قام وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي- وكالة داخلية الجنوب ضم عدنان سليقا، باسم الحسنية، أحمد ضافر وأحمد الفليطي بواجب العزاء باسم الحزب بإغتيال العميد الشهيد فتحي زيدان، وكان باستقبالهم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وعدد من كوادر حركة "فتح" وأهل الشهيد، وذلك في قاعة فيصل الحسيني في المية ومية.

وقدّم الوفد التعازي باسم الحزب معتبراً أن اغتيال زيدان هو استهداف مباشر لحركة "فتح" بهدف اضعافها وايجاد حالة من الانقسام والتوتر داخل مخيمَي عين الحلوة والمية ومية، ورأى أن قدَرَ حركة "فتح" أن تدفع ضريبة الدماء عبر استهداف قادتها ومحاولة جرها للاقتتال الداخلي لافتاً إلى أن حركة "فتح" بوعي قيادتها وحكمة ادائهم وحرصهم على أمن المخيمات وامن شعبهم الفلسطيني والحفاظ على حسن الجوار تتعالى دائماً ووتجرع كأس المرارة كي لا تعطي فرصة للذين يحاولون جرها والمخيمات للاقتتال الذي ينهك الجميع ويحول بوصلة الصراع الى الاتجاه الخطأ.

بدوره رحّب العميد ماهر شبايطة بالوفد متوجّهاً من خلاله بالتحية الصادقة لرئيس الحزب وليد جنبلاط ولقيادة الحزب مؤكداً جذرية العلاقة بين القضية الفلسطينية وحزب كمال جنبلاط عبر تاريخ الصراع مع العدو، وثمّن وقوف الحزب إلى جانب الشعب الفلسطيني في محطات مشرقة في تاريخ الصراع حول قضية فلسطين مؤكّداً أن استهداف حركة "فتح" من خلال اغتيال العميد الشهيد زيدان هو محاولة يائسة لجر الحركة الى صراعات داخلية لم ولن  تنجح.

واعتبر شبايطة أن البعض يحاول توجيه الاتهام إلى المكان الخطأ لإيجاد حالة من التصدعُّ داخل الحركة وهذا لن ينجح مهما تمادوا في غيّهم.

وأكّد أن الحركة والقوة الامنية المشتركة تتعاون بشكل فعلي مع أجهزة الدولة اللبنانية بهدف كشف خيوط العملية وجرِّ الفاعلين إلى القضاء، مؤكّداً التجاوب المطلَق من قِبَل الاجهزة الامنية لكشف الفاعلين وتفويت الفرصة على أولئك الذين يحاولون ذر الرماد في العيون وتضليل التحقيق.