دعت المستشارة في البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك سمية البرغوثي، إلى تكثيف الجهود من قبل جميع الأطراف المعنية، إلى دعم سعي شعبنا لإعمال حقه في تقرير المصير والحرية في دولته فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود 1967، وتحقيق العدالة للاجئين الفلسطينيين.

وقالت البرغوثي في مؤتمر صحفي خصص لقضية اللاجئين الفلسطينيين لمناسبة اليوم العالمي للاجئين، إن اللاجئين الفلسطينيين يشكلون أكبر عدد من اللاجئين في العالم، وتشكل محنتهم أطول محنة لاجئين في الوقت المعاصر لأكثر من 65 عاماً منذ النكبة في عام1948.

وأضافت أن اللاجئين الفلسطينيين يشكلون أكثر من نصف عدد الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم وهم لا يزالوا ينتظرون تحقيق العدالة، ولا يزال الملايين منهم من المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى'الأونروا' يعيشون في المخيمات في الأردن ولبنان وسوريا وفي فلسطين.

وأشادت بدور الأونروا في مجالات التعليم والصحة والإنماء والخدمات الإجتماعية وخاصة للشباب والنساء والمعوقين، وتوفير الحماية لهم وتقديم المساعدات الطارئة خلال فترات الأزمات، مؤكدة ضرورة دعمها من قبل المجتمع الدولي، 'هذا الدعم يراه شعبنا على أنه انعكاس للمسؤولية الدولية والالتزام السياسي والإنساني لإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين'.

وأوضحت أنه في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل إنكار حقوق اللاجئين الفلسطينيين وترفض حتى الاعتراف بالمسؤولية عن محنتهم، فإنه يجب علينا أن نؤكد حق اللاجئين في العودة والحصول على تعويض عادل عن خسائرهم ومعاناتهم وفقاً للقرار 194ووفقاً للقانون الدولي ومبادئ العدالة والإنصاف وكذلك حق الفلسطينيين المشردين نتيجة العمليات القتالية في يونيو عام 1967 إلى العودة إلى ديارهم وأراضيهم على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكدت البرغوثي أن القيادة الفلسطينية تولي أولوية قصوى لإيجاد حل لقضية اللاجئين في السعي لإيجاد تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جميع جوانبه، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية.