قال الاعلامي أحمد برغوث اليوم ، ماذا ينتظر الزعماء العرب المسلمين ، بعد الإفصاح عن نوايا الرئيس الامريكي الجديد ترامب بتنفيذ وعوده بنقل سفارته من تل ابيب إلقدس ؟ ، هل ينتظرون بالفعل تنفيذ هذه الخطوة الكارثية المدمرة ، حتى يخرجوا بإدانات وتنديدات واستنكارات نظرية ، لا قيمة لها ؟ ليقنعوا أنفسهم بأنهم فعلوا ما يستطيعون تجاه القدس عاصمة دولة فلسطين ؟ ، أم تراهم لا زالوا يحسبون حساب الربح والخسارة مع دولة مثل الولايات المتحدة في حال خروجهم بأي تصريحات منددة !!.
يسجل التاريخ أن موقف رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، وإجراءاته الاستباقية التي اتخذها بالفعل للحيولة دون إقدام ترامب على تنفيذ هذه الخطوة المدمرة للأمن والسلم ، أنه الأحرص على الحفاظ على مقدسات المسلمين ، والأقدر على تقييم عواقب الأمور وتبعاتها .
الرئيس محمود عباس ، والذي أسماه الفلسطينيون " أيوب " فلسطين ، لما تحمله من سوء تقدير البعض ، وفي تحديه لمعضلات تنوء منها الجبال ، في سبيل الحفاظ على الثوابت الوطنية ، والمقدسات الاسلامية والمسيحية الفلسطينية ، يواصل نهجه بحكمة واسعة ، وبعد نظر منقطع النظير ، وهو يعي تماما حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه كأمين على الحقوق الفلسطينية والمقدسات الاسلامية .
" أيوب " فلسطين يعي تماما عواقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، لذلك وجه الرسائل التحذيرية لمعظم العواصم العالمية المؤثرة ، شارحا ومفصلا خطورة هذه الخطوة على الأمن والسلم الدوليين ، لمعارضتها القوانين الدولية ، وقرارات الأمم المتحدة .
كما أوعز الرئيس للسفراء في عواصم العالم بشرح أبعاد وخطورة هذه الخطوة ، وما قامت به منظمة التحرير الفلسطينية بهذا الخصوص ...
العجيب في كل هذا أن نرى هذا الصمت المريب من قبل الكثير من العواصم العربية والاسلامية ، ماذا ينتظر القادة والزعماء العرب ، إذا لم يتخذوا موقفا جادا وواضحا لمنع هذه الخطوة ؟؟ ، هل ينتظرون أن تنفذ بالفعل لنسمع ادانات واستنكارات ، لا تسمن ولا تغني من جوع ؟! ...
إن ترك " أيوب " فلسطين يناضل وحيدا من أجل حق اسلامي وعربي وفلسطيني لهو وصمة عار على جبين المتفرجين والمزايدين والمنتظرين .....!!!!.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها