نظّم الاتحاد الفلسطيني للكيك بوكسينغ والمواي تاي بطولة رياضية وحفل تكريم بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية بحضور سعادة النائب السابق رئيس التنظيم الشعبي الناصري د.اسامة سعد ممثلاً بالاستاذ عدنان البلّولي، وامين سر قيادة الساحة وفصائل "م.ت.ف" في لبنان الحاج فتحي ابو العردات، وأمين سر حركة فتح إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة واعضاء قيادة الاقليم، ومسؤول مالية الساحة وعضو قيادتها منذر حمزة، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وممثلي القوى  اللبنانية والفلسطينية والنقابية والاتحادات واللجان الشعبية والاندية الرياضية، وقيادة وكوادر الحركة في منطقة صيدا.

وخلال البطولة التي أُقيمت في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا تألّق الاتحاد بأبطاله وحكامه ومدرّبيه في انجاز متميز كعادته. وكانت بالمناسبة كلمة ألقاها رئيس الاتحاد اللواء ابو احمد زيداني قال فيها: "وتستمر اعراس المارد الفتحاوي .. اعراس حركة الشعب والتاريخ "فتح"، هذه الحركة التي كان لرجالها شرف البداية وشرف التقدم، شرف الطلقة الاولى التي اسقطت مشروع دولة اسرائيل من الفرات الى النيل واسقطت احلامهم.. بأن ما بين النهر والبحر لن تقوم الا دولة واحدة، وظنا منهم ان هذه الارض لاتتسع الا لرعاع قادم وقائم على سياسة البطش والارهاب والعربدة بكل الوانها واشكالها.. واحتلال أراضي الغير بالقوة.. ونسوا ان هذه الارض.. ليست كسواها من جغرافيا هذا الكون.. وانها اقدَس بقاع الدنيا وشعب أعزّه الله بالدفاع عن شرف الاقصى وعفة القيامة مولد السيد المسيح عليه السلام.. ومعراج رسولنا الاكرم صلوات الله عليه من اجل هذا وذاك قدموا.. وظنوا ان احتلالهم لهذه الجغرافيا سوف يكون بلا اثمان.. ظناً منهم باننا شعب خضوع وخنوع..

لكن ليل هذا الشعب لم يدم طويلاً.. فكان الموعد الاول في الاول من كانون الثاني من العام 1965مع اول سطور الحكاية هذه السطور التي كتبت بحبر الدم.. هي سطور بيان العاصفة الاول.. وتوأم الطلقة التي اضاءت عتم ليلنا الدامس، ومزّقت السكون.. هنا تشكّل العنوان بطلقة الاحرار ونص البيان وها نحن اليوم وبعد خمسين عاماً وعام تضاعف وعينا على مدار اللحظة بدرجة استثناء .نتوارث حمل الراية من اطهر الاجساد وازكى الدماء التي سالت على درب الحرية والاستقلال..

سلاحنا مفردات قسم الانتماء.. يتجذّر فينا ليكفينا زاداً وزواداً.. لانجاز دولة الحلم فلسطين جنباً الى جنب مع كل رفاق الرحلة من قوانا السياسية ومع الذين كانوا لنا السند والظهير الوفي في السراء والضراء الذين جعلوا من القدس حكاية عشقهم وقِبلتهم الاولى، الذين نشعر معهم بأننا الضيوف الاعزاء لدى الاهل الكرام.. عنيت لبنان الصغير بجغرافيته والكبير بما يقدم ويعطي هو منبر الدفاع عن حقنا المطلق.. بوجه الشر المطلق وبمقاومته الباسلة منذ معروف سعد في المالكية العام 1948، معروف سعد الذي تزنّر سلاح الدفاع عن فلسطين مقاوماً وأُسس لثقافة الحق الفلسطيني المبني على العدل.. هذه الثقافة التي احتلّت تضاريس عقله.. حتى غادرنا  قائداً لميدان الدفاع عن الفقراء والشرفاء جنباً الى جنب مع الذين سقطوا على مذبح عدالة فلسطين لذكراك ننحني باحترام.. سلاماً معروف سعد وسلاماً للمقاومة التي اذلت آلة الاحتلال ..ومرغت أُنوف قادة هذا الاحتلال.. وسلاماً لشهدائها ولجيش وطني يدافع ويذود عن ارضه .. ويطلق النار بشكل دائري ليحيا الوطن بعزة وكرامة.. نجل ونحترم ونقدر مؤكدين ومكررين القول بلا خجل ان جغرافيا المخيمات لا ولن تكون الا الاسهام الفاعل وعلى مدار اللحظة بصون الاستقرار.. ولن تكون خنجراً في خاصرة هذا الوطن الجميل الذي ندين له بالعرفان والجميل وحسن الاستضافة".

وتابع "في ذكراك فتح .. نقول للاقربين والابعدين..ليس فينا وليس منا من يفرّط او يغير جلده لا نُغير ولا نتغير.. ولا نُبدل ولا نتبدل..الفلسطينية لغتنا المعتمدة.. تشكّل لنا معيار العلاقة مع الجميع، مع من اجادها.. وأجاد فن إعرابها.. لانها احتلّت تضاريس عقلنا ولاننا الاحرص على النص.. كنا ومازلنا الاجدر في السلوك وما يجري اليوم في هبَّة الاقصى.. هو السلوك المختلف في فلسفة المواجهة الجارية في اصعب الميادين..السلوك الذي بات يقلق عقلهم وتفكيرهم.. ولم يعد خافياً هنا أن فتح تتقدم هذا الميدان الساخن بعد عودة الرئيس ابو مازن من الامم المتحدة. اما ونحن نعيش بمواجهة ابشع انواع الارهاب المنظم مع عدو لا يألم الا بوحدة وطنية..

هو الامر الذي يدعونا جميعاً للتفتيش عن اقصر الطرق والمسافات.. لانجاز المصالحة التي هي حاجة الجميع والتي هي حاجة الشعب بعد طول انتظار..

في ذكرى الميامين والفرسان ومن مخيماتنا التي تنتظر عودة مظفرة نقول للرئيس ابو مازن..

معك يا سيادة الرئيس نشعر اننا في مربع الامان السياسي ومعك نشعر ان دماء الشهداء مصانة صادقاً للوعد وحافظا للعهد وامينا على وصاياهم معك الشعب الذي فوضك واولاك الامر أبا واخا وقائداً لمسيرة الاستقلال وبناء الدولة المستقلة مزينة بقدس الاقداس عاصمة لها..دولة حدود جهاتها الاربع كوفية نسجت من شرايين الرمز ابو عمار

المجد للشهداء ..الحرية لمن يقهرون عتم الزنازين وزرد السلاسل..الشفاء العاجل للجرحى.. واننا لعائدون".

وبعدها تمّ تكريم أمين سر قيادة الساحة فتحي ابو العردات، وامين سر اقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، ورئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، والحاج محمد البقاعي، والابطال اللاعبين والحكام والمدرّبين.