التقى وفـد اللجان الشعبية على مستوى منطقة صيدا ومخيَّم عين الحلوة بممثلي كُلٍّ من قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وجبهة التحرير العربية، وعصبة الأنصار.

وخلال هذه اللقاءات وضعَ وفدُ اللّجان الشعبية ممثّلي القوى إيّاها بهواجس الحـذر والقلق والتحسُّب والخوف التي يعيشها أهلنا في مخيّم عين الحلوة جرّاء ظاهرة الفلتان المتنقّلة فيه، وما يصاحبها من أعمال مخلّة بالأمن والاستقرار الاجتماعي، وإطلاق النار والتعديات التي تنال حيناً من حياة أبناء المخيّم، ومن ممتلكاتهم حيناً آخـر، وتدفـع بعشرات العائلات لترك المخيّم، وتترك بصمات سلبية على مجمل الدورة الحياتية في المخيَّم.

وطالب وفد اللجان الشعبية بوقفة جادة ومسؤولة تضع حـداً لحالة الفلتان، وحماية أرواح الناس والأبرياء خصوصًا بما في ذلك العمل على إعادة الدورة الحياتية لطبيعتها، وبما يحفظ ويصون حق اللاجئين الفلسطينيين ومنهم أهالي مخيَّم عين الحلوة، "عاصمة الشتات الفلسطيني"، في العودة وفـق قـرار الشرعية الدولية رقم 194.

من جهتهم أعرب ممثّلو القوى الفلسطينية عن تفهمهم لهواجس اللجان، ورأوا بتجوالهم على القوى مدعاة للتقدير والاحترام، وحرصًا على المصلحة العامّة، ودعوة للحديث عن المسؤوليات العامة، ومسؤوليات الجهات النافـذة على المستوى السياسي الفلسطيني بالساحة وأولي الشأن من الفصائل والقوى الإسلامية أيضاً، واللجان على اختلاف مسمياتها، ومنها بشكل خاص القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، وجاءت مواقف القوى إياها بالتوازي مع المحاور أدناه:

- تحديد ماهية نظرة القيادة الفلسطينية تجاه الحضور الفلسطيني في لبنان، وصياغة أجنـدة تلحـظ وضع مشاريع قادرة على حماية الوجود المجتمعي في المخيمات، تتواءم مع طبيعة المرحلة، ومتطلبات توفير مقومات تعزيز حضور اللجان الشعبية.

- الخروج من دائرة الأمن بالتراضي بإجراءات كفيلة بتفعيل القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، وأن تتحمَّل القوى الممثَّلة فيها مسؤولياتها بحزم وجدية وبدون مواربة، وملاحقة المخلّين بالأمن ومحاسبتهم بالقانون.

- تمتين الوضع الداخلي للفصائل بالتحلي باليقظة والوعي، وملاحقة التصرفات الفردية وضبطها، ومحاسبة أصحابها.

- تحسس قضايا وهموم الناس، ووضع الحلول لحاجاتهم وإن وفـق المتاح.

- تعزيز علاقات التواصل بين مفاصل العمل، وعلى مستوى القيادة السياسية للمنطقة والقيادة السياسية الفلسطينية في لبنان.

- التواصل مع الناس من خلال عقد اللقاءات والندوات والاستماع إليهم.

- تعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع السلطات الشرعية في لبنان ولما فيه تحسين الأوضاع في المخيمات وعين الحلوة بشكل خاص.