بقلم: محمد الصالح| تصوير: فادي عناني

   أحيت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - منطقة صيدا، الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الحركة بمهرجانٍ فنيٍّ سياسيٍّ حاشدٍ في قاعة مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا اليوم السبت 21 كانون الثاني 2017.

وتقدَّم الحضور سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور ممثَّلا بالمستشار ماهر مشيعل، وعضو قيادة الساحة جمال قشمر، وعضو قيادة إقليم لبنان لحركة "فتح" د.رياض أبو العينين، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر شُعَبها التنظيميّة، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري د.أسامة سعد ممثَّلاً بعضو قيادة التنظيم محمد ضاهر، وعددٌ من ممثِّلي الفصائل والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، ووأعضاء وكوادر اتحاد المرأة الفلسطينية والاتحادات الشعبية والمكاتب الطلابية الحركية واللجان الشعبية، ووفدٌ من الأونروا، ووفدٌ من مستشفى الهمشري، وحشدٌ جماهيريٌّ غفيرٌ من أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيَّمات صيدا وإقليم الخروب.

بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء، ثُمَّ الاستماع للنشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني. وبعد مقدمة ثورية وطنية من عريف المهرجان محمد الصالح، ألقى العميد ماهر شبايطة كلمة حركة "فتح"، جاء فيها: "نحتفلُ وإيّاكم بالذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة حركة "فتح" معبّرين لكل أبناء شعبنا الفلسطيني عن تقديرنا لهم، وعن أهمية ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة صانعة المجد وطريق التحرير وأساس الدولة".

وحيَّا العميد شبايطة شهداء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، كما وجَّه تحيةً للأسرى الأبطال القابعين خلف قضبان معتقلات العدو الصهيوني، ولشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.

وأكّد شبايطة التمسُّك بإنجازات شعبنا التي راكمها عبر العقود الماضية وفي الطليعة منها حفاظنا على قرارنا الوطني المستقل الذي دفعت ثورتنا ثمنًا باهظًا من أجله، ونوّه بالنجاح الكبير الذي حقَّقه المؤتمر العام السابع لحركة "فتح" على المستويَين الوطني والدولي، وثمَّن دور الرئيس محمود عبّاس بإنجاح المؤتمر، وأكد أنَّ العام 2017 سيشهد حالةَ استنهاضٍ لحركة "فتح" العملاقة، وللحركة الوطنية الفلسطينية بمجملها.

وفي ختام كلمته أكَّد شبايطة أنَّ المصالحة الوطنية هي الطريق الأوضح للوحدة، وكذلك لرفض التوطين ومشاريع التهجير ومشاريع الإرهاب في مخيّمات لبنان، وأضاف: "كلُّ محاولات جعل عين الحلوة مثل مخيّم اليرموك سنُفشِلها، وسنظلُّ نحمل الراية والشعلة وفاءً لشعبنا من أجل حرية وطنهم".

ثُمَّ قدَّمت فرقة "حنين" وفرقة "القدس" وفرقة "الكوفية للتراث الوطني الفلسطيني" لوحاتٍ وعروضاً فنيَّةً وطنيّةً متنوِّعةً تفاعلَ معها الجمهور بشكل كبير.