تصوير فادي عناني

  بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري، ولمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لمحاولة اغتيال رمز المقاومة الوطنية اللبنانية المناضل مصطفى معروف سعد واستشهاد طفلته ناتاشا والمهندس محمد طالب، شارك وفدٌ فلسطيني من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية برئاسة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة في زيارة ضريح الراحل مصطفى معروف سعد في جبّانة سيروب في صيدا إلى جانب حشد كبير تقدَّمه أمين عام التنظيم الشعبي الناصري د.أسامة سعد وكوادر التنظيم وعائلة المناضل الراحل، وممثلو أحزاب لبنانية، وشخصيات سياسية واجتماعية ونقابية، ووفدٌ من تلامذة مدرسة ناتاشا سعد الوطنية، حيث قرأ المشاركون الفاتحة إجلالاً لروحه الطاهرة، ووضعوا العديد من أكاليل الزهر على ضريحه، بينها إكليل بِاسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية – قيادة الساحة.

وألقى د.أسامة سعد كلمةً شكر فيها كلَّ من شارك في إحياء هذه المناسبة، ووجَّه التحية إلى روحَي الشهيدين محمد طالب وناتاشا مصطفى سعد، وإلى جميع شهداء المقاومة الوطنية اللبنانية وشهداء المقاومة الإسلامية، ولروح المناضل مصطفى معروف سعد، مشيداً بمناقبه وبمواقفه الوطنية والقومية المشرِّفة، وصموده في مواجهة قوى الاحتلال وفي مواجهة القوى الطائفية والمذهبية، وفي مواجهة تسلُّط الاحتكار والظلم والقهر الاجتماعي.

وأضاف سعد: "مصطفى سعد الذي كان مثالاً يُحتذَى به على كل الصعد الوطنية والسياسية والاجتماعية نستذكره اليوم لنؤكِّد مجدداً أننا مستمرون في هذه المسيرة، مسيرة نضال الشعب اللبناني من أجل التقدم ومن أجل التحرر ومن أجل لبنان الديمقراطي العربي المقاوم، كما نؤكِّد دعمنا لنضال الشعب الفلسطيني والمشاركة معه في كل المواقع وفي كل التحديات. نتذكر هذه المواقف لنؤكِّد مجدداً أنَّنا على العهد ماضون، وأنَّ هذه الثوابت راسخة في كل خطوة نخطوها في هذا الصراع الدائر على المستوى الوطني في لبنان وعلى المستوى العربي، وفي كل المجالات نحن مستمرون ومتمسّكون بهذه الثوابت التي أرساها قادة كبار وأرستها دماء الشهداء وتضحياتهم".

وطالب د.سعد باعتماد قانون للانتخابات على أساس النسبية الشاملة وعلى أساس لبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي، لإعطاء الشعب اللبناني، الذي قدَّم التضحيات في كلِّ المحطات، حقوقَه ولإشراكه فعلياً في مؤسسات السلطة في لبنان، داعياً لعدم تهميش الطبقات العاملة.

وبعد انتهاء الكلمة تقبَّل الدكتور أسامة سعد وعائلة المناضل مصطفى سعد وقادة التنظيم المواساة في هذه الذكرى الأليمة. ثُمَّ توجَّه على رأس وفد من قيادة التنظيم وعائلة المناضل الراحل وحشد من الحضور إلى جبّانة صيدا القديمة، حيث زاروا ضريحَي الشهيدَين ناتاشا سعد ومحمد طالب، وقرؤوا الفاتحة إجلالاً لروحيهما الطاهرتين، ووضعوا أكاليل الزهر. كما زاروا ضريح الشهيد معروف سعد وقرؤوا الفاتحة لروحه الطاهرة.