عقدت لجنة "ادارة الأزمة مع وكالة الأونروا" اجتماعاً موسّعا في مقر حركة "حماس" في مخيم الجليل في البقاع الأمس الثلاثاء 2\2\2016، ضمّ ممثلي القيادة السياسية واللجان الشعبية في منطقة البقاع لوضعهم في تفاصيل برنامج التحركات الاحتجاجية الذي أقرته لمواجهة سياسة ادارة "الاونروا" في تقليص الخدمات والاستماع الى اقتراحاتهم والاطلاع على المشكلات التي يعاني منها ابناء المخيم.

وخلال اللقاء، تحدّث كلٌّ من نائب المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي، ومسؤول حركة "فتح الانتفاضة" في لبنان حسن زيدان، وعضو المكتب السياسي لـ"جبهة الحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، ومسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" في لبنان غسان ايوب، وأمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان ابو اياد شعلان، ونائب الامين العام لحركة "انصار الله" محمود حمد، وممثّل "الحركة الاسلامية المجاهدة" ابو اسحاق المقدح، وممثّل "عصبة الانصار الاسلامية" الحاج ابو سليمان السعدي، وابو البراء دهشة.

فأكّدوا أن التحركات الاحتجاجية مستمرة حتى تحقيق المطالب العادلة لشعبنا الفلسطيني وتراجع الأونروا عن قراراتها التقليصية في شتى اللخدمات وعلى رأسها الاستشفائية، ونوّهوا إلى أن الموقف الموحّد للقوى الفلسطينية هو عامل قوة سيساعدنا على تجاوز هذه الأزمة مشددين على أهمية الوحدة والعمل المشترك ومنع اي محاولة لضرب المرجعية الفلسطينية في المخيمات، لأن ضربها يعني تسهيل مهمة "الاونروا" في تصفية خدماتها وانهائها تدريجياً بهدف إنهاء القضية الفلسطينية عبر انهاء المخيمات وتفريغها وشطب حق العودة، كما دعوا للالتزام ببرنامج الحراك وللمشاركة الفاعلة والحاشدة في التحركات الاحتجاجية كي نحقّق اهداف شعبنا في العيش بكرامة بعيداً عن الموت على أبواب المستشفيات وذل السؤال.

ثم كانت مداخلات من قِبَل ممثلي القوى السياسية واللجان الشعبية في منطقة البقاع، فشدّدوا على أهمية تصعيد وتيرة التحركات، مقترحين اقفال المقر الرئيس لوكالة "الاونروا" في بيروت، وتنظيم اعتصام مفتوح أمامه للضغط على المدير العام ماتياس شمالي على اعتباره المسؤول عن هذه القرارات، وعقد لقاء شعبي موسّع من كل المخيمات لوضع خطة تحرّكات مؤلمة، والطلب من الدولة اللبنانية تحمُّل مسؤوليتها في هذا الاطار، وعقد لقاءات مع مسؤولي قسم الصحة في "الاونروا"، والتواصل مع وسائل الاعلام اللبنانية والعربية لرفع صوت المعاناة الفلسطينية خارج المخيمات، ودعوة موظفي الاونروا من ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة المسؤولين الوقوف الى جانب شعبهم التواصل مع الاحزاب اللبنانية لدعم مطالبنا، وعقد مؤتمر صحفي وشرح اسباب رفضنا لقرارات الاونروا تحت شعار "هذا حقنا وليس صدقة"، وصولاً الى اعلان العصيان المدني والتوجه نحو الحود الجنوبية للعودة بالقوة اذا لم يتحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته.

وكانت لجنة إدارة الأزمة قد استقبلت لدى وصولها الى مدخل مخيم الجليل بالترحاب، حيثُ استُهلّت جولتها بزيارة مقر "الأمن الوطني"، وكان في استقبالها قائد الامن الوطني في منطقة البقاع العميد سهيل شيمي وممثلو القوى السياسية واللجان الشعبية، ثم قدمت التعازي إلى عائلة مصطفى التي توفيت اثنتان من بناتها (رسمية وآمال) في حادث حريق مؤسف قبل يومين بسبب التدفئة ليلاً، ثم زارت مكتب "حزب الشعب الفلسطيني" مباركة بافتتاحه في المخيم، قبل أن تعود مسؤول حركة "فتح – الانتفاضة" علي كايد وتطمئن الى صحته بعد الوعكة الصحية التي ألـمّت به.