تقرير: محمد أبو عرب

بمناسبة ذكرى انطلاقتها الثانية والخمسين، أقامت حركة "فتح" حفل استقبال للمهنِّئين في مخيّم نهر البارد، حيثُ كان في استقبالهم عضوا قيادة منطقة الشمال الدكتور عماد المطري وأبو الرائد وهبة، وأمين سرِّ شعبة نهر البارد أبو سليم غنيم وأعضاء الشعبة، إضافةً إلى أمين سر شعبة طرابلس جمال كيالي، اليوم الأربعاء 4\1\2017.

وقد أمَّت قاعة الاستقبال وفودٌ تُمثِّل كافة فصائل المقاومة الفلسطينية واللّجان والحراكات الشعبية والأهلية، وممثّلو الأنديّة الرياضيّة، والمؤسّسات المجتمعية، ولفيفٌ من رجال الدّين، وكوكبة من الإعلاميين والمعلّمين والتربويين وفعاليات المخيم وقرى الجوار، إضافةً إلى وفود تمثّل المكاتب الطلابية والنسائية، والأشبال والزهرات.

استهلّ أبو سليم غنيم حفل الاستقبال مُرحِّباً بالوفود المهنّئة، ومُقدّمًا التّهاني لأبناء "فتح" الميامين، ولعموم الشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى الانطلاقة الـ52.

وأردف: "إنَّ انطلاقة الثورة الفلسطينية هي انطلاقة الشعب الفلسطيني برمّته على درب الحرية والاستقلال".

أمَّا أبو الرائد وهبة فقال: "سنبقى في حركة "فتح" على العهد والوعد في المضي قدمًا حتى تحقيق أهدافنا العُليا التي انطلقنا من أجلها، وإن حركة "فتح" هي ملك الشعب الفلسطيني لم ولن تساوم على القرار الفلسطيني المستقل مهما يكلِّف الأمر".

ومن جهته قال الدكتور عماد المطري: "إنّ الحركة حريصة على تمسّكها بالوحدة الوطنية التي هي مطلب كل أبناء شعبنا الفلسطيني، وكما قال الرئيس أبو مازن: (إنَّ العام ٢٠١٧ هو عام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة)".

وبدوره أشار جمال كيالي إلى أهمية الالتفاف حول القيادة الشرعية حتى دحر الاحتلال، مستنكرًا الفدرالية التي يُنادى بها البعض.

ثُمّ أكَّد أمين سرّ اللجنة الشعبية أبو فراس ميعاري تمسِّك الحركة بكافة أشكال النضال بالقلم والبندقية والريشة، وضرورة التألُّق بكافة الميادين الثقافية والتربوية والاجتماعية والرياضية.

وقد ألقى شاعر المخيمات شحادة الخطيب قصيدةً من وحي المناسبة يرثي بها الرمز ياسر عرفات.

كما كانت هناك مداخلات قيّمة لممثّلي الفصائل الفلسطينية وللوفود المهنّئة من شيوخ ومعلّمين وفعاليات ورياضيين وحراكات شعبية، حيثُ أشادت معظمها بدور الحركة الرِّياديّ، وبمسيرتها النضالية في مقارعة العدو الصهيوني، معتبرين انطلاقة حركة "فتح" انطلاقة كل الشعب الفلسطيني، وأن الحركة التي دفعت الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى كانت وما زالت في طليعة النضال الفلسطيني.

كما أجمع الحاضرون على ضرورة إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية في ظل الواقع العربي الممزق، لتكون رافعة للإنجازات الوطنية، وانتزاع كافة حقوقنا المشروعة.

هذا وقد استقبلت الحركة رسائل المهنئين من جميع الوفود معربة عن اعتزازها بها.