ثمَّن عضو المجلس الثوري فتحي أبو العردات قرار المدير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) ريما خلف، بتقديم استقالتها احتجاجاً منها على طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بسحب تقرير لجنة الأسكوا يدين اسرائيل بالعنصرية، وعلى موقفها البطولي والشجاع الذي لم يتوقف عند حد برفض سحب التقرير الذي يلخص مأساة شعب يتعرض لأبشع أنواع الظلم منذ أكثر من نصف قرن، بل امتد موقفها إلى التضحية بمنصبها والاستقالة منه حتى لا تسحب التقرير بناءً على طلب غوتيريش الذي تعرض لضغوط كبيرة من إسرائيل والدول الداعمة لها.

وأكد أبو العردات على أهمية التقرير الذي أصدرته خلف والذي أظهر الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، لنظام بوصفها نظاماً عنصرياً يشبه نظام "الأبارتيد"، لأن التقرير يرفع الحصانة والحماية عن مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وعلى رأسهم دولة الاحتلال الإسرائيلي ممثلة بحكوماتها وقادتها المدنيين والعسكريين على حد السواء.

وحيّا أبو العردات الموقف الشجاع للسيدة ريما خلف الذي شكل رسالة قوية وواضحة المعالم للوقوف إلى جانب الحق والعدالة، ورفضاً لعمليات التَّسيس الدائم للقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان من قبل المجتمع الدولي، وصفعة قوية لدولة الكيان الصهيوني المستمرة بانتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان الفلسطيني.

وطالب أبو العردات الأمم المتحدة وجميع المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية والإقليمية والعربية بتبني التقرير واعتباره أحد الوثائق المرجعية الهامة لكشف الانتهاكات الجسمية لدولة الاحتلال الإسرائيلي .

يذكر أن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، كانت قد  أصدرت يوم الأربعاء الموافق 2017/3/15 تقريراً أكدت فيه أن إسرائيل ماضية في فرض نظام فصل عنصري "أبارتهايد" ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وأشار التقرير إلى "التجزئة الإستراتيجية" للفلسطينيين و"القوانين والسياسات والممارسات واضحة" كأسلوب تستخدمه إسرائيل لفرض هيمنتها العنصرية.