قال سفير دولة فلسطين لدى الجزائر لؤي عيسى، إن الجزائر كانت ولا تزال من أبرز الدول التي تدعم شعبنا الفلسطيني، وصولا لحريته واستقلاله، بعد أن احتضنت الثورة الفلسطينية قبل قيام السلطة الوطنية على أرض فلسطين.
وأضاف عيسى في تصريح صحفي لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على هامش حضوره للمشاركة في أعمال مؤتمر حركة فتح السابع في رام الله، إن الجزائر ستشهد العديد من الفعاليات للتضامن مع أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأوضح أن السفارة الفلسطينية تعمل بشكل دائم في الجزائر لخدمة أبناء شعبنا المقيمين هناك، وتسعى لتدعيم العلاقات الثنائية بين فلسطين والجزائر، ونحن لا نعتبر نفسنا جالية الجزائر بل أن الشعب الجزائري يحتضن أبناء شعبنا لدرجة أننا نشعر أنفسنا من الشعب الجزائري.
وأضاف أن التواجد الفلسطيني في الجزائر هو تواجد تاريخي، فالثورة الجزائرية طلبت من الفلسطينيين تقديم الدعم للدولة الناشئة الجديدة بعد انتصار الثورة الجزائرية، وحضر المعلمون الفلسطينيون ثم الأطباء والمهندسون، لدعم إنشاء الدولة آنذاك، وبعد ذلك شهدت العلاقات الفلسطينية الجزائرية تطورا ملموسا حتى اليوم.
وبين السفير عيسى أن عدد أبناء الجالية انخفض مع عودة كوادر منظمة التحرير إلى أرض الوطن في العام 1994، والتواجد انخفض ولم يتجاوز 8 آلاف فلسطيني إلى العام 2010، حيث عاد للارتفاع بسبب حروب الاحتلال التي شنها على قطاع غزة وبسبب الانقلاب في غزة، وبسبب لجوء عدد من أبناء شعبنا من سوريا، وتحديدا من مخيم اليرموك.
وقال: منذ بدء النزاع في سوريا، فتحت الجزائر مخيما يتسع لقرابة 70 عائلة فلسطينية من القادمين من سوريا تحديدا، تقدم لهم الطعام والشراب وتحاول توفير العمل لعدد منهم، فهي دولة كريمة اعتدنا على كرمها مع أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأضاف سفير فلسطين أن الجزائر لم تتأخر يوما عن تقديم كل ما تستطيع لخدمة أبناء شعبنا، وهي من الدول المواظبة على دفع المساعدات المالية لفلسطين، وهي ملتزمة بدفع كل ما يترتب عليها شهريا لصالح فلسطين، وتواصل دعم القيادة الفلسطينية وصولا للحرية والاستقلال.
وفي موضوع المؤتمر السابع لحركة فتح، قال عيسى إن حركة فتح ستبقى رائدة المشروع الوطني الفلسطيني وستبقى تضع إنهاء الاحتلال هدفا لها، وستواصل التعامل بالسياسة الحكيمة مع الدول المجاورة والقائمة على عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الصديقة والشقيقة، لأن صراعنا هو مع الاحتلال.
وأكد أن فتح لن تكون جزءا من أي صراع إقليمي، ولن تكون ورقة في جيب أي من الدول، وأن فتح حددت صراعها الأساسي مع الاحتلال الإسرائيلي فقط لتحرير فلسطين، وهذا ما لا يريده الاحتلال لذلك يستهدف حركة فتح بشكل متواصل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها