أكد الناطق الرسمي باسم حركة فتح في قطاع غزة، فايز ابوعيطة، تكليف القيادي في الحركة صخر بسيسو بمهام المفوض العام للتعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية خلفا للدكتور زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية للحركة.
وقال ابوعيطة في مقابلة تلفزيونية عبر قناة " هنا القدس" الفضائية انه جرى مؤخرا تكليف القيادي صخر بسيسو من قبل الرئيس محمود عباس بمهام المفوض العام للتعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية لرئاسة الهئية القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، بعدما تقدم الدكتور زكريا الاغا (الذي هو محل احترام للجميع ، وكذلك بسيسو ، وهو من القادة الاوائل للحركة) باستقالته لاسباب عديدة.
واوضح ابوعيطة بان بسيسو، وهو عضو لجنة مركزية للحركة، سيعمل على قيادة الهيئة القائمة كما هي دون تغيير، لاستنهاض وضع الحركة في قطاع غزة تحضيرا لانعقاد المؤتمر السابع للحركة، حيث سيجري استكمال انتخابات اقاليم الحركة في القطاع، مشددا بالقول " غزة يجب ان تكون حاضرة في المؤتمر السابع من خلال الانتخابات وليس عن طريق التعيين".
واضاف " نأمل ان تعمل الهيئة القيادية برئاسة بسيسو على ترتيب اوضاع حركة فتح في قطاع غزة ، وتتمكن من فرض حضور اقوى للحركة ، مع تقديرنا لصعوبة الوضع في القطاع ، في ظل الحظر الذي تمارسه الاجهزة الامنية التابعة لحركة حماس في غزة بحق حركة فتح".
وقال الناطق باسم حركة فتح "تنظيم حركة فتح جريح في القطاع نظرا لسيطرة حركة حماس المطلقة على القطاع"، مضيفا بالقول "حركة فتح في غزة تعتبر محظورة الا من بعض النشاطات والامور(..) لا يوجد لها مكاتب او مقرات، كل ذلك يأتي في سياق الممنوع".
وتابع " تنظيم فتح في غزة لا نستيطع ان نقول انه معافي بسبب سيطرة حماس ، ولكن لا يوجد خوف على فتح في القطاع، الالتفاف الجماهيري حاضر ، شاء من شاء و..، وعندما اتيح للحركة الاحتفال بانطلاقتها قبل سنوات، العالم ذهل من الجماهير التي شاركت".
وقال "كما اسلفت هو واقع معقد لا نستطيع ان نتأمل منها (الهيئة) القيادية الكثير، نعيش وضع استثنائي ونعمل لاستكمال انتخابات اقاليم الحركة في القطاع تحضيرا للموتمر السابع، واعادة نشاط دوائر الحركة، حتى ننتهى من الوضع الاستثنائي في غزة".
وشدد ابوعيطة على ان حركة فتح رغم كل ما "تواجهه" في القطاع "هي الاولى جماهيريا ، وستبقى فتح في الموقع الأول بقيادة المقاومة والشعب الفلسطيني ، وهذا انسجام مع رغبة الجماهير ، ونحن سنكون دائما عند رغبة الجماهير لذلك المطلوب الذهاب الى انتخابات فلسطينية لتصحيح الوضع القائم في ظل الانقسام وبعد 10 سنوات على انتخابات التشريعي ".
واضاف " الكل يطالب بانتخابات ولكن دون تهيئة الاجواء لاجراء هذه الانتخابات، ويقال ان الرئيس محمود عباس انتهت ولايته ، لكن الرئيس ابو مازن طلب انتخابات مبكرة قبل نهاية ولايته والمشكلة في من يصر على عدم الذهاب الى انتخابات ".
وقال الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة " الرئيس ابو مازن يمارس صلاحياته بوضع قانوني في ظل عدم وجود انتخابات، هو رئيس يمارس دوره بتكليف من المجلس المركزي للمنظمة (مع عدم وجود انتخابات) الى حين انتهاء الوضع القائم".
وتطرق ابوعطية الى قضية تنفيذ حركة حماس احكام اعدام في قطاع غزة بدون مصادقة الرئيس عباس، وقال " لا احد يختلف على ان الاعدام يتم بقرار ومصادقة من الرئيس، ولكن في ظل الانقسام وصلنا الى الخلاف حول القضايا التي ينص عليها القانون الفلسطيني، لا نريد القول اننا نمانع تنفيذ الاعدام بحق من ارتكب جريمة، ولكن يجب ان يكون ذلك وفق القانون ، وفي القانون يتوجب المصادقة على القرار من الرئيس".
وقال ابوعيطة "هناك جرائم في غزة، لسنا ضد تنفيذ الاعدام ولكن بما تنسجم مع القانون(..) والمطلوب قبل كل ذلك الذهاب الى معالجة اسباب الجريمة في ظل استمرار المعاناة التي يمر بها سكان قطاع غزة، وهذا ليس لتبرير سبب وقوع الجريمة، نريد ان نساهم في القضاء على اسباب الجريمة، حماس يجب ان تسعى مع الكل الفلسطيني لإنهاء هذا الوضع في غزة والحل يكمن في الانتخابات لانهاء الانقسام".
وحول المبادرة التي اطلقها مؤخرا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاحياء عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل واتمام المصالحة الوطنية بين حركة (فتح وحماس)، قال ابو عيطة" مبادرة الرئيس السيسي فرصة تاريخية لنا ، يجب ان نلتقطها، وكفلسطينيين ملناش الا مصر، سواء في القضايا الداخلية او بانهاء الصراع مع اسرائيل (انهاء الاحتلال).
وقال " لا حل سياسي بدون مصر، وعلينا ان نتعاون مع مصر الى ابعد حد من اجل ضمان وحدة شعبنا والتخفيف من معاناة غزة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها