لمناسبة الذكرى الـ ٤٨ لانطلاقتها، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة جماهيرية وشعبية ضخمة تحت شعار كل الجهود لتصعيد الانتفاضة وإنهاء الانقسام والتصدي لمشروع ضم المستوطنات وحرية الأسرى، شارك فيها الآلاف من أبناء مخيمي البداوي والبارد والمهجرين من سوريا، وقادة الفصائل واللجان الشعبية والأحزاب والقوى اللبنانية.
وقد جابت المسيرة شوارع المخيم وصولاً إلى مكتب الجبهة يتقدمها الفرق الكشفية التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني والفرق التابعة للفصائل. وقد رفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور الأمين العام المناضل نايف حواتمة وصور الشهداء .
وفي ختام المسيرة ألقى عضو قيادة الجبهة في لبنان فادي بدر أبو صطيف كلمة تحدث فيها عن تاريخ انطلاقة الجبهة ومحطاتها النضالية وتضحياتها وشهدائها وأسراها، معاهداً الشهداء على مواصلة النضال وتصعيد المقاومة وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة والتصدي لمشروع ضم المستوطنات ويهودية الدولة وقرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، وذلك على طريق انجاز الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس حتى حدود الرابع من حزيران 1967، والتمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم تطبيقاً للقرار الدولي رقم 194. ودعا بدر إلى الإسراع في تنفيذ نتائج حوارات بيروت وموسكو عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات الشاملة على أساس النسبية الكاملة. ودعا بدر إلى دعم انتفاضة الشباب وتوسيعها لتشمل كل أراضي الضفة وغزة، وطالب القيادة الفلسطينية بايلاء قضية الأسرى الأولوية ونقل ملفهم للمحاكم الدولية لمقاضاة قادة الاحتلال والضغط لإطلاق سراحهم .
وعن الوضع الفلسطيني في لبنان دعا إلى التوحد خلف مطالب اللاجئين ووضع استراتيجية لمواجهة تقليصات الاونروا وتسريع اعمار البارد بجزئيه القديم والجديد وإعادة خطة الطوارئ لأبنائه حتى الانتهاء من اعمار المخيم، والتعاطي الانساني مع المهجرين من سوريا عبر توفير المساعدات لهم ليتمكنوا من العيش بكرامة إلى حين الرجوع لمخيماتنا في سوريا .
ودعا الحكومة اللبنانية لإقرار الحقوق الانسانية وفي مقدمتها حق العمل والتملك والتعاطي الانساني مع المخيمات باعتبارها بيئة مناضلة وليست بؤر أمنية. ودعا الحكومة لفتح حوار فلسطيني - لبناني لوضع استراتيجية واضحة تضمن للبنان أمنه واستقراره وللاجئين الحقوق والعيش بكرامة بما يحفظ أمن المخيمات في سياق أمن الجوار. وختم بدر بالدعوة لوحدة الفصائل والعمل لإعادة تشكيل اللجان الأمنية بما يمكن من الحفاظ على استقرار المخيمات ومحاسبة العابثين .
وشدد على ضرورة اعادة تفعيل وتطوير اللجان الشعبية الفلسطينية على أسس ديمقراطية بمشاركة كل مكونات وشرائح شعبنا.
ثمَّ جرى ايقاد شعلة الانطلاقة الـ 48 على وقع أغاني وأناشيد الجبهة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها