كشفت تحقيقات جهاز المخابرات الاسرائيلي "الشاباك" عن أن منفذي عملية تل أبيب محمد مخامرة وخالد مخامرة خططا مع شريك ثالث لتنفيذ عملية كبيرة في خط قطار تل أبيب حيفا .
وبحسب لائحة الاتهام التي وجهت لمنفذي العملية محمد وخالد مخامرة وشريكهما الثالث يونس زين، فقد كان مخططهم هو تنفيذ عملية كبيرة في عربة القطار المتجهة من مدينة تل أبيب الى حيفا وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الاثنين، ولكن منع محمد وخالد من شريكهم الثالث يونس زين المشاركة في العملية بحجة وجود ديون والتزامات مالية، ما يمنع وفقا للشريعة الاسلامية بأن يكون شهيدا .
وفي التفاصيل فان محمد مخامرة سافر الى الاردن العام الماضي بهدف التعليم الجامعي، وهناك تأثر بشكل كبير في افكار تنظيم "داعش" واصبح من المؤيدين لهذا التنظيم، وبعد عودته من الاردن الى مدينة يطا في شهر كانون ثاني من هذا العام قرر مع ابن عمه خالد تنفيذ عملية كبيرة، وتوجها الى صديقهم يونس زين ليشاركهم في هذه العملية، وباشروا التحضير للعملية من خلال شراء مما يلزمهم للعملية من ملابس رسمية وسكاكين وسلاح من نوع "كارلو غستاف" محلي الصنع، جرى تصنيعه في مخرطة داخل مدينة يطا، ولم يكن لقرارهم في تنفيذ العملية أي صلة مباشرة في تنظيم "داعش" ولكنه جاء بقرار فردي منهم وتحت تأثير تأيدهم للتنظيم .
وأضاف الموقع أنهم قاموا بمعاينة محطة القطار في مدينة تل أبيب ومداخل المحطة ومخارجها وخطوط القطار من ناحية التوقيت وكذلك الازدحام، وقرروا بعد ذلك تنفيذ العملية في احدى العربات للقطار المتجهة من مدينة تل أبيب الى مدينة حيفا، وعندما جاء موعد تنفيذ العملية رفضوا مشاركة يونس زين في العملية وبقي في بلدة يطا .
وقاما بنقل السلاح والسكاكين في الحقائب الخاصة التي قاموا ايضا بشرائها الى داخل اسرائيل بمساعدة شخص يدعى وفقا للموقع الاسرائيلي "سليم مغنم" من بلدة يطا والمعروف بتهريب العمال الفلسطينيين الذين لا يحملون تصاريح الى اسرائيل، وتجاوزا سياج الفصل جنوب الخليل وتوجها الى شقة في بلدة شقيف السلام في النقب، وهي المكان الذي يتجمع فيه العمال الفلسطينيين بعد تسللهم قبل ان يتوجهوا الى اماكن عملهم .
وبعد مرور وقت توجها الى مدينة بئر السبع للسفر في القطار المتجه نحو مدينة تل أبيب، ولدى اقترابهما من محطة القطار قررا تغير خطة السفر لوجود اجراءات أمنية شديدة على مداخل محطة القطار، وتوجها الى مدينة تل أبيب عبر سيارة أجرة "تكسي" الذي انزلهما عند محطة القطار في المدينة، وقاما بسؤال المارة عن مطاعم ومقاهي قريبة من المنطقة، واتجها بعد ذلك الى "متحام شارونا" الذي يقع فيه المطعم الذي نفذوا فيه العملية .
وقد اعترفا في التحقيق بأن الملابس التي ارتدوها والنظارات والاحذية وكذلك الحقائب التي كانوا يحملونها كي يظن الاسرائيليون بأنهما رجال أعمال أو محامين، وهذا ما ظنه سائق التكسي الاسرائيلي الذي نقلهما من مدينة بئر السبع الى مدينة تل أبيب، لذلك لن توجه ضده أي لائحة اتهام في هذه القضية .
في حين وجهت لكل من محمد مخامرة وخالد مخامرة وكذلك يونس زين تهم قتل 4 اسرائيليين سقطوا في العملية التي وقعت في السادس من شهر حزيران الماضي، وكذلك تم توجيه تهم أخرى بحق الشبان الثلاثة .
وجرى اعتقال 8 شبان أخرين على خلفية هذه العملية، بسبب تصنيع السلاح وكذلك تجارة السلاح لبعض من هؤلاء المعتقلين، في حين جرى اعتقال الباقي على خلفية علاقتهم بعمليات تهريب العمال الى اسرائيل بمن فيهم منفذا العملية .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها