بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية احتشدت الحشود من أبناء مخيم نهر البارد في اعتصام احتجاجي على قرارات آن ديسمور مديرة الأونروا في لبنان، وذلك يوم الثلاثاء 2013/9/3 استنكاراً لوقف بدل الإيجار وتخفيض الاستشفاء ووقف الإغاثة.
هذا وقد قام رفع المعتصمون برفع لافتات كُتِب عليها "خطوطنا ثابتة وحمراء وحقنا في الإيجارات والاستشفاء والإغاثة لا تنازل، وأخرى كُتِب عليها "أهالي مخيم نهر البارد يريدون رحيل آن ديسمور".
وخلال الاعتصام ألقى أمين سر اللجنة الشعبية الدوري أبو الأمم كلمة أكَّد فيها رفض قرار مديرة الأونروا في لبنان آن ديسمور القاضي بوقف الإيجارات والإغاثة وتخفيض الاستشفاء لأهالي المخيم، وبذلك تكون قد ألغت مشروع الطوارئ لأهالي مخيم نهر البارد الذي أُقرَّ في مؤتمر فيينا لحين الانتهاء من إعمار المخيم.
وأضاف أبو الأمم: "على إدارة الأونروا إعادة النظر بهذه القرارات لأنها تدفع بأهالي مخيم نهر البارد الى قارعة الطريق وتجعل منهم متسولين على أبواب اللئام، وتضطَّر بعضهم الى الموت على أبواب المستشفيات ونعني بذلك مرضى السرطان وغسيل الكلى والأمراض الأخرى الطارئة، فهل بات محكوماً على أبناء البارد أن يعيشوا مأساة جديدة تضاف الى مأساتهم بنكبتهم وفقدهم للمال والولد".
وختم أبو الأمم مشيراً الى وجود برنامج تصعيدي للفعاليات المستنكرة لقرارات آن ديسمور التي ستشمل كافة مخيمات لبنان للضغط على الأونروا لإلغاء قراراتها المجحفة بحق أبناء المخيم.
كذلك تعالت هتافات وأصوات عدد من أرباب الأسر ولا سيما المرضى الذين يحتاجون للعلاج الدائم الذي يكلِّف أموالاً طائلة، ومنهم الشيخ إبراهيم ديب الذي أرسل ابنته لغسيل الكلى في مستشفى الشمال وجاء ليعبر عن خوفه وقلقه عليها مع المعتصمين، لافتاً إلى أنه سيحتاج الى دفع مبلغ 200 دولار كل يومين لعلاج ابنته إذا لم تغطي ذلك الأونروا.
كذلك شارك في الاعتصام كل من علاء توفيق سويدان، لميس بلال سويدان، روبين العينا، سامر عربية، ومحمود الياسين وفادي الإمام وهم من مرضى الكلى، ولكنهم غادروا الاعتصام لتلقي العلاج في مستشفى الشمال، مع العلم بأن جميع هؤلاء يستفيدون من برنامج طوارئ مخيم نهر البارد وليس لهم ملاذ آخر للعلاج في حال أوقف برنامج طبابتهم.
وفي الختام أصدر المعتصمون بياناً باسم اللجنة الشعبية ولجنة المتابعة والفصائل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها