قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن هناك توجها لدى القيادة الفلسطينية، بالذهاب لمجلس الأمن لاستصدار قرار حول الاستيطان، مشيرا إلى أنه سيتم بحث هذا المشروع مع اللجنة الوزارية العربية الرباعية.
وأضاف عريقات خلال مؤتمر صحفي، عقد في رام الله، يوم الإثنين، تحدث خلاله حول الرد الفلسطيني الرسمي على تقرير اللجنة الرباعية الدولية الأخير، أنه ومنذ استلام الرئيس الأميركي أوباما الحكم، لم يسمح لفلسطين بإصدار قرار واحد، مؤكدا أنه لا بد من إيجاد مخرج لذلك.
وأوضح أن اللجنة ستتوجه للولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، بالتعاون مع فرنسا ومبادرتها، لطلب تحديد موعد لعقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
واعتبر أن التقرير الأخير للجنة الرباعية الدولية تضمن توصيات مناقضة لمواقف الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة.
وقال عريقات إن استئناف عملية سلام ذات مغزى ومصداقية، لا يمكن أن تتم دون قبول الحكومة الإسرائيلية لمبدأ الدولتين على حدود عام 1967، لافتا إلى أن هناك محاولات وصفها بـ"الخبيثة" من تركيز البعض على ذكر حل الدولتين دون التركيز على حدود الرابع من حزيران، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا.
كما اشترط لنجاح عملية السلام أن تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن النشاط الاستيطاني، بما يشمل القدس الشرقية المحتلة، ووضع سقف زمني للمفاوضات، ومتابعة مدى تنفيذ إسرائيل لذلك، بالإضافة إلى تنفيذ الاتفاقات الموقعة بما يشمل إعادة المناطق الخاصة للسيطرة الفلسطينية، وإعادة الانتشار.
وطالب عريقات الإدارة الأميركية التي رعت اتفاق الإفراج عن الأسرى ما قبل أوسلو، بالعمل على تنفيذ بنوده، بعد أن أخلت إسرائيل بهذا الاتفاق برفضها الإفراج عن الدفعة الرابعة.
وقال: "هذا الصباح أعلن نتنياهو عن إقامة 800 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، كذلك 42 وحدة استيطانية غير شرعية جديدة في مستوطنة كريات أربع شمال شرق الخليل، كما أن هناك قوانين لضم معاليه أدوميم إلى السيطرة الإسرائيلية، وهدم منازل في مخيم قلنديا، والعقاب الجماعي بحق 800 ألف مواطن في محافظة الخليل، وحصار غزة، لذا فإن اللجنة التنفيذية تؤكد على أن جوهر الصراع يكمن في الاحتلال الإسرائيلي، وجرائمه وعدوانه المتواصل".
وأشار إلى أن فلسطين أول من يؤيد محاربة الإرهاب، معتبرا أن الاحتلال هو أعلى درجات الإرهاب، حيث لا يوجد فرق بين مجرم يعدم صحفي في العراق أو سوريا، وبين من يحرق علي دوابشة ويعدم الطفل محمود بدران، الذي لم نسمع مسؤولا إسرائيليا يدين هذه الجريمة رغم إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل عن طريق الخطأ.
وتابع: "إذا كان الهدف من تقرير اللجنة الرباعية الدولية أن يقبل الشعب الفلسطيني بالوضع القائم وإجراءات لتحسين أوضاعه، فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا، لأن المشاكل الاقتصادية والمعاناة التي يعانيها شعبنا وانتشار البطالة سببها الاحتلال، وبالتالي يجب أن تتم معالجة ذلك بإنهائه".
وعبر عريقات عن دعم اللجنة التنفيذية للمبادرة الفرنسية، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار الاتصالات مع الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، مطالبا إياهم بالمقارنة بين ما جاء في تقرير اللجنة الرباعية وبين مواقفهم المعلنة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها