بدأت جمعية زيتونة للتنمية الاجتماعية بتدشين أولى أنشطة برنامج "حارتي بيتي"، وهو برنامج تسامحي وجهته الاطفال الفلسطينين في مخيم عين الحلوة وخاصة لأطفال القاطع الرابع. وعطفاً عليه نظّمت الجمعية اليوم الاربعاء 22\6\2016 إفطاراً رمضانياً للأطفال الفلسطينيين في قاعـة عكبرة في القاطع الاول من مخيم عين الحلوة، استهدف نحو "100" طفل من أحياء القاطع الاول "البركسات، عكبره، الصفاف وحي طيطبا".

ويهدف البرنامج وفـق حديث مديرة جمعية زيتونة "زينب جمعة" لتوفير فرص التلاقي والتواصل بين الاطفال، وتهيئـة الاطفال للخروج من حالة الارباكات التي شهدها المخيم في وقت سابق  وتداعياتها عليهم، لا سيما أن الغلبة للأحاديث المشاعة بأوساطهم باتت تنحو أكثر من أي وقت مضى باتجاه النزاعات والأدوات العنفية المستخدَمة، وميل الاطفال للتشبُّه بالكبار وتقليدهم باستخدام الألعاب البلاستكية العنفية في حياتهم اليومية ولجانبها المسموعات العنفية.

وتكمل جمعة: "مسؤولياتنا تتطلّب العمل بكافة الاتجاهات لاشاعـة روح المحبة والألفة وإزالة الحواجز الوهمية بين الأحياء والعائلات علاوةً على تعميم السلوكيات السوية وتعزيز ثقافة التوعية في أوساط الاطفال ومساعدتهم للترويح عن النفس واستنهاض حس الانتماء الحقيقي بأوساط الاهالي بما يسهم في كسر الهوة بين هـذا الحي وذاك وبين اهالي هـذه البلـدة او تلك، وتوفير بيئـة آمنة صالحة لتعـزيز أواصر النسيج الاجتماعي وتمكّن الاطفال من الانخراط في الحياة العامة وبدون معوقات"، موجّهةً الشكر  للجنة عكبرة على حسن  استضافتهم.

بدوره تحدّث مسؤول لجنة البركسات محمد سلطان بـِاسم لجان الأحياء المشاركة مع الأطفال، وأكد ضرورة إحياء اللغة الفلسطينية الواحدة.

وبعد تناول الإفطار وزّع فريق جمعية زيتونة الهدايا على الأطفال ووعدوهم بتنظيم رحلة ترفيهية الى نهر القاسمية بعد عيد الفطر بالإضافة الى زيارات للأحياء بشكل مستمر للقيام بأنشطة الدعم النفسي.