تجري العديد من مؤسسات الاحتلال الرسمية والدينية وغيرها استعدادات واسعة لإقامة احتفالات ضخمة في الخامس من حزيران الجاري احتفاءً بذكرى احتلال ما تبقى من مدينة القدس عام 1967م.
وفي اطار هذه الاستعدادات، سيتم يوم غد الخميس تنظيم مؤتمر شبابي تهويدي بعنوان "نحج إلى أورشليم"، بدعم من وزارة التربية والتعليم وحركات استيطانية قطرية، بحيث يصل نحو 15 ألف طالب يهودي من جميع أنحاء البلاد صباحا إلى القدس، للقيام بجولات ومسيرات متفرقة في أنحاء متفرقة منها، وسيتوجهون إلى بلدتها القديمة والتجول فيها، يتبعها تنظيم مؤتمر حاشد في منطقة بركة السلطان سليمان القانوني (موقع أثري إسلامي يضم آثاراً من فترة العثمانيين)، فيما تنتظم جموع المستوطنين بمظاهرة حاشدة في المدرسة الدينية "مركاز هراب" وسط غربي القدس، تتلوها صلاة تلمودية حاشدة، بمشاركة قيادات دينية وسياسية، تركز على المعاني والأبعاد الدينية المتعلقة باحتلال القدس، و"تخليصها من العرب والمسلمين"، في الوقت الذي تُنظّم ليلًا أمسية في مستوطنة "بيت اورت" ومدرستها الدينية المقامة على أرض فلسطينية مصادرة قرب سور القدس التاريخي، وتنظّم مراسم رسمية حكومية لجانب الاحتفالات الشعبية والدينية، من أبرزها مراسيم عسكرية لجنود الاحتلال الذين شاركوا في احتلال القدس عام 1967.
وسيكون الحدث الأهم بعقد جلسة خاصة لحكومة نتنياهو في منطقة "تلة الذخيرة" مساء الأحد المقبل، بمشاركة "نتنياهو" ووزراء في حكومته، ورئيس بلدية الاحتلال في القدس "نير براخات"، وعادةً ما يتم الإعلان في هذه الجلسات عن تخصيص ميزانيات هائلة لتنفيذ مخططات تهويدية واستيطانية واسعة في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في بلدتها القديمة.
في السياق، أعلنت منظمات يهودية متطرفة عن مسيرة حاشدة تنطلق عصر الأحد المقبل من غربي القدس إلى منطقة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة)، ثم تخترق أزقة البلدة من جهة شارع الواد وصولًا إلى باحة البراق، وتُعرف هذه الفعالية بـ"مسيرة الأعلام"، يتم فيها الرقص ورفع أعلام الاحتلال، وترديد الشعارات العنصرية المعادية للعرب والمسلمين والفلسطينيين، ومن أبرزها شعار "الموت للعرب"، و "ليهدم المسجد ويبنى الهيكل"، وتنتهي المسيرة باحتفالات وصلوات صاخبة في منطقة ساحة البراق مساءً.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها