زار وفد من قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية،سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، لتقديم التهاني بنجاة المستشار الأمني للسفارة "العميد إسماعيل شروف"، من عملية الاغتيال الإرهابية الفاشلة، وقد ضم الوفد: قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان صبحي أبو عرب، وعضو اللجنة المركزية في حزب الشعب الفلسطيني غسان أيوب، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أبو النايف، ومسؤول الجبهة العربية الفلسطينية في لبنان محي الدين كعوش، ومسؤول جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في لبنان تامر عزيز، ومدير مستشفى الهمشري د. رياض أبو العينين، ومسؤول لجنة متابعة ملف المطلوبين في لبنان سعيد العسوس.

واستنكر الوفد عملية الاغتيال التي استهدفت العميد شروف ووصفها بالإرهابية والجبانة، وأكد بأنها تشكل منعطفاً أمنياً خطيراً، ليس لأنها حصلت خارج جغرافيا المخيمات الفلسطينية فحسب، بل لأنها أيضاً طالت دبلوماسي فلسطيني مهامه المباشرة ليست مرتبطة بالمخيمات الفلسطينية، وكأن المجرمين الذين اقدموا على هذا الفعل الحَقِير والدَنِيء أرادوا توجيه رسالة مفادها بأنَّ كل المحرمات قد سقطت، وأن جميع النشطاء السياسيين والمقاومين والمناضلين الفلسطينيين والعاملين بالشأن الفلسطيني والذين يؤدون واجبهم الوطني ويقومون بدورهم النضالي والاجتماعي تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية وفي المقدمة قضية اللاجئين أصبحوا تحت مرمى رصاصهم الغادر، بغض النظر عن انتمائهم السياسي والوطني.

وأكد الوفد بأن لا هذه العملية الإجرامية ولا غيرها من الاعمال الإرهابية يمكن أن تثني شعبنا الفلسطيني عن مواصلة طريقه الكفاحي من أجل تحقيق أهدافه المشروعة المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما لن تنال من عزيمة وإرادة وتصميم قيادة وكوادر ومناضلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني عن مواصلة القيام بدورهم الوطني وواجباتهم تجاه اللاجئين من أبناء شعبنا خاصة هنا في لبنان.

بدوره، أكد دبور على أن الوضع الراهن المشتعل الذي تعيشه المنطقة بشكل عام وحساسية وضع لبنان، وما يمكن أن يعكسه اشتداد الهجمة على المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا وتضييق الخناق عليهم أكثر فأكثر، من قبل التحالف الإقليمي والدولي، يتطلب اليقظة والحذر أكثر من السابق ليس على مستوى الفرد الفلسطيني فحسب، بل على مستوى المخيمات الفلسطينية عموماً ومخيم عين الحلوة على وجه الخصوص، وهذا ما يستدعي الاسراع في ترجمة الخطة الأمنية لمعالجة الوضع الأمني المتردي في المخيم، والتي تمَّ التوافق عليها بين مختلف الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والتي تمَّ تسليم نسخة منها إلى مخابرات الجيش اللبناني.

هذا وقد زار الوفد العميد إسماعيل شروف في مكتبه في سفارة دولة فلسطين في بيروت، وقدَّم له التهنئة بنجاته سالماً من محاولة الاغتيال الإرهابية الفاشلة، وأكد تضامنه معه ومع كل المقاومين والمناضلين الشرفاء من أبناء شعبنا الفلسطيني الذين يتفانون في العمل وخدمة الشعب والقضية.