تقدم النائب أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير – القائمة المشتركة، باقتراح لحجب الثقة عن حكومة نتنياهو, باسم القائمة المشتركة، في أعقاب مصادقة اللجنة الوزارية يوم أمس الأحد على اقتراح قانون "منع الأذان".
وفي خطاب حجب الثقة من على منبر الكنيست، أشار الطيبي إلى أن "القانون المقترح لم يأت من فراغ, حيث كانت محاولات مشابهة في الدورات السباقة حينها كانت الحجة أن هناك تحريض داخل المساجد, وفي حينه لم تنجح هذه الادعاءات بتمرير القانون, والآن نحن أمام حجة جديدة وهي أن صوت الأذان (يصدر الضجيج ويسبب معاناة للآلاف), ويبدو أنها حجة مقبولة على حكومة نتنياهو الأكثر تطرفا منذ عقود".
وأضاف الطيبي: "الحقيقة أن من يسبب المعاناة للملايين وليس للآلاف هو بنيامين نتنياهو, المحرض الأول ضد الجماهير العربية وقياداته, فمن الأولى أن نسكت نتنياهو وحكومته ووقف المعاناة التي يسببونها للملايين".
ونوه الطيبي إلى أن "ما يقف وراء هذا القانون ليس الضجيج, فهناك رابط مباشر بين الحقيقة (الاسلاموفوبيا) والكره للإسلام وبين هذا القانون, وبين تحريض رئيس الحكومة ضد المواطنين العرب، إذا تحدثنا عن الضجة, فهناك ضجيج الطائرات, والشاحنات والحافلات وأصوات الأبواق عند الإعلان عن دخول السبت, والأكثر من كل ذلك هو يوم الغفران الذي يسبب معاناة كبيرة للمواطنين العرب لما فيه من تقييد لحرية التنقل وغيرها, ولكن بالرغم من الضجة الحقيقية والتقييد في الحرية والمعاناة إلا أننا نحترم هذه الشعائر الدينية لكل الأديان ولا نبادر إلى المساس بها, وهذه فرصة جيدة لنتنياهو وحكومته بأن يتعلموا منا كيف التسامح وتقبل الآخر واحترام الأديان, التي تجردوا منها".
وقال: "قبل عدة سنوات وقفت هنا وتحدث عن (وحدة الكلاب) في الجيش الإسرائيلي التي تم تدريبها على مهاجمة كل من يقول الله أكبر. والآن نحن أمام وحدة كلاب جديدة ومن نوع آخر تريد أيضا مهاجمة كل من يقول الله أكبر . يهاجمون المساجد والكنائس وهذا لم يثر حفيظة نتنياهو وحكومته المتطرفة, وجاءوا الآن لترجمة هذه الاعتداءات من خلال اقتراح هذا القانون بعد أن تجردوا من كل الصفات الإنسانية".
وفي نهاية الخطاب رفع الطيبي صوت الأذان من على منبر الكنيست الأمر الذي أثار حفيظة النواب اليمين ليرد عليهم: "المؤذن سيؤذن أيها المارون بين الكلمات العابرة... الله أكبر عليكم ".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها