في الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وبدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وتضامناً مع أسرى حركة (فتح) ومع كل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وتحية لروح المطران الأسير هيلاريون كبوجي، أقيم اعتصام خميس الأسرى (113) أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بحضور منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، وعضو المجلس الثوري الحاج فتحي أبو العردات، ومنسق عام اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني عمر زين، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، ورئيس هيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية المحامي خليل بركات، وحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي محمود قاسم، وممثلو فصائل الثورة والقوى الاسلامية والفلسطينية، وممثلو المؤسسات والجمعيات والاتحادات اللبنانية ومؤسسات حقوقية وثقافية.

وألقى أبو العردات كلمة حركة "فتح" جاء فيها: أيها الأوفياء لفلسطين وللأسرى وللشهداء في كل شهر وبيوم خميس نلتقي في بيروت عاصمة المقاومة والنضال والتضحية والشهداء، وفي هذا اللقاء التضامني في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية انطلاقة حركة التحرير الفلسطيني "فتح" لا بد أن أتوجه إليكم جميعاً أخوات وإخوة بهذا الوفاء العظيم الذي تبعثونه كرسالة أمل وتضامن وتحية للأسرى والمعتقلين، وكذلك وفاءاً للشهداء الذين سقطوا يرتقون اليوم من أجل فلسطين قضيتنا المركزية قضية الأمة العربية وقضية كل الأحرار في العالم، في هذه الذكرى المجيدة الذي يعتبر كل انسان فلسطيني أو عربي أو أممي أنَّ له في هذه الحركة حصة بقدر أو بآخر لذلك هي سميت حركة الشعب الفلسطيني ببعدها الوطني والقومي والعروبي والإنساني والأممي وخير من جسد هذه الثوابت والمنطلقات هو الثائر المناضل كبير المناضلين والمقاوم والأديب والمفكر والفدائي الذي سار على درب الفدائي الأول سيدنا المسيح عليه السلام، ووفاءاً للمناضل كبوجي نقول له أيها المناضل القديس المطران نحن على خطاك سائرون وعلى نهجك ماضون نهج الشهداء نهج ياسر عرفات وكل الشهداء فلسطين ولبنان والأمة العربية المجيدة.

أبلغوني الأسرى أن انقل تحياتهم إليكم في بيروت في هذه اللقاءات والدعم الذي تقومون به كل شهر ويشاهدون هذه التحركات وبالتالي يوجهون لكم كل التحية على جهدكم وإصراركم وثباتكم وإرادتكم وإيمانكم بقضية الأسرى، ونحن من هنا باسم كل اخواني المجتمعين من بيروت الصامدة المناضلة نحن معكم، أنتم لستم وحدكم أيها الأبطال يا من صنعتم مدرسة للصمود والتضحية والفداء في مواجهة الاحتلال وواجهتم الجلادين الاسرائيليين الذين يستبيحون الكرامات ويعتدون على المقدسات ويعتقلون الأحرار في هذه المعتقلات.

وتوجه أبو العردات بالشكر للصليب الأحمر الدولي على ما يقوم به من جهد وتواصل لقضية الأسرى والدعم الذين يقدمه في المخيمات. وطالب برفع الصوت عالياً من قبل كل المؤسسات الانسانية وكل الجهات المعنية والبرلمانات والاتحادات ومنظمات حقوق الانسان بتفعيل تحركها من أجل اطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.

وألقت كلمة القوى والأحزاب اللبنانية السيدة علا فحص جاء فيها: "لقد آن الأوان لكي تكون قضية الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية القضية الأساس وجعلها أولوية وطنية على جميع المستويات الرسمية والشعبية في كافة اقطار وطننا العربي، فليس من المقبول بعد اليوم أن يفني الأسرى عمرهم وزهرة شبابهم بسبب غطرسة العدو الصهيوني الذي لا يؤل جهداً في تنكيل الأسرى والمعتقلين وتعذيبهم، لم يعد مقبولاً أن نشهد اعتقالات ادارية لشبان في زهرة عمرهم مثل اعتقال الأسير أحمد مناصرة الذي يكبر وهو في قلب الأسر بسبب ايمانه بقضيته وأرضه.

كلمة المقاومة القاها نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود جاء فيها: "إنَّ قضية الأسرى والمعتقلين هي من القضايا المركزية للأمة على المستويين الانساني والأممي، إننا في هذا اللقاء أخشى ما اخشاه أن تكون غياب الاستراتيجية لقضية الأسرى والمعتقلين هي مسألة أساسية اذا أردنا أن نتكلم عن الاستراتيجية هناك استراتيجيتن، الاستراتيجية العربية والتي ينبغي لكل العرب أن تكون قضية الأسرى والمعتقلين من القضايا الأساسية والرئيسية، وهناك غياب تام لدى الدول العربية، والخشية الثانية والتي ندعو الله بأن تحل هي غياب الاستراتيجية بوجود الانقسام الفلسطيني، نحن نؤكد على الأخوة وعلى رأسهم منظمة التحرير الفلسطينية بإنهاء هذا الانقسام حتى تكون الاستراتيجية واضحة لتحرير قضية الأسرى والمعتقلين".

وألقى عمر الزين كلمة جاء فيها: "نقف اليوم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت لنؤكد بأنه على الرغم من تحذيراتنا المتكررة فإن قرارات سلطات الاحتلال الصهيوني تقوم بتجديد الاعتقال الاداري على قدم وساق وآخرها كان للأسير عبدالله عبد الحفيظ للمرة الرابعة دون رادع أو رقيب أو حسيب، وأن مذكرات القاء القبض على الأسرى والمحررين تصدر الواحدة تلو الأخرى وكان آخرهم كايد محمود أبو شهاب بدون أي جرم أو مخالفة أو سبب مما يشكل ذلك فاشية واضحة وعنصرية تجاوزت العنصريات التي عرفها العالم سابقاً".