حسن بكير

نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتــح" في لبنان حفل استقبال في الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقتها، في مقر سفارة دولة فلسطين بقاعة الشهيد ياسر عرفات، في الجناح عصر الاربعاء 4/1/2017.

حضر حفل الاستقبال  مفتي الجمهورية اللبنانية فضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان ممثلاً بفضيلة الشيخ الدكتور خلدون عريمط، ومدير عام الأمن العام اللبناني سيادة اللواء عباس إبراهيم ممثلاً بسيادة المقدم محمد السبع، ومدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب سيادة العميد خضر حمُّود، وأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري ممثلاً  بالأستاذ مختار حيدر، ومعالي الوزير السابق عبد الرحيم مراد على رأس وفد من حزب الإتحاد، وسعادة السفير الدكتور ربيع السباعي سفير في الأمم المتحدة على رأس وفد من المستشارين، ومسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله حسن حب الله والشيخ عطالله حمود، ومسؤول تيار المستقبل في بيروت بشير عيتاني على رأس وفد رفيع المستوى، وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصرين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان على رأس وفد، ومسؤول العلاقات الفلسطينية اللبنانية في حركة "أمل" الدكتور محمد جباوي، وعضو المكتب السياسي للحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور بهاء أبو كروم، والمحامي الدكتور عصام نعمان، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الأستاذ معن بشور على رأس وفد، وممثل التيار الوطني الحر رمزي ديسوم، وندوة العمل العربي الأستاذ شربل شلهوب، وحزب الوفاء الأستاذ أحمد علوان على رأس وفد كبير، وشخصيات وطنية وسياسية لبنانية وممثلون عن مؤسسات حقوقية وإنسانية دولية ومحلية.

وتقدم سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور الحضور الفلسطيني، مستقبلاً المهنئين وإلى جانبه أعضاء المجلس الثوري فتحي أبو العردات، وأمنه جبريل، وقائد الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، ومسؤول القوة الأمنية المشتركة في لبنان منير المقدح، وأعضاء قيادة الساحة، وأعضاء إقليم "فتح" في لبنان، وقيادة "فتح" في بيروت. كما شارك في الاستقبال ممثلو فصائل الثورة والقوى الإسلامية والفلسطينية، وحركة "حماس" والجهاد الإسلامي، وممثلو اللجان الشعبية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، وممثلو المؤسسات والجمعيات والاتحادات الفلسطينية، والأندية الرياضية والاجتماعية والثقافية والكشفية الفلسطينية، ومسؤولو مؤسسة الشؤون.

وكانت كلمة لعضو المجلس الثوري فتحي أبو العردات جاء فيها: "اليوم وفي ذكرى الانطلاقة نفتقد لقامة كبيرة لمناضل من مناضلي وقيادات ثورتنا الفلسطينية المعاصرة بل قائد من قيادات حركة "فتح" اللامعين وأسيراً سابقاً هو المطران هيلاريون كبوجي تحية لروحه في ذكرى الانطلاقة، وهو الفدائي الذي سار على نفس درب الفدائي الأول سيدنا عيسى المسيح عليه السلام، واليوم أيها القائد العظيم يا سيدي المطران في ذكرى الانطلاقة نستحضر نضالك، كل الالقاب تليق بك فأنت القديس والمناضل والفدائي الفتحاوي الأبي والمفكر الكبير، أنت مطران فلسطين والقدس ومطران العرب جميعاً،  كنت تردد دائماً وتقول أنا سوري النشأة فلسطيني الكفاح عربي الهوية، هذه وصيتك التي تبين فيها النهج الذي سرت عليه حتى رحيلك، وأنت أثناء اعتقالك قلت كلاماً والتزمت به "لو كان السيد المسيح حياً لجعل من الفاتيكان قاعدة لحركة فتح"، ونحن في ذكرى انطلاقتنا نردد ما كنت تقول دائماً الأرض لنا وفلسطين امنا نعم فلسطين امنا وقضيتنا المركزية".

وتابع أبو العردات: يا لها من مصادفه تاريخية أنك رحلت في الواحد من يناير يوم انطلاقة حركة "فتح" الرائدة، ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة التي عشقتها وأحببتها، وكذلك شعبك الفلسطيني وشعبك العربي الذي عشقك وأحبك حتى الموت وانخرطت فدائياً في صفوفها من أجل تحرير فلسطين وتحرير القدس من الصهاينة المحتلين، رحلت بيوم عظيم في مسيرة نضالنا الطويلة، سلاماً لك وسلاماً عليك أيها الفدائي الفتحاوي العربي الأممي الأبي، وإننا نعاهدك أن نبقى على خطاك سائرون على نهجك ماضون على نهج الشهيد أبو عمار والشهيد أبو جهاد وكل شهداء ثورتنا الفلسطينية المعاصرة".

وتطرق أبو العردات إلى المؤتمر السابع فقال: مؤتمرنا العام السابع الذي عقد في رام الله قبل أيام والذي تبنى سياسات وبرامج نضالية تتعلق بالحقوق الثابتة وغير القابلة للتصرف لشعبنا الفلسطيني، هذه البرامج والسياسات نعاهدكم أن نترجمها إلى واقع عمل كما هو حاصل الآن بتطوير المقاومة الشعبية بكل أشكالها حتى نجبر الاحتلال عن الاندحار عن أرضنا.

وعن المجلس الوطني قال: سنلتقي في العاشر من الشهر الحالي لترتيب البيت الفلسطيني بأكمله إن شاء الله وفي هذه القاعة وهذه السفارة سيلتئم الاجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني، وفي هذا رسالة أن لبنان كان دائماً مع فلسطين وسيبقى يحتضن النضال الوطني الفلسطيني وهذا دليل اخر على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية سيتم ترجمتها من خلال اعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها وإنهاء الانقسام البغيض وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية. نعم في بيروت التي وقفت معنا دائماً إلى جانب فلسطين ستحتضن اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني وستكلل أعمال هذا الاجتماع بالنجاح في تعزيز المصالحة والوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار وتفعيل منظمة التحرير كمرجعية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ولا ننسى أن نؤكد أنَّ موضوع اللاجئين وحقنا في قيام دولتنا وعاصمتها القدس ستكون على سلم الأولويات في هذا البحث وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية.

واستنكر أبو العردات الهجمات الارهابية التي تضرب العالم من اسطنبول إلى لبنان، وعزا أهالي الضحايا الذين سقطوا في هذه الهجمات الهمجية. وتقدم أبو العردات بأحر التعازي إلى عائلة المناضل أمين سر حركة "فتح" في البقاع الدكتور نضال عزام.

كما تقدم بالتهنئة إلى الأخوة في لبنان على انجاز انتخابات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. آملاً إجراء انتخابات المجلس النيابي في الأشهر القادمة. ونأمل أن تكلل بالنجاح أن يلحظ هذا العهد الجديد موضوع أخوتهم في المخيمات من واقع المسؤولية المشتركة والحرص المشترك ومن خلال الحوار".

وتوجه أبو العردات بالتحية إلى الدول التي صوتت من أجل فلسطين، وتقدمت بقرار لمجلس الأمن (ماليزيا سنغال فنزويلا) وكل الدول التي صوتت من أجل فلسطين ومن أجل انهاء الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية. وأعدكم كما قال الرئيس أبو مازن أن يكون عام 2017 عام قيام الدولة الفلسطينية وإحقاق حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وختم: "مخيماتنا في لبنان كلمة السر وحدتنا الوطنية الفلسطينية وستبقى قائمة وتتعزز ونحن سنستمر في تعزيز علاقاتنا مع الدولة اللبنانية السياسية والحزبية والأمنية"