زار أعضاء اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا مخيم البداوي، والتقوا قيادة الشمال السياسية والعسكرية والأمنية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد ترأس قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب وفد اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا، الذي ضم عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أبو النايف، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني غسان أيوب وذلك يوم الأحد 2017/2/12 في مقر حركة "فتح".
وقد حضر من قيادة فصائل "م.ت.ف" في الشمال: أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" أبو جهاد فياض، ومسؤول حزب الشعب جلال مرزوق، وعن الجبهة الديمقراطية عاطف خليل، وعن الجبهة الشعبية أبو ماهر غنومي، وعن جبهة التحرير العربية أبو عدنان بدر، وعن الجبهة العربية الفلسطينية أنور لوباني، ومسؤول العلاقات السياسية في حركة "فتح" أبو خالد غنيم، وقائد قوات الأمن الوطني في الشمال أبو عماد الوني، وعن حزب فدا أبو وائل قشقوش، وعن جبهة التحرير الفلسطينية أبو عامر حسام، ومسؤول الارتباط طه مغامس، ومنفذ القوة الأمنية علي منصور.
بدايةً أكد اللواء أبو عرب خلال اللقاء على أهمية الحفاظ على المخيمات الفلسطينية، باعتبارها عنوان لحق العودة، والحفاظ عليها يبدأ أولاً بالتصدي للعابثين بأمنها، أو الإضرار بالعلاقة الطيبة التي تربطها مع الجوار اللبناني الشقيق، خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية وفي القلب منها قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة من قبل العدو الصهيوني وحلفائه.
ودعا اللواء أبو عرب جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إلى الارتقاء وجعل المصلحة الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني متقدمة على كل المصالح الفئوية والفصائلية، وعدم الاصطياد في الماء العكر هنا وهناك للتهرب من المسؤوليات التي يطالبنا بها شعبنا.
وشدد أبو عرب بأنَّ حركة "فتح" و"م.ت.ف" متمسكتان بالعمل الوطني المشترك على قاعدة الاحترام المتبادل، واحترام القرارات التي تتخذ في مواجهة أي قضية أو حدث أمني يحصل داخل المخيمات، والابتعاد عن ازدواجية المواقف وازدواجية المعايير في معالجات القضايا الأمنية.
بدورها قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال عبَّرت عن ارتياحها لزيارة وفد اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا، وأكدت على أنَّ هناك إشكالية وفلتان أمني محدود في مخيم البداوي، يقوم به أفراد خارجين عن النسيج الفصائلي والحزبي الفلسطيني، ويحتمي بعضهم خلف عائلاتهم وعشائرهم، مستفيدون من غياب الجدية لدى الفصائل والقوى الفلسطينية للمعالجة، وترهل القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة الموجودة في المخيم.
وأجمعت قيادة فصائل "م.ت.ف" في الشمال السياسية والعسكرية والأمنية على أنه لا زال بالإمكان معالجة هذه الخلل الأمني وغيره من التجاوزات والتعديات على الصالح العام في المخيم، في حال توفرت أهم العناصر المتمثلة بالتالي:-
وحدة الموقف والإرادة بين جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، والابتعاد عن المناكفات التي لا تخدم الصالح العام لأهلنا في المخيم.
رفع الغطاء الحزبي والسياسي من قبل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية عن كل من يعبث بأمن وراحة أهلنا في المخيم.
توفير الدعم المادي والمعنوي للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، بما يضمن تفعيلها وتعزيزها لتأخذ دورها في حفظ أمن المخيم والجوار اللبناني الشقيق.
معالجة ملف المطلوبين الفلسطينيين في الشمال لدى القضاء العسكري اللبناني، بسبب مخالفات بسيطة.
وفي ختام اللقاء أشار اللواء أبو عرب إلى أنَّ قيادة الأمن الوطني الفلسطيني وحركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان،ستعيد ترشيد الإمكانيات المادية التي تقدمها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل حفظ أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان، بما يخدم تحقيق هذا الهدف والمهمة، وبناء عليه سيتم النظر في مختلف الاحتياجات التي يتطلبها حفظ أمن واستقرار مخيم البداوي والمخيمات الفلسطينية الأخرى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها