ناصر شحادي
بدعوة من الاتحاد الديمقراطي فدا، وبمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقته، أُقيم في مخيم البص مهرجاناً سياسياً بحضور مشرف الساحة اللبنانية لحزب فدا عادل اللوباني القادم من أرض الوطن، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبد الله، ومسؤول العلاقات الوطنية وعضو قيادة جبل عامل لحركة "أمل" صدر الدين داوود، ومسؤول جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب والفعاليات والجمعيات والأندية، والشخصيات الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية، وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني.
بدأ الحفل بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وبعدها عُزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ومن ثمَّ كانت مقدمة لنائب أمين سر الاقليم لحزب فدا ثائر اللوباني أكد فيها على وحدة النضال المشترك بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، مؤكداً أنَّ شعبنا الفلسطيني في لبنان سيبقى صمام أمان للسلم الأهلي اللبناني.
وبعدها كانت كلمة حركة "أمل" ألقاها صدر الدين داوود حيث أكد على أنَّ "مدينة صور مدينة سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر مؤسس المقاومة كانت وستبقى بوصلتها دائماً فلسطين والقدس، ونحن ندرك جيداً أنَّ الشعب الفلسطيني متمسك بالمقاومة وهو في مواجهة مستمرة ضد الإجرام والإرهاب الصهيوني".
وصرَّح داوود أنه بهذه المناسبة ذكرى تأسيس حزب فدا نؤكد التزامنا بالقضية الفلسطينية على درب الشهداء من أجل التحرير والحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين وفق القرارات الشرعية الدولية. وأكد أنه لا يمكن مواجهة العدو الصهيوني إلا بالوحدة العربية والفلسطينية وبوحدة الشعب الفلسطيني، وحدة كل العرب على درب الشهداء وفي مقدمتهم الرمز الشهيد ياسر عرفات أبو عمار، وندرك جيداً أنَّ العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة المقاومة وكما قال دولة الرئيس نبيه بري نزرع أجسادنا والقطاف آت والدماء التي تسيل على الأرض الفلسطينية هي التي ترسم درب الحرية والاستقلال.
ومن ثمَّ كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها توفيق عبد الله جاء فيها: "نلتقي اليوم في منطقة صور لمناسبة عزيزة وكريمة وغالية علينا وهي الذكرى السابعة والعشرون لانطلاقة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا، هذا التنظيم الذي كرس استقلالية نهج التجديد والديمقراطية والسياسية الوطنية الواقعية، ومن ثمَّ صاغ البرنامج السياسي والنظام الداخلي للحزب بما يستجيب للمهام الكبرى التي طرحتها الانتفاضة الشعبية المجيدة التي اعتمدها القائد الخالد الشهيد ياسر عرفات ودعم العمل الفدائي والسياسي ومما لا شك فيه كان الاعتراف العالمي بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة الأثر الكبير في نفوس الفلسطينيين ورواد العمل الفدائي حول العالم".
ترافقت هذه الانجازات مع سلسلة لا متناهية من التخوين والتحريض حتى أصبحت صفحات التواصل الاجتماعي مؤخراً مليئة بهذه السموم فأصبح التخوين والتشهير بالسلطة الوطنية الفلسطينية ورموزها التي تعمل ليل نهاراً على تحقيق حلم شعبها بالاستقلال والدولة الفلسطينة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
نؤكد على أننا في القيادة الفلسطينية متفقين وموحدين على المساعدة في بسط الأمن والأمان في هذا البلد المضياف لبنان، ولبناء أفضل العلاقات مع القوى والأحزاب اللبنانية.
ونؤكد أنَّ ما حصل في مخيم برج البراجنة لا يدعو على كونه إشكالا فرديا وزوبعة في فنجان وفي هذا الاطار ندين أعمال بعض الموتورين هنا وهناك بقصد جر المخيمات للفتنة التي لا تحمد عقباها. ونؤكد أنَّ بوصلة البندقية ستبقى فلسطين ونؤكد على حرمة الدم الفلسطيني.
وباسمي واسم الأخوة في فصائل "م.ت.ف" وقيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صور أتقدم إليكم بخالص التهنئة والمباركة بذكرى عيدكم وانطلاقتكم السابعة والعشرون المجيدة كفصيل فلسطيني متقدم في النضال والعطاء من أجل تحرير الوطن الغالي فلسطين.
وإننا في حركة "فتح" نعاهد الله أولاً وشعبنا الفلسطيني وحزبكم البطل بالمضى قدماً نحو النصر وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى كما قال القائد المعلم أبا عمار واللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة.
التحية كل التحية للمرأة الفلسطينية في عيدها، وللمعلم الفلسطيني، وللطفل الفلسطيني، ولأهلنا في الوطن الغالي فلسطين، ولحزبكم فدا، ولأهلنا في الشتات، ولعروس فلسطين دلال المغربي ورفاقها الأبطال في ذكرى استشاهدهم 11_3_1978 في قلب تل أبيب، ولأسرانا البواسل في معتقلات الصهاينة والشفاء لجرحانا الأبطال.
ومن ثمَّ كانت كلمة الاتحاد الديمقراطي/فدا ألقاها عادل اللوباني حيث أكد أنه لشرف لنا أن نقف بينكم في مدينة صور ومن مخيم البص لنوضح أنَّ ما تحمَّله الشعب اللبناني من أجل فلسطين لم يتحمله شعب في الشرق الأوسط، وما يجري اليوم من مؤامرات تهدف لتثبيت دولة اسرائيل وشطب دولة فلسطين وإنهاء حق العودة لذلك يعملون لزرع الفتنة والاقتتال الداخلي في المخيمات الفلسطينية على الأراضي اللبنانية، والجميع يدرك أنَّ المخيمات رمزاً للعودة، ورمزاً لجرائم الاحتلال الصهيوني، ورمزاً للنضال، ورمزاً من أجل العودة، وهدفهم اليوم تدمير مخيم عين الحلوة لشطب حق العودة لذلك مهمة الجميع في "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني الوطنية والاسلامية ضبط الأمن الداخلي في المخيمات على الأراضي اللبنانية، ويتوجب على اللبنانين تمكين شعبنا الفلسطيني من العيش بكرامة، فالمؤامرة على شعبنا كبيرة في الداخل والخارج حيث تحاك المؤمرات للنيل من "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وما جرى في اسطنبول مؤخراً هدفه الأساسي ضرب المشروع الوطني الفلسطيني لذلك تمسكنا بالمقاومة بكافة أشكالها من أجل الحرية والاستقلال على درب الشهداء القادة وفي مقدمتهم الشهيد الرمز الخالد ياسر عرفات. وعلى كل أطياف شعبنا الفلسطيني اعلان الوحدة ضمن اطار "م.ت.ف".
تحية لأرواح شهدائنا الأبرار، تحية لروح الشهيدة دلال المغربي. وختاماً نؤكد أنَّ لا علاقة للفلسطيني بالحرب الأهلية في لبنان العام 1975 ولم نكن يوماً إلا الضحية. آملين من الدولة اللبنانية أن لا تتعامل مع الفلسطيني من زاوية أمنية وإنما تمكينه من العيش بكرامة.
تحية للشعب وللحكومة وللجيش وللمقاومة الوطنية والاسلامية في لبنان، وإن شاء الله تعالى معاً وسوياً حتى النصر والحرية والإستقلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها