يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة الأحد المقبل في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها مسؤولين مصريين بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري ومديرالمخابرات العامة خالد فوزي.

وقالت مصادر فلسطينية، إن اللقاء "سيركز على دعم مصر المتواصل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واستمرارها في الدفاع عن قضيته في المحافل الدولية كافة"، خصوصاً أن القاهرة تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر.

 وينتظر أن يناقش المجلس في اجتماع الجمعة المقبل الحماية الدولية للفلسطينيين، وتريد السلطة الفلسطينية آليات لتطبيق القرارات السابقة المرتبطة بالحماية الدولية.

ولفتت مصادر مصرية إلى أن القاهرة ستشدد خلال زيارة الرئيس عباس "على دعم مصر الكامل للسلطة الفلسطينية وجهودها الساعية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". كما سيبحث في "جهود مصر لمساندة القضية الفلسطينية، ومحورية دور مصر في حفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وتوحيد الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها الأمة العربية".

وأضافت أن اللقاء "سيشهد بحثاً في الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية، والاحتقان لدى الشعب الفلسطيني نتيجة انتهاك حُرمة المقدسات الدينية واستمرار الاستيطان".

وأوضحت أن "الجانبين سيبحثان في جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد في موريتانيا والجهود العربية المبذولة لتدعيم السلطة الفلسطينية، وأن تظل القضية الفلسطينية قضية العرب المحورية في القمة"، منوهة إلى «الأولوية التي تتمتع بها تلك القضية في السياسة الخارجية المصرية». وسيطلع الرئيس المصري نظيره الفلسطيني على الجهود المصرية للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية.

وتتطرق المحادثات أيضاً إلى "الأوضاع في قطاع غزة وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وتوليها الإشراف على المعابر لانتظام فتحها، مما سييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين المقيمين في غزة، ويساهم في شكل أساسي في توفير حاجاتهم اليومية، فضلاً عن تنقلاتهم إلى الخارج لمختلف الأغراض".

وستعرض مصر الإجراءات التي تتخذها من أجل تأمين حدودها الشرقية "بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية».

ودافعت المصادر عن هذه الإجراءات، قائلة إنها «لا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين في غزة، وإنما تهدف إلى حماية الحدود المصرية والمساهمة في الحفاظ على الأمن القومي المصري والفلسطيني".