الاختطاف أسلوب رخيص ومبتذل وعمل إجرامي وانحدار قيمي وأخلاقي وإنساني ووطني واضمحلال ثقافي يدل على تفاهة وإجرامية القائمين على الخطف والخطف هنا يأتي لخطف الموقف الوطني الشجاع الصنديد المعبر عن المصالح العليا للجماهير الفلسطينية الطواقة للكلمة الحرة الصادقة والمعبر عن آمال الجماهير وطموحاتهم, فإن الهدف من وراء هذا الأسلوب الرخيص والأرعن هو إخماد الأصوات الوطنية الجريئة في قطاع غزة ومصادرة حرية الرأي والتعبير وتكميم الأفواه التي تنادي بوحدة الوطن وإسقاط الانقسام.....
ملابسات الخطف والاعتداء على القيادي محمود الزق
يبدو حياة الفلسطينيين لا تختلف كثيراً عن حياة سكان شيكاغو مدينة الظلام وعاصمة عصابات القتل والمافيا والإجرام ولصوص الوطن وتجار الأراضي ومصاصين دماء الشعوب وسارقين قوت الغلابة المغلوب على أمرهم تحت فوه البنادق وبساطير حكم المافيا تجار الوطن والأديان, حيث قامت مجموعة مسلحة مكونة من أربعة أشخاص ملثمين باختطاف القيادي الوطني البارز محمود الزق ظهر يوم الأربعاء لمدة ساعة بعد مغادرته خيمة اعتصام التضامن مع الأسرى الكائنة في أرض السرايا، وتمت عملية الاختطاف من وسط شارع بغداد في حي الشجاعية شرق مدنية غزة واقتياده إلى جهة غير معلومة بسيارة عسكرية دون أرقام, وقد تعرض الرفيق المناضل القيادي لضرب شديد واعتداء متوحش مما ترك أثار ضرب شديد على أقدام الزق وكدمات في مختلف أنحاء جسمه وقد القي المسلحين بالرفيق الزق بالقرب من منتجع كريزي ووتر غرب مدينة غزة...
ولاذوا بعدها المسلحين بالفرار من مكان مسرح الجريمة بسرعة بسيارتي في المنطقة الوسطى وعلى الفور أجرى الرفيق المناضل أبو الوليد اتصالاً هاتفياً مع رفيقة المناضل عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض وقد حضر لطرفة وكانت حالته الصحية والنفسية سيئة للغاية نتيجة التعذيب الوحشي الذي وقع عليه من هذه العصابات المأجورة مدفوعة الثمن,علماً كان الرفيق أبو الوليد يتلقى بشكل دائم تهديدات بالقتل بسبب مواقفه المختلفة من قضايا المواطنين الحياتية والتي كان آخرها تهديد بالقتل وصله على صفحته الشخصية على الفيس بوك والمجموعة الخاطفة للقيادي محمود الزق قد طلبت منه الابتعاد عن الحديث في السياسة...
وقد رفض الرفيق المناضل الزق من التوجه إلى مستشفى الشفا لإجراء بعض الفحوصات الطبية عليه وقد صر على مواصلة المعركة مع لصوص الوطن وعاد شامخاً كشموخ العظام والمقاتلين الأشاوس إلى عرين الأسود لبيته بيت المناضلين من أل الزق الكرام برفقة رفيق دربة وليد العوضي والذي لن ينحني لقانون البلطجة والإجرام وعصابات المافيا, وقد استقبلته جماهير شعبنا الفلسطيني بكل حفاوة وتوافدت قيادات العمل الوطني إليه من كل حد وصوب للاطمئنان على صحته, كما وقد اجرى السيد الرئيس أبو مازن مساء يوم الأربعاء اتصالاً هاتفياً مع أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة المناضل محمود الزق واطمئن الرئيس على صحته وسلامته وادن بشدة ما جرى مع القيادي الزق في قطاع غزة من خطف واعتداء ويعتبر ما جرى بحق القيادي محمود الزق إرهاب منظم وجريمة نكراء تم تنفيذها مع سبق الإصرار تتحمل مسؤوليتها حكومة غزة ... لهذا لابد من معاقبة المجرمين ومطلوب من حركة حماس القبض عليهم وتقديمهم للعدالة....
من هو القيادي المناضل محمود الزق ...؟
انه القائد الوطني الكبير صاحب العقلية الثائرة والمقاتل الشرس والأخلاق الحميدة والسمعة الطيبة والسجل الوطني المشرف عضو المكتب السياسي السابق لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة, ومنسق عام الحملة الشعبية لمقاومة الجدار الحدودي ومنسق لجان المحافظات في لجنة القوى الوطنية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسئول لجنة الفعاليات والأنشطة فيها....
انه ابن فلسطين البار الفدائي المناضل الجسور والقائد الوطني الكبير محمود الزق"أبو الوليد"من مواليد حي الشجاعية مدينة غزة عام 1955 درس في مدارسها المرحلة الابتدائية والإعدادية وأنهى دراسة الثانوية العامة في داخل المعتقل وتلقى تعليمه الدراسي عام 1989 في بلغاريا ودرسه اللغة البلغارية في معهد اللغات والصحافة فهو متزوج ولديه من الأبناء وليد 24 عام - ونضال 22 عام - وميس 20 عام - ورانيا 18 عام- ورزان 12 عام - واحمد 14 عام - واتسامه 12 أعوام - والصغيرة حنين 5 أعوام....
وقد جرى اعتقاله من قبل قوات الاحتلال وعمره لا يتجاوز 16 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال الصهيوني والانتماء لقوات التحرير الشعبية الجناح العسكري السري لجيش التحرير الفلسطينية وتنقل في كل سجون الاحتلال الصهيوني وبعد أن تم حل قوات التحرير في داخل المعتقل انتمى إلى جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وحكم علية بالسجن ثلاثة مؤبدات و75 عاما وخرج من السجن بصفقة الجليل تبادل الأسرى 1985م وامضى خلالها 15 عاما في سجون الاحتلال,
تم نقله إلى مطار اللد وتم نقله بواسطة الطائرات إلى سويسرا ومن هناك إلى ليبيا وسوريا والى لبنان حيث التحق مباشرة في قوات الثورة الفلسطينية وخدم في مخيم شاتيلا وشارك في معركة مغدوشة الشهيرة التي قادها الشهيد المناضل اللواء عبد المعطي السبعاوي وأصيب مرتين بجراح خطيرة في شاتيلا والأخرى في مغدوشة وعاد إلى ارض الوطن متسللا عبر الحدود في نهاية شهر 12 عام 1995 لكي يمارس نضاله ويواصل طريقه في مواجهة العدو الصهيوني وقد أصيب بجراح متفاوتة في لبنان مرتين والمعروف بمواقفه الوطنية الواضحة والصلبة وغير المهادنة في القضايا الوطنية ولا يخشى من التهديدات المستمرة....
لا وألف لا للإذلال الفكري وترسيخ البلطجة وتكميم الأفواه والترهيب بالخطف والقتل ..
نعم فل تسقط البلطجة وأدواتها المأجورة
نعم فل يسقط الاستبداد والمستبدون
نعم فل يسقط الساديون طواغيت الأرض
نعم فل يسقط الانقسام اللعين... نعم لوحدة الجغرافية وتوحيد الصفوف ولم الشمل الفلسطيني بين أبناء الوطن الواحد....
عاشت الأصوات الحرة الشريفة
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها