أحيت جمعية التراث الوطني الفلسطيني ولجان العمل في المخيمات الذكرى الواحدة والأربعين ليوم الأرض الخالد باقامة معرض للتراث الوطني الفلسطيني في القاعة الزجاجية التابعة لوزارة السياحة اللبنانية عصر الخميس 2017/3/30.

حضر الافتتاح ممثل عن دولة الرئيس سليم الحص، وممثلين عن الأحزاب والهيئات والجمعيات اللبنانية، وعن الجانب الفلسطيني حضرعضو المجلس الثوري فتحي أبو العردات على رأس وفد من قيادات وأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة حركة "فتح" في بيروت؛ وممثل حركة الجهاد الاسلامي أبو عماد الرفاعي، وممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين علي فيصل، وممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة" أبو عماد رامز، وممثلون عن الأحزاب والجمعيات والمؤسسات الأهلية الفلسطينية، واللجان الشعبية وعلماء دين.

بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وكانت كلمة لممثل حزب الله مسؤول العلاقات الفلسطينية النائب السابق حسن حب الله، اعتبر فيها أنَّ يوم الأرض هو اليوم الذي حاول فيه الاحتلال الصهيوني مصادرة أرض فلسطين في ٣٠ آذار ١٩٧٦؛ لكنه تحول إلى اليوم الذي انتفض فيه الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال ليثبت أنه شعب متمسك بأرضه وقضيته.

وأكد حب الله التزام الشعب اللبناني بفلسطين وتراثها وشعبها؛ وهو ما يلزمهم على متابعة المسيرة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وزوال الاحتلال من الضفة والجليل وحيفا وكل فلسطين لتعود فلسطين إلى شعبها.

وكانت كلمة لعضو المجلس الثوري فتحي أبو العردات بدأها بتوجيه التحية في ذكرى يوم الأرض إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن أرض فلسطين.

وأكد أبو العردات على أهمية إقامة معرض التراث الفلسطيني في بيروت التي واجهت الاحتلال وكسرته في أكثر من مواجهة. مشدداً على أن المعارض التراثية هي مساحة للالتقاء وجسر للتواصل بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.

ودعا أبو العردات فصائل الثورة الفلسطينية إلى الوحدة ومواجهة محاولات الشرذمة التي يشهدها العالم العربي، مؤكداً على ضرورة نبذ التعصب ووأد الفتنة المذهبية التي تجتاح العالم العربي والالتفاف حول فلسطين قضيةً وشعباً.

ووعد على أن تبقى فلسطين هي البوصلة الأولى والنهائية لجميع فصائل وأبناء الشعب الفلسطيني، وعلى أن تبقى البوصلة النهائية لمخيمات الشتات هي فلسطين، مؤكداً على حق العودة ورفض التوطين.

وألقى كلمة قوى التحالف ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي؛ اعتبر فيها أنَّ التراث هو الذاكرة والهوية واذا فقد الانسان هويته يصبح تائهاً وضائعاً وكذلك الحال بالنسبة للشعوب.

ورأى الرفاعي أنَّ التراث هو الهوية الوطنية للحفاظ على الوحدة في مواجهة الاحتلال؛ فهو السمة التي تجمع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

واعتبر الرفاعي أنَّ التراث يجمع ويحدد الأهداف المشتركة للشعب الفلسطيني؛ مشدداً على أنَّ  فلسطين ليست مجرد أرض بل هي الوطن وما يحمله من تراث وذاكرة.

وطالب بضرورة التنبه لمحاولات الصهاينة تزييف التاريخ ومصادرة المعالم التاريخية الفلسطينية، لأنَّ هذه المحاولات تهدف إلى شطب تاريخ الشعب الفلسطيني.

 وفي نهاية الافتتاح كانت كلمة للجمعيات المشاركة في المعرض ألقتها السيدة وجدان دهان، أكدت فيها أنَّ الهدف من اقامة المعارض التراثية هو للحفاظ على الهوية الفلسطينية.

وحيت دهان في كلمتها المرأة الفلسطينية التي قدمت الغالي والنفيس للحفاظ على القضية الفلسطينية فكانت البداية بحمل البندقية واليوم أصبحت تحمل الهم الثقافي للشعب الفلسطيني.

تجدر الاشارة إلى أنَّ المعرض يستمر لغاية يوم الأحد الواقع في 2017/4/2.