أقامت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال اعتصاماً جماهيرياً تضامناً مع أهلنا في وجه سياسة استيلاء الكيان الصهيوني على أراضي النقب والقدس والضفة الغربية أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في طرابلس الاثنين 13-2-2017.
بدايةً كانت كلمة نقابة المحامين في الشمال ألقاها طوني الخوري نيابة عن نقيبها في الشمال أشار فيها إلى صمود أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة المحتلين الصهاينة، وإنَّ كل الأمة تصغر أمام عظمة أطفال فلسطين الذين رفعوا رأس أبناء أمة العرب بحجارتهم واكفهم العارية وثباتهم في أرضهم .
وأضاف: "إنَّ نقابة المحامين في الشمال تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل الأوقات وحتى تحقيق أهدافهم بالعودة إلى أرضهم ."
كلمة حركة تجمع أمان ألقاها رئيسها الدكتور محمد الحزوري الذي وجه رسائل عدة أولها إلى أهل فلسطين الذين لا زالوا يواجهون المحتل الصهيوني بضرورة التوحد على قلب رجل واحد من أجل تفويت الفرصة على المحتل الصهيوني الذي يستفيد من فرقة الأخوة .
وطالب أبناء فلسطين بضرورة حماية مخيمات الشتات من الفتن التي تتربص بأبنائها وتفويت الفرصة على كل من يريد ضرب العلاقة الفلسطينية اللبنانية من خلال تصوير المخيمات على أنها بؤر إرهاب .
كما طالب الحكام والعرب بالعودة إلى القضية المركزية عنوان الشرف والعزة لهذه الأمة، وحماية أبناء فلسطين من الشر الصهيوني المتربص بهم والمستفرد بأبنائهم من ظل انشغال العرب.
وقال للعالم أجمع بأنَّ اقطعوا شريان الامداد عن دولة الكيان الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق أبناء فلسطين .
كلمة حزب طليعة لبنان ألقاها عضو القيادة القطرية السيد رضوان ياسين أكد فيها على إرادة الحياة عند أبناء الشعب الفلسطيني رغم قسوة ومرارة الاحتلال وإصرارهم على مواجهته بكل ما أمكن تأكيداً على هويتهم الوطنية ورفضاً لسياسة تهويد الأرض وطمس هوية شعب فلسطين .
كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "نلتقي اليوم كي نعلن تضامننا مع أهلنا في فلسطين المحتلة الذين تُصادر أراضيهم وتهدم بيوتهم ويطردون في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء متمسكين بأرضهم كشجر الزيتون .
فالتحية لكم يا أهلنا الصامدين في وجه الاحتلال الصهيوني ومشاريعه التهجيرية عن أرضنا المباركة .
وأضاف: "إنَّ ما تقوم به حكومة الاحتلال الصهيوني من عمليات هدم جماعي، ومن تهجير لأهلنا في فلسطين وخاصة في الأغوار، ومخيم قلندية، وأم الحيران، هذا كله يأتي في إطار سياسة السيطرة على أكبر مساحات من الأراضي لإبقاء أبناء شعبنا يعيشون في كانتونات متفرقة تحيط بها المستعمرات مما يقضي على حلم اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار فياض إلى العملية الأخيرة التي قامت بها قوات الاحتلال الصهيوني مستخدمة الجرافات التي طالت مدينة قلنسوة بحجة أن الأبنية غير مرَّخصة. علماً أن سلطات الاحتلال ترفض إقرار مخططات هياكل المدن والقرى الفلسطينية حتى تبقي الباب مفتوحاً لمصادرة الأراضي وسرقتها من أصحابها الأصليين .
وتابع: "بعد هدم بيوت قرية قلنسوة جاء دور قرية أم الحيران شمال النقب المحاذية لجنوب الخليل، حيث تمَّ هدم العديد من البيوت، علماً أن الاحتلال حرم هذه القرية من البنى التحتية منذ 60 عاماً لأنه لا يعترف بها" .
كما أن جنود الاحتلال وجَّهوا رصاصهم إلى صدور النواب العرب الذين جاءوا للتضامن مع أهالي قرية أم الحيران في ظاهرة تكشف الحقد وعنصرية المحتلين الصهاينة الذين أطلقوا الرصاص على الاستاذ يعقوب القيعان فسقط شهيداً.
ولفت فياض إلى أنَّ الخطة الصهيونية الجارية في قرية أم الحيران تهدف إلى هدمها وإقامة مستوطنة يهودية مكانها ضمن مشروع تهويد النقب، وتسميتها بمستوطنة حيران اليهودية .
والعدو الصهيوني يخطط لإلغاء حدود عام 1967 من خلال ربط قرية أم الحيران مع مستوطنات جنوب الخليل مانعاً بذلك إقامة كيان فلسطيني مترابط.
وأشار إلى أنه في ظل هذا التصعيد الصهيوني الذي يستهدف الإنسان الفلسطيني وأرضه، أصبح واجب علينا إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لمواجهة كل التحديات والمخاطر الصهيونية المحدقة بشعبنا الفلسطيني ومشروعه الوطني .
واعتبر فياض أنَّ قانون سلب الأراضي الفلسطينية الذي أقره الكنيست الصهيوني، المسمى بقانون التسوية"، هو اعلان حرب من حكومة نتنياهو العنصرية الفاشية وهو تحدي خطير لقرارات الشرعية الدولية وقوانينها بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير وهي رسائل إلى المجتمع الدولي بأنَّ اسرائيل فوق القانون لذلك فإن الصمت الدولي والاكتفاء ببيانات صحفية تدين وتشجب وتستنكر الاستيطان من قبل الأسرة الدولية وتحديداً مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي يساهم في تشجيع حكومة الاحتلال في الاستمرار بجرائمها في سرقة الأراضي الفلسطينية.
لذلك علينا التوجه فوراً إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة القادة الصهاينة على جرائمهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني عبر المرجعية الدولية التي صوتت لصالح وقف الاستيطان في مجلس الأمن قبل أيام .
وأكد فياض على اصرار الشعب الفلسطيني على استرجاع حقوقه وحماية أراضه التي يغتصبها الاحتلال المجرم كل يوم، وأننا سنواجه المحتل بكافة أنواع المقاومة التي يبتدعها شعبنا الفلسطيني لطرد الاحتلال الصهيوني وإزالته عن أرضنا .
التحية لأهلنا الصامدين في عموم أرض فلسطين التاريخية وخاصة في قرية أم الحيران والقدس والضفة وغزة .
وأكد بأنَّ أمن المخيمات الفلسطينية من أمن لبنان ولن نسمح لأي كان أن يتخذ منها ممراً أو مستقراً ولن تكون مخيماتنا خنجراً في الخاصرة الأمنية اللبنانية والتمسك بحق العودة ورفض كل مشاريع التوطين .
وطالب الأونروا بضرورة تسريع الاعمار لمخيم نهر البارد والعودة إلى خطة الطوارئ التي تشمل بدل الايجار وبدلات الاثاث تخفيفاً لمعاناة أبناء المخيم التي فرضتها تقليصات الأونروا، ويجب على الأونروا التعاقد مع مستشفى جامعي يستطيع تقديم خدمات صحية أفضل لأبناء شعبنا في منطقة الشمال. كما طالب بضرورة زيادة التقديمات لأهلنا النازحين من مخيمات سوريا لحين عودتهم إلى سوريا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها