استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وفد الصيادلة من المحافظات الجنوبية المشاركين في مؤتمر الصيادلة المنعقد في مدينة رام الله، وذلك بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا.

وقال الرئيس، إن المشروع الوطني الفلسطيني يبدأ بغزة ويقوى في غزة، التي هي جزء أساسي من أرض دولة فلسطين.

وأضاف سيادته، هناك مشاورات مع حماس لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية على أساس تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على الإعداد لإجراء الانتخابات العامة.

وأشار إلى أن صندوق الاقتراع هو الفيصل لإنهاء الخلافات السياسية، مشددا على ضرورة الحفاظ على الديمقراطية كمبدأ أساسي في الحياة السياسية الفلسطينية.

وأكد سيادته، أن حماس جاءت بالانتخابات، ويمكن أن تعود بالانتخابات وتحافظ على مكاسبها في المجلس التشريعي، ويمكن أن يأتي غيرها، لأن الانتخابات والديمقراطية شيء مقدس يجب المحافظة عليهما.

وأوضح سيادته، أن حماس تضع العراقيل من أجل الامتناع عن إجراء الانتخابات التي تأخرت لأكثر من خمس سنوات، ولكننا مصممون على استعادة وحدتنا الوطنية وحماية مشروعنا الوطني.

وأضاف مخاطبا الصيادلة، نعول عليكم من خلال هذه الانتخابات الفرعية لنقابة الصيادلة وغيرها، لنقول للعالم نحن متمسكون بالديمقراطية وبالوطن الفلسطيني الموحد.

وقال الرئيس، إن إمارة غزة لن تكون بديلاً عن القدس عاصمة دولتنا، ولن نسمح للمشاريع المؤقتة والمجزأة بالمرور، وهناك جهات في المنطقة والإقليم تلعب دوراُ هنا وهناك، نتحدث معها ليقنعوا حماس بان الطريق الصحيح هو طريق الوحدة الوطنية.

وتابع، مجيئكم واستمراركم وحرصكم على نقابتكم أكبر دليل على محاولاتكم لاستعادة الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد.

وقال الرئيس، الجانب الإسرائيلي لا يريد مفاوضات سياسية معنا، ونحن نريد أن نجبرهم بان يكون هناك موقف سياسي، بمعنى أن قضيتنا سياسية وليست حقوق دينية ومدنية كما حاولوا أن يسوقوها منذ وعد بلفور. نحن نريد حلاً سياسيا، لذلك نحن في حالة صدام مع الإسرائيليين، وأبرز عناوين هذا الصدام، هو اجتياحهم لمناطق "A" التي كنا قد اتفقنا معهم على أن دخول هذه المناطق محرم على جيش الاحتلال أو المستوطنين.

وأوضح سيادته، القضية ليست أمنية، ولكنها سياسية بأن الضفة الغربية هي بداية دولة فلسطين، فعندما يقولون أنها قضية أمنية، فأين سنقيم دولة  فلسطين التي لا يريدون أن نقيمها. هم لا يريدون لهذه الدولة أن تقوم، ولكن نحن نريد أن نقيم دولتنا رغم أنوفهم، شاؤوا أم أبوا، وهذا الخلاف الذي بيننا وبين الإسرائيليين حول قضية مناطق " أ".

واختتم الرئيس، هذا ما ستبحثه اللجنة التنفيذية مساء اليوم، ونحن قدمنا لهم مشروعاً متكاملاً، وهذا المشروع يعتمد على شعبنا وقدراته وتماسكه، ونقول بصراحة نحن صامدون فوق أرضنا، وصابرون لن نيأس، ونعمل على بناء دولتنا لنحافظ على الأمل، ولن نتراجع.