قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن البيئة الآمنة وصحة الإنسان مرتبطتان في كل زمان ومكان، وكل منهما يؤثر بالأخر سلباً وإيجابا.
جاء ذلك في كلمته أمام الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الصحة والبيئة العرب، الذي انطلقت أعماله اليوم الخميس، بالجامعة العربية، بحضور رئيس الدورة (47) لمجلس وزراء الصحة العرب، وزير الصحة اليمني، ناصر باعوم، ورئيس الدورة (28) لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، وزير البلدية والبيئة في قطر، محمد الرميحي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ايريك سولهايم، وممثل منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط باسل اليوسفي.
وأضاف أبو الغيط، إذا غابت البيئة الآمنة والصحية تكالبت الأخطار والأضرار وتفشت الأمراض التي يعجز الطب الحديث عن مواجهتها وهذا ما أدركته الأمم المتحدة عندما خصصت يوماً عالمياً للبيئة تعبيراً عن خطورة هذه المشكلة العالمية.
وتابع، هناك أشكال عديدة للتلوث كتلوث الهواء والملوثات الصناعية والتلوث البصري وتلوث البيئة البحرية والموارد المائية والغذاء، وجميعها مضرة بصحة الإنسان، لذا فإن مواجهتها والحد أو القضاء عليها سيوفر بيئة صحية للسكان، ويقلل من فاتورة العلاج التي تكلف الدول والحكومات مبالغ باهظة، موضحا أن اجتماع وزراء الصحة ووزراء البيئة العرب يأتي ليعالج هذه الإشكالية القائمة، التي تستدعي تضافر جهود الجهتين والعمل سوياً لمواجهتها وإيجاد الحلول والتدابير اللازمة وذلك من خلال وضع خطط واستراتيجيات مشتركة ومندمجة تأخذ بعين الاعتبار الارتباط الوثيق بين البيئة والصحة.
واستطرد أبو الغيط: ستكون الانطلاقة العربية الفعلية للعمل على هذا المنهج الموحد من خلال الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة ومخططها التنفيذي مع إحداث آلية للمتابعة من خلال المنتدى الوزاري العربي للصحة والبيئة.
وأكد حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على العمل في إطار تنفيذ الالتزامات الدولية لأهداف التنمية المستدامة 2030 الخاصة بالهدف الثالث وهو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، حيث يتبوأ موضوع تحسين صحة المواطن العربي مقدمة أولويات العمل العربي الاجتماعي وذلك من خلال الاهتمام بتطوير الأنظمة الصحية وتقويتها ومكافحة الأمراض والوقاية منها.
وقال، إن المرحلة الراهنة تتطلب منا العمل على الاستثمار بشكل أكبر في تنمية شعوبنا، وفي صياغة مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل مترابط يوفر للإنسان العربي فرص التمتع بالتنمية والرفاهية.
وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: وزير الصحة جواد عوّاد، ورئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، وضم وكيل وزارة الصحة أسعد رملاوي، ومدير عام الرعاية الأولية بالصحة كمال الشخرة، والمستشار رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها