أعلنالمجلس المركزي الفلسطيني، مساء اليوم الخميس، دعمه الكامل لقرار القيادة التوجه إلىالأمم المتحدة في أيلول المقبل لنيل الاعتراف والعضوية لدولة فلسطين. 

 ودعا المجلس، في بيانهالختامي الصادر عن دورته الخامسة والعشرين/ دورة إنجاز استحقاق الدولة والوحدة، التيعقدها في مدينة رام الله يومي الـ27 والـ28 من الشهر الجاري برئاسة رئيس المجلس الوطنيسليم الزعنون،  وبحضور السيد الرئيس محمود عباس،إلى إنجاز المصالحة الوطنية في أقرب الآجال.  

وقالالمجلس، في بيانه، إن المقاومة الشعبية للاحتلال حق مشروع لشعبنا، كما دعا الأشقاءالعرب إلى تقديم الدعم لشعبنا.  

وأكدأن القدس الشرقية عاصمة دولتنا الأبدية، فهي 'جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التياحتلت في حزيران 67 وينطبق قرار مجلس الأمن 242 على القدس كما ينطبق على سائر الأراضيالفلسطينية والعربية المحتلة'  

وقدمالمجلس المركزي تعازيه للمغرب الشقيق وللنرويج الصديقة، كما وجه التحية لأسرانا الصامدينفي سجون الاحتلال ومعتقلاته  

وأدانالمجلس، في بيانه الختامي، منع الاحتلال لعدد من أعضائه من المشاركة في الاجتماع  

وفيمايلي نص البيان: 

عقدالمجلس المركزي الفلسطيني دورته الخامسة والعشرين/دورة إنجاز استحقاق الدولة والوحدة،برئاسة رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، وبحضور الرئيس محمود عباس في مدينة رام اللهيومي 27 و28 من تموز الجاري. 

 وكان الزعنون، رئيس المجلس،قد عقد سلسلة اجتماعات تشاورية لأعضاء المجلس وفعاليات وطنية في عمان، والخليل، ونابلس،ورام الله، لتدارس الأوضاع العامة والموضوعات المعروضة أمام المجلس المركزي، حيث عرضتلاصات هذه الاجتماعات على المجلس. 

ويثمنالمجلس هذه المبادرة باعتبارها إسهاما في تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني، وسوف يواصلرئيس المجلس جهوده للالتقاء مع أعضاء المجلس في قطاع غزة وبقية التجمعات الفلسطينيةفي الخارج. 

وقدأصدر المجلس في ختام أعماله البيان التالي:  

أولا:الدعم الكامل لقرار القيادة التوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف والعضوية لدولة فلسطين  

إنالمجلس المركزي الفلسطيني وانطلاقا من الحق المطلق للشعب الفلسطيني في تقرير مصيرهوإقامة دولته المستقلة أسوة بكل شعوب الأرض وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية والعربية،وفي ظل هذا التأييد العالمي الجارف لحق شعبنا في الاستقلال والحرية، فإن المجلس المركزييقرر تقديم الدعم الكامل للقيادة وتفويضها لمواصلة خطة التحرك السياسي والدبلوماسيمن أجل الذهاب إلى الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة في أيلول المقبلللحصول على الاعتراف الدولي الكامل بدولة فلسطين بحدود الرابع من حزيران عام 1967 والعضويةالكاملة في الأمم المتحدة. 

وإنالمجلس المركزي الفلسطيني وأمام هذا المنعطف التاريخي الحاسم في كفاحنا الوطني يتوجهإلى أشقائنا وأصدقائنا وإلى كل محبي الحرية ولعدالة في العالم لدعم وتأييد ومساندةهذا الحدث التاريخي لإنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء آخر احتلال في التاريخ  

ويؤكدالمجلس المركزي تمسك شعبنا بالسلام العادل والدائم والشامل على أساس إنهاء الاحتلالالإسرائيلي لأرضنا وتحقيق الأمن والاستقرار لدول وشعوب الشرق الأوسط. 

ويؤكدالمجلس المركزي أن اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين وبعضويتها في الهيئة الدوليةإنما يوفر الشروط والظروف الموضوعية لمفاوضات جادة تحت الرعاية الدولية وعقد المؤتمرالدولي وصولا إلى تحقيق حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967 تطبيقالقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها القرار 194. 

ثانيا:إنجاز المصالحة الوطنية في اقرب الآجال  

يتوجهالمجلس المركزي بالتحية والتهنئة لشعبنا الفلسطيني على توقيع اتفاق المصالحة الوطنيةبرعاية مصر الشقيقة في أيار الماضي، ويعتبر المجلس هذا الاتفاق التاريخي دليلا صارخاوبرهانا ساطعا على أن الانقسام هو ظاهرة طارئة في حياة وتاريخ شعبنا وفي كفاحنا الوطنيالمديد من أجل تحرير أرضنا من الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي وإقامة دولتنا الفلسطينيةالمستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ( الشريف) وعلى أساس حدود الرابع من حزيران 67. 

إنالمجلس المركزي الفلسطيني يدعو كافة الفصائل والقوى الوطنية إلى مواصلة الحوار واللقاءاتالوطنية على كل المستويات في الداخل والخارج لإزالة كافة العقبات التي لا زالت تعترضتطبيق اتفاق المصالحة على أرض الواقع وبما يحقق الآمال التي يعقدها شعبنا على قيادتهوقواه السياسية لإنهاء الانقسام الغريب عن شعبنا وتاريخه  

كمايؤكد المجلس المركزي الفلسطيني على ضرورة الإسراع بالخطوات العملية من أجل عقد اجتماعاللجنة العليا لتفعيل مؤسسات م. ت. ف وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وفق إعلانالقاهرة عام 2005 التزاما باتفاق المصالحة 

والمجلسالمركزي وأمام هذا الإنجاز التاريخي الوشيك على المستوى الدولي في أيلول القادم للاعترافبدولة فلسطين المستقلة وبعضويتها في الأمم المتحدة، فإن تحقيق المصالحة وإنهاء ظاهرةالانقسام الشاذة والطارئة هو الشرط الذي لا بد منه لترسيخ وتعزيز الاعتراف العالميبدولتنا الفلسطينية بما يضع نهاية حاسمة للاحتلال الإسرائيلي الذي يستغل واقع الانقسامللتهرب من الشرعية الدولية ولإدامة احتلاله واستيطانه لوطننا ولقدسنا الشريف، ويؤكدالمجلس على تنقية الأجواء والحرص على الحريات وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفيةحزبية أو سياسية. 

ثالثا:المقاومة الشعبية للاحتلال حق مشروع لشعبنا 

يتوجهالمجلس المركزي الفلسطيني في هذه اللحظة التاريخية بالتحية إلى جماهير شعبنا الصامدوالمرابط في الوطن والشتات والمخيمات، في غزة الباسلة وفي القدس الصامدة، وإلى كل أهلنافي المدن والقرى و المخيمات الذين بصمودهم التاريخي في وطنهم وأرضهم وقدسهم الشريف،قد فرضوا على العالم وعلى العدو قبل الصديق أن يعترف بحق هذا الشعب الذي تعرض لظلمتاريخي في الحرية والاستقلال وعودة لاجئيه وفي إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتهاالقدس الشريف.  

وبفضلنضال شعبنا وصموده في وجه بطش الاحتلال الإسرائيلي تقف قضيتنا العادلة اليوم على مشارفإنجاز تاريخي الذي يجسده هذا الاعتراف بدولتنا المستقلة من قبل 122 دولة حتى الآن والذيلم يحدث له مثيل في التاريخ من قبل، إن هذا الإنجاز التاريخي على المستوى الدولي لابدأن يتعزز بوقفة تاريخية وشاملة لشعبنا على الأرض في مواجهة الاحتلال والاستيطان وجدارالفصل العنصري والمحاولات الإسرائيلية المشؤومة لتهويد القدس الشريف العاصمة الأبديةلدولة فلسطين المستقلة. 

لقدأبدع شعبنا أشكالا عديدة من النضال الوطني حتى انتزع اعتراف العالم واحترامه لنضالناولكفاحنا المديد، وفي هذه اللحظة التاريخية فإن المقاومة الشعبية في مقاومة الاحتلالوالاستيطان هي الشكل النضالي الذي أثبت جدارة في بلعين، وبدرس، ونعلين، والنبي صالح،والمعصرة، والغور، وفي بيت حانون، لقد حظي هذا الشكل النضالي من المقاومة الشعبية السلميةبدعم وتضامن من قوى السلام في إسرائيل ومن أرجاء العالم قاطبة، وإن المجلس المركزي،وهو يؤكد على هذا الشكل النضالي الشعبي والسلمي، فإنه يدعو قوى الرأي العام في إسرائيلوفي العالم لنصرة شعبنا ودعم مقاومته الشعبية السلمية ومعاقبة إسرائيل على قمعها وعنفهاضد المقاومة الشعبية . 

ويؤكدالمجلس المركزي على دعوة اللجنة التنفيذية وكافة الفصائل والقوى ومنظمات المجتمع المدنيلوضع الخطط والآليات في كافة الأماكن والمواقع لتعبئة جماهير شعبنا وقطاعاته المختلفةفي إطار المقاومة الشعبية في مواجهة قطعان المستوطنين، وإيصال رسالة إلى العالم بأنشعبنا الفلسطيني مصمم على حماية أرضه وانتزاع استقلاله وحريته.  

ويؤكدالمجلس المركزي أن المقاومة الشعبية حق مشروع لشعبنا في مواجهة الاحتلال والاستيطانلأرضنا. 

رابعا:المجلس المركزي يدعو الأشقاء العرب لتقديم الدعم لشعبنا 

إنالمجلس المركزي وأمام الحصار والقمع والاحتلال الإسرائيلي وتدمير مقومات حياة شعبناواقتصاده الوطني وحالة الحصار الظالم على قطاع غزة، يدعو الأمة العربية الشقيقة، دولاًوشعوباً، إلى الإسراع في تقديم العون المادي والمالي لشعبنا ولسلطتنا الوطنية، وقدصمد شعبنا على مدى تاريخ كفاحه الطويل بفضل الدعم والإسناد من أمتنا العربية، والآنفإن شعبنا أحوج ما يكون لهذا الدعم في هذه اللحظة التاريخية وشعبنا يقف على أبواب تحقيقالاعتراف الدولي والعضوية الكاملة في الهيئة الدولية. 

إنالمجلس المركزي يهيب بأمتنا العربية شعوبا ودولاً الشقيقة للتحرك الفوري لإزالة هذهالضائقة المالية التي يمر بها شعبنا وسلطتنا الوطنية، والمجلس المركزي على ثقة بانأشقاءنا لن يترددوا في إنهاء هذه الضائقة ليواصل شعبنا صموده وكفاحه بدعم أشقائه وصولاًإلى انتزاع أرضه من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة. 

خامسا:القدس الشرقية عاصمة دولتنا الأبدية 

يؤكدالمجلس المركزي أن القدس الشرقية( الشريف) هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التياحتلت في حزيران 67 وينطبق قرار مجلس الأمن 242 على القدس كما ينطبق على سائر الأراضيالفلسطينية والعربية المحتلة.  

وعلىهذا الأساس فإن المجلس المركزي يعتبر قرارات إسرائيل بضم القدس قرارات لاغية، وباطلةولا قيمة لها، ويؤكد المجلس أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن قد أدانا في عديد القراراتالضم والاستيطان والتهويد وكذلك محكمة العدل الدولية التي اعتبرت القدس جزء لا يتجزأمن الأرض الفلسطينية المحتلة واعتبرت الاستيطان والجدار باطلاً وغير مشروع ويجب إزالته. 

وفيهذا المجال، يؤكد المجلس المركزي أن القدس هي الطريق إلى السلام والأمن والاستقرارفي الشرق الأوسط ولا سلام ولا أمن بدون عودة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية بعيداعن الاحتلال والاستيطان 

ويؤكدالمجلس المركزي على الموقف الوطني لشهيدنا الخالد ياسر عرفات ' بأنه ليس فينا وليسمنا من يفرط بذرة تراب من أرض القدس'، ويطلب المجلس المركزي من اللجنة التنفيذية العمللإيلاء موضوع القدس الأولوية في عملها ومتابعة قضاياها وتوحيد مرجعيات العمل من أجلها،وتوفير الدعم اللازم لصمود أهلها ومؤسساتهم ودعم المشاريع الاقتصادية والثقافية التيتعزز صمودهم واعتماد آليات العمل اللازمة لذلك كله، وتقديم تقارير دورية للمجلس المركزيعما يتحقق في هذا المجال 

سادسا:المجلس المركزي يقدم تعازيه للمغرب الشقيق وللنرويج الصديقة 

يتقدمالمجلس المركزي بأحر التعازي لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي الشقيق بضحاياسقوط الطائرة التي أودت بحياة 80 ضابطاً وجنديا من أبناء الشعب المغربي، كما يتقدمالمجلس المركزي بتعازيه الحارة للنرويج حكومة وشعبا على هذه المأساة التي أودت بحياةالعديد من شبابه نتيجة عمل إرهابي، ويعبر المجلس المركزي عن إدانته واستنكاره لهذاالعمل الإرهابي اليميني المتطرف.  

سابعا:التحية لأسرانا الصامدين في سجون الاحتلال ومعتقلاته 

 يتوجه المجلس المركزيبالتحية لكل أسرانا البواسل الصامدين في سجون الاحتلال ومعتقلاته، ويدين المجلس القراراتوالإجراءات العنصرية التي اتخذتها حكومة إسرائيل ضد الأسرى والمعتقلين، ويؤكد أن قضيةالأسرى كانت وستبقى القضية الأساس في عملنا وتحركنا في كافة المجالات المحلية والدولية  

ويدعوالمجلس السفراء والممثلين الفلسطينيين في الخارج إلى التحرك من أجل قضية الأسرى فيأوساط الرأي العام العالمي، ولجان حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني على مستوى العالملفضح الممارسات الإسرائيلية وتقريب ساعة الحرية لأبطال الحرية من أبناء شعبنا. 

ثامنا:المجلس يدين منع أعضاء المجلس من المشاركة في الاجتماع 

يؤكدالمجلس المركزي إدانته لقيام سلطات الاحتلال بمنع عدد من أعضاء المجلس بمن فيهم نائبرئيس المجلس تيسير قبعة من الوصول إلى رام الله والمشاركة في اجتماعات المجلس.  

-عاشالكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والعودة. 

-عاش التضامن العالمي مع شعبنا في مقاومته السلمية ضدالاحتلال والاستيطان. 

-عاشت وحدتنا الوطنية الراسخة. 

-التحية لكل دول وشعوب العالم التي تقف مع شعبنا وعدالةقضيته.