أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، بأشد العبارات، موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان، على بناء أكثر 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
ونوّهت عشراوي إلى أن هذا القرار يأتي بعد أسبوع واحد من مصادقة نتنياهو على بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وقرار اللجنة اللوائية لشؤون الاستيطان التابعة لبلدية الاحتلال في القدس بناء 560 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي "راموت و"رمات شلومو" بالقدس المحتلة.
وقالت في بيان لها، اليوم الأربعاء،: "إن هذا التصعيد الاستيطاني المحموم وغير الشرعي يقود بشكل سريع وممنهج إلى زوال حل الدولتين نهائيا، وإن صمت الإدارة الأمريكية الجديدة بما فيها أولئك الرسميون الجدد المعينون في البيت الأبيض والذين يدعمون الاستيطان ماديا وسياسيا ومعنويا، دفع نتنياهو لتفسير هذا الدعم والصمت باعتباره موافقة على هذا التصعيد الاستيطاني وتشجيعا له".
وأشارت، إلى أن إسرائيل قد قضت نهائيا على أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة على الأراضي التي احتلت عام 1967، متحدية القرارات والقوانين الدولية بما فيها القرار 2334 وميثاق روما الأساسي الذي بموجبه يعتبر الاستيطان جريمة حرب وانتهاك مباشر للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
ونوّهت، إلى أن نتنياهو "راعي العملية الاستيطانية" وحكومته الائتلافية المتطرفة تنفذ هذه التدابير الخطيرة والكارثية بالتواطؤ مع جماعات المستوطنين الأكثر تطرفا بهدف تهجير الفلسطينيين وفرض مشروع "إسرائيل الكبرى" على فلسطين التاريخية.
وأضافت: "إن هول وخطورة هذه الممارسات هي رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمين العام الجديد للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش".
وتابعت: "الجميع مطالبون بالوقوف عند التزاماتهم واتخاذ خطوات جدية وفعلية على الأرض لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن وآخرها القرار 2334، وتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، ووضع حد لتمادي إسرائيل ونظامها القائم على استباحة جميع حقوق وأراضي وموارد شعب بأكمله بحيث تشمل المساءلة تدابير للمحاسبة وفرض عقوبات صارمة قبل فوات الأوان".
وأنهت عشراوي بيانها قائلة:" إنه بدون قيام دولة فلسطينية متواصلة وقابلة للحياة لن يكون هناك سلام واستقرار، وسوف يقود هذا التصعيد الإسرائيلي الممنهج إلى انفجار المنطقة برمتها وإغراقها بمزيد من التطرف والعنف والفوضى".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها