حسن بكير

لقد كان واضحاً وجلياً في الآونة الأخيرة أن هناك عمليات تحريض منظمة وممنهجة ضد السلطة الفلسطينية وقيادتها التاريخية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وهذا طبيعي وبديهي بعد الإنجازات السياسية التي أحرزتها الدبلوماسية الفلسطينية والتي أحرجت حكام اسرائيل إقليمياً ودولياً، وجعلتها في عزلة من العالم، فأوعزت الأخيرة إلى أذنابها وعملائها الذين يكنون العداء لمنظمة التحرير الفلسطينية ولمشروعها الوطني، ولتاريخها النضالي المشرف، أن يقوموا بعمليات إساءة ودسائس وتحريض ضد الرئيس محمود عباس.

رداً على هذا المنطلق التحريضي المسيء والذي يمس الشعب الفلسطيني بالصميم، نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وقفات تضامن وعز وتأييد للرئيس محمود عباس وللقيادة الفلسطينية في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة مساء الخميس والجمعة في 16 و2017/3/17، شارك فيها ممثلو فصائل الثورة والقوى الإسلامية والفلسطينية، وأمينا سر وأعضاء الشعبتين، وممثلو اللجان الشعبية، ومسؤول وضباط الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وممثلو المؤسسات الأهلية الفلسطينية، ووجهاء وفاعليات، وأهالي المخيمين.

وألقى أمين سر حركة "فتح" في مخيم شاتيلا كاظم حسن كلمة جاء فيها: "نحن هنا من مخيم شاتيلا، مخيم الصمود، ومن المكان الذي استشهد فيه الأخ علي أبو طوق ورفاقه الشهداء دفاعاً عن القرار الفلسطيني المستقل، ونحن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها حركة "فتح"، عمّدنا هذه المنظمة بشلال من الدم وبآهات الجرحى، وبصمود الأسرى، لذلك يدنا ممدودة للجميع لإعادة إحياء مؤسسات منظمة التحرير وبانتخاب مجلس وطني جديد، ونحن نعتبر أنَّ كل صوت يدعو للفرقة هو صوت يخدم العدو الصهيوني".

وأضاف: "اليوم جئنا لنؤكد أننا خلف قيادتنا التاريخية والحالية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن حامل الأمانة، ومن يتطاول على الرئيس فإنه يتطاول على منظمة التحرير وعلى حركة فتح".

وأكد حسن على العلاقة بين فصائل المنظمة، وأن التجريح بأي فصيل من فصائل المنظمة هو تجريح بحركة فتح، وفصائل منظمة التحرير هم شركاء بالنجاح والإخفاق.

وتطرق في كلمته إلى موضوع التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، موضحاً "أنَّ الإسرائيليين يعتبرونه تنسيقاً أمنياً، أمَّا نحن فنعتبره تنسيقاً انسانياً واجتماعياً لمصلحة شعبنا الفلسطيني".

وفي مخيم برج البراجنة ألقى أمين سر اللجنة الشعبية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية حسني أبو طاقة كلمة حركة "فتح" جاء فيها: "نقف الْيَوْمَ وقفة تضامنيّة مع شرعيّة شعبنا الفلسطيني في وجه الغطرسة الصهيونيّة ومشاريع تصفية حق شعبنا الفلسطيني في حقه بإقامة دولة مستقلّة ذو سيادة كاملة، كما نوضِّح للذين يحاولون التطاول على رمزيّة الشرعية الممثلة بالرئيس المؤتمن أبو مازن أنّ الوحدة الوطنيّة هي الرّد المفصلي للمتآمرين على حق شعبنا".

وطالب أبو طاقة بضرورة الرّد على الهجمة المشبوهة التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني المتمثّلة بشرعيّة الرئيس أبو مازن، ويجب على الجميع أن يفرِّق ما بين حق التعبير والحرّية والفوضى الَّذِي يستفيد منها العدو الصهيوني.

وأكّدَ على تأييد الشعب الفلسطيني بأكمله لشرعيّة الرئيس أبو مازن بإقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة عاصمتها القدس الشريف.

وخُتم الاعتصام بهتافات مؤيّدة لشرعية الرئيس أبو مازن.