أطلقت هيئة الاعاقة الفلسطينية، خطتها الاستراتيجية للأعوام 2017 - 2019 تحت عنوان "الواقع والأمل"، في مؤتمر عقدته في فندق غولدن توليب - الجناح، وحضره ممثل السفير الفلسطيني في بيروت أشرف دبور مستشاره خالد العبادي، ومندوبون عن الجمعيات ال 15 المنضوية في الهيئة.
بدايةً تمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثمَّ ألقى مدير جمعية "لنا المستقبل" جان مخول كلمة جاء فيها: "عندما يتعلق الأمر بفلسطين فلا يمكننا الوقوف على الحياد، لأن فلسطين هي المعركة الأخلاقية اليوم، والأخلاق تقتضي أن تشهد للحق والحقيقة، خاصة وأن فلسطين هي المعيار الحقيقي للحق".
وألقى منسق هيئة الاعاقة الفلسطينية جمال الصالح كلمة أشار فيها إلى "غياب المرجعيات المتعلقة بالمعوقين الفلسطينيين في السنوات العشرين الماضية، ما أدى الى تشتيت عمل هذه الجمعيات، فكانت المبادرة في العام 1997 عندما التقى عدد من الجمعيات وشكلت هيئة الاعاقة الفلسطينية".
وأضاف: "إن أهم أهداف الهيئة إنشاء مرجعية متخصصة لقضية الاعاقة في المجتمع الفلسطيني مع احتفاظ كل جمعية باستقلاليتها، وفي إنشاء برامج شراكة وتحويل بين الأعضاء لتحفيز تكامل الخدمات والقيم الرائدة، وأيضاً في مراقبة أداء العاملين في مجال الاعاقة، والتأكد من مهنيتهم ومراعاتهم للحقوق الأساسية للإنسان، والعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة المستدامة".
وأكد أن من "أهداف الهيئة العمل على تحفيز ودعم وإيجاد مجموعات من الأشخاص المعوقين ومشاركتهم في التخطيط فيما يخصهم".
أما رؤية الهيئة في الخطة الاستراتيجية فهي: أن يتمتع الأشخاص الفلسطينيون ذوو الاعاقة في لبنان بحقوقهم في ظل عدالة اجتماعية شاملة، كما أنها ترتكز في خطتها على القيم والمبادئ المتعلقة بحقوق الانسان من خلال إيمان الهيئة بأن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لهم الحقوق الواردة في شرعة حقوق الانسان والاتفاقيات الدولية الخاصة باللاجئين، المرأة والطفل، والأشخاص ذوي الاعاقة وتعمل لإحقاقها، اضافة إلى تركيز الهيئة على مبدأ الشفافية في عملها، وهذا يعني الانفتاح وتوفير المعلومات والتواصل المتبادل واتخاذ القرارات انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية والشراكة بين الجميع.
كما تركز الهيئة على ضرورة تمكين الأشخاص ذوي الاعاقة من إدارة حياتهم ومشاركتهم بفعالية في تنمية بيئاتهم المحلية، انطلاقاً من حقهم في العيش بكرامة.
أما محاور عمل الهيئة بهدف تنفيذها في السنوات المقبلة فهي في تطوير المؤسسات، الشراكة والتنسيق، المناداة والمناصرة، الصحة النفسية، نسج شراكات مع منظمات دولية وجهات محلية ذات بعد تنموي، تقني وتمويلي.
وستعمل الهيئة لتنفيذ خطتها الاستراتيجية على بناء قيادة وإدارة داخلية فعالة في مجال الاهتمام بشؤون الأشخاص ذوي الاعاقة من الفلسطينيين في لبنان، وتحسين آليات وإجراءات العمل داخل الهيئة، وتطوير وإغناء قدرات الهيئة البشرية. كما ستعمل على دمج الصحة النفسية كأحد مجالات الاهتمام الأساسية في الخطة للمرحلة القادمة، وتطوير شراكة مع الأونروا لتعزيز مستوى الوعي حول البرنامج الوطني للصحة النفسية باعتبار الأونروا الجهة الداعمة الرسمية لوضع آلية قيادة وإدارة للهيئات المعنية بالصحة النفسية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، اضافة إلى تطوير زيادة المعرفة لدى الهيئة حول الصحة النفسية. وبعد ذلك دار نقاش بين المشاركين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها