صرح المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة، بأن إسرائيل لا تزال مستمرة بتدمير أي فرصة أو خلق مناخ مناسب لعودة الحياة الى طبيعتها او العودة الى مفاوضات قائمة على قرارات الشرعية الدولية او على قرارات حل الدولتين.
وقال نبيل ابو ردينة في تصريحات، إن "إسرائيل لا تتحدى الشعب الفلسطيني فقط، بل تتحدى الامة العربية والمجتمع الدولي وقراراته"، مضيفاً ان "الاستيطان غير شرعي وسواء قرب الزمان او طال لن تبقى مستوطنة واحدة في الضفة الغربية، كما هدمت المستوطنات في قطاع غزة."
وتابع المتحدث باسم الرئاسة "إن الموقف الفلسطيني والعربي والدولي هو دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعلى إسرائيل ان تحذر من هذه السياسة التي تمارسها لأنها ليست خطرة على الشعب الفلسطيني فقط، وانما خطرة على المنطقة باسرها وستؤدي الى تداعيات خطيرة وأوضاع لا يمكن السيطرة عليها".
وحول لقاء زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت، مع مستشاري ترامب، والتباحث معه على حل الحكم الذاتي بديلا لحل الدولتين، قال أبو ردينة " لم نسمع شيئا من الادارة الاميركية الجديدة القادمة بعد شهرين حتى اللحظة، وبالنسبة لنا ما قام به المبعوث الاسرائيلي لا يعنينا بشي ولن يلتزم به الشعب الفلسطيني وسيؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار".
واضاف ابو ردينة ان ما قام به الوزير الاسرائيلي مع مجموعات من مستشاري ترامب "لم نسمع عنها الا بالصحف الاسرائيلية" الى جانب ان هذه المواقف لن تغير الموقف الفلسطيني الثابت وهو ان السلام قائم على العدل وعلى حدود الشرعية الدولية ومباردة السلام العربية.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة ان كل المزايدات الاسرائيلية في الصحافة وغيرها، لن تغير من واقع الحال شيئا، والارض تبقى فلسطينية والشعب الفلسطيني على ارضه وكل هذا الصراخ من قبل بعض الوزراء واليمين المتطرف لا تعنينا بشيء من قريب او بعيد.
وحول مشروع إدانة الاستيطان في مجلس الامن قال ابو ردينة، انه لا زالت المشاورات الفلسطينية والعربية تسير بوتيرة واضحة وخلال يومين سيكون هناك اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القمة العربية الافريقية.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة "ذاهبون إلى مجلس الأمن عندما تحين الفرصة ويتم التشاور على كل التفاصيل" مبينا ان العالم باسره بما فيه ينتقد الاستيطان، وان التوجه الفلسطيني الى مجلس الأمن وكل المؤسسات الدولية تسير بالوتيرة التي تستدعي الضرورة الوطنية، وعلى إسرائيل ان تفهم تماما ان خروجها على القانون الدولي لن يؤدي الى حل وسيبقى الصراع مفتوحا الى مرحلة لا يمكن الحديث عنها.
وتابع ابو ردينة، ان الحديث عن أي حكم ذاتي او الحديث عن ترتيبات اقليمية
فان الشعب الفلسطيني غير معني بها ما لم يوافق الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، وان أي حل لا يقوم على الشرعية العربية والدولية فمصيره الموت.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها