أكدت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، التي تشارك في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا، أن تحسين جودة وكفاءة تقديم الخدمات العامة، وأساسا الخدمات التعليمية، تحتل رأس اولويات الحكومة الفلسطينية.
وقالت عودة خلال مشاركتها في جلسة بعنوان "إعادة التفكير حول تعليم الأطفال"، "تدرك الحكومة اهمية دورها في دعم عملية تعليم الأطفال، وتشجيعهم على الاستكشاف والتعلم، والانتقال من العملية التقليدية لنهج أكثر إبداعا".
وأشارت إلى العقبات والتحديات التي تفرضها سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع التعليم في فلسطين، حيث تنتهك إسرائيل اتفاقية جنيف الرابعة، من خلال مهاجمة المدارس وإطلاق النار والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى الاعتقالات والتوقيف للطلاب والمدرسين، وتقسيم المناطق وبناء المستوطنات وجدار الضم والتوسع العنصري، الذي يؤثر على القدرة للوصول إلى المدارس وعمليات التوقيف والاعتقال على الحواجز التي من شأنها أن تشل النظام التعليمي.
وأكدت أن التعليم في فلسطين هو الاستثمار الأكثر أهمية لضمان مستقبل أفضل، وأن الهدف الرئيسي هو تحويل نظام التعليم من كتاب مدرسي بنموذج النقل والتحفيظ، إلى نهج تربوي حيوي.
واستعرضت عودة قصة المعلمة الفلسطينية حنان الحروب، التي نشأت في مخيم فلسطيني، وهي قصة نجاح للمعلم الفلسطيني، حيث منحت لقب أفضل معلم للعام 2016، وهي جائزة تمنح للمعلمين الأكثر تميزا على أساس تأثيرهم على الطلاب والمجتمع.
وقالت عودة "استطاعت حنان الحروب خلق نهج جديد للتعليم يأخذ بعين الاعتبار العنف والصدمات النفسية بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على الأطفال، اعتمدت به على غرس القيم من الأمل والطموح، وقد حقق نهجها الجديد نتائج إيجابية للغاية مع الأطفال، وقد تم تبني هذا النهج بين المدارس ومراكز التدريب في جميع أنحاء فلسطين".
وشددت على أهمية إصلاح عملية التعليم، وتحويلها إلى عملية نشطة من خلال الاستكشاف والتجريب والمناقشة والتفكير .
وبحث المنتدى خلال جلسات المنتدى الذي عقد تحت عنوان "زعامة دقيقة ومسؤولة" موضوعات اقتصادية واجتماعية، كتعزيز التعاون العالمي، وإحياء النمو الاقتصادي، والتطور السريع في المجتمعات، بمشاركة ثلاثة آلاف شخصية سياسية واقتصادية من مختلف انحاء العالم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها