تسلَّم وزير الخارجية رياض المالكي اليوم الأربعاء، نسخة من أوراق اعتماد ممثل جمهورية البوسنة والهرسك هاريس لوكوفات ممثلاً غير مقيم لدى دولة فلسطين خلال استقباله بمقر وزارة الخارجية في مدينة رام الله.
ولوكوفات هو سفير فوق العادة لجمهورية البوسنة والهرسك المعتمد لدى المملكة الأردنية، وسفيراً غير مقيم في عدة دول في المنطقة منها العراق، وسوريا، ولبنان، وفلسطين.
وعبر المالكي عن سروره بقدوم لوكوفات إلى فلسطين، خاصة أنه جرت العادة أن يسلِّم ممثلي البوسنة والهرسك أوراق اعتمادهم في عمّان، قائلا: "سنبني على هذا من الآن فصاعداً، ونتطلع لبناء علاقات إيجابية مميزة ومثمرة تؤدي إلى رفع مستوى العلاقات وتحسينها إلى أفضل المستويات، مثل العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والطبية، بحيث يتم ترجمة هذه القضايا على شكل مجلس أعمال مشترك بين الجانبين، وتوقيع اتفاقية مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين الصديقين على أن تعقد على أساسي سنوي، وتبادل الخبرات في كافة الميادين، وإمكانية تحسين التواصل بين الجانبين عبر تجسيد العمل الرياضي والتبادل الأكاديمي عبر إرسال واستقدام الطلاب من كلا الجانبين.
وأضاف "لا بدَّ وأن نتعلم من التجربة البوسنية، التي هي مثلٌ يحتذى من التعددية المكوناتية لهذا البلد الجميل، وكذلك محاولة رؤية التشابهات بين بلدينا الصديقين والاستفادة من ذلك في تعميق العلاقات، وسنقوم بالتحضير والإعداد الجيد الذي يليق بمقام رئيس البوسنة والهرسك ملادن إيفانيتش خلال زيارته المرتقبة لدولة فلسطين في المستقبل القريب".
وتمنى المالكي للوكوفات التوفيق في مهامه، مبيِّناً أن وزارة الخارجية وجهاتها ذات العلاقة على استعداد لتقديم كل ما يلزم لتسهيل مهامه الهادفة إلى الدفع بعلاقات كلا البلدين والى ما فيه خير وصالح البلدين وشعبيهما الصديقين.
من جانبه، عَّبر لوكوفات عن سعادته لتعينه ممثلا لبلاده لدولة فلسطين، مبيِّناً أن هذا هو غاية كل دبلوماسي يرغب في تطوير مهامه الدبلوماسية، خاصة أن هناك الكثير الكثير من الروابط والتشابهات بين البلدين الصديقين.
وشدد على أنه سيقوم بكل ما من شأنه أن يسهل تحسين وتطوير العلاقات بين الجانبين، والبدء فوراً بالتبادلات الطلابية من خلال الاتفاقيات الثقافية، والاقتصادية والتجارية والسياحية.
وتابع لوكوفات: "موقعي لا بُد وأن يتركز على البناء على ما هو قائم من علاقات بيننا، لا بل فنحن متلهفون إلى الاستثمار في هذه الروابط، خاصة أن فلسطين تحتل مكاناً قريباً من القلب بالنسبة للبوسنيين، فموقعي هدفه تطوير العلاقات إلى الأمام والأفضل، والقيام بما يجب لتقديم خدمة أرقى وأفضل ومتطورة لمراجعينا من دولة فلسطين الصديقة، والقيادة في البوسنة والهرسك توجيهاتها أن نفتح آفاق تعاون وتواصل بين البلدين ليس على المستوى السياسي فقط، وإنما أن يتعدى ذلك وصولاً إلى كافة المجالات السياسية والثقافية والمجتمع المدني".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها