قال سفير فلسطين لدى روسيا، إن اللجنة الحكومية الروسية الفلسطينية المستركة ستعقد أول اجتماعاتها في مدينة رام الله مطلع شهر آذار القادم.

وورد في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، إنه في إطار التحضيرات لاجتماعات اللجنة الحكومية الروسية الفلسطينية المشتركة، والتي من المزمع عقدها مطلع آذار في رام الله، التقى وزير العمل والشؤون الإجتماعية الروسية مكسيم توبيلين، على رأس وفد من ممثلي وزارات وهيئات روسية معنية، وسفير دولة فلسطين لدى روسيا الإتحادية عبد الحفيظ نوفل، وبرفقته الوزير المفوض خالد ميعاري وسكرتير أول عبدالله عيسى، في مقر وزارة العمل والشؤون الإجتماعية .

وقد تم الاتفاق على الترتيبات الفنية لزيارة الوفد الروسي، والذي من المتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين فيه عشرين ممثلاً عن الوزارات والمؤسسات الروسية ذات الصلة، والإجراءات المرافقة لذلك، لإعداد كافة المسائل المتعلقة بإنجاح مهمة الوفد، بما في ذلك لقاءاته مع نظرائه من الوزارات والهيئات الفلسطينية.

وتم الاتفاق على تفعيل الاتفاقيات الموقعة في مجالات الصحة والزراعة والتعليم والاقتصاد وغيرها، وكذلك توقيع الاتفاقات المتعلقة بالاستثمار وسواها، بما يضمن دخول المنتجات الفلسطينية الزراعية والصناعية للسوق الروسي وإمكانية استيراد احتياجات السوق الفلسطيني من المواد الخام والسلع اللازمة للصناعة الفلسطينية.

وفي ختام اللقاء، عقد السفير نوفل مؤتمراً صحفياً في وكالة الأنباء العالمية "روسيا سيغودنيا" (روسيا اليوم) تطرق فيه إلى آخر المستجدات في الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وتوقف ملياً عند السياسات التعسفية التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، وانتهاك مقدساته الإسلامية والمسيحية، والتي كان آخرها الإعتداء الذي تعرضت له كنيسة رقاد السيدة العذراء في الجزء الجنوبي من أسوار المدينة القديمة في القدس المحتلة.

كما تعرض السفير الفلسطيني إلى موقف القيادة الفلسطينية من ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، والدعوة لعقد مؤتمر للسلام يضمن ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وانهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف كافة أشكال الاستيطان، بما يضمن قيام دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف.

وركز السفير الفلسطيني على رؤيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أو ما تطلق عليه الصحافة الروسية مبادرة الرئيس الفسطيني، بضرورة ايجاد تعاون روسي أمريكي وبمشاركة دول إقليمية مثل السعودية ومصر وتركيا وايران لتسوية ملفات المنطقة، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، ومكافحة خطر الارهاب الدولي، مشيراً إلى أن عدم ايجاد حل عادل لها سيزيد من التطرف والارهاب، كما أن انتهاك اسرائيل للمقدسات الفلسطينية، وتهويد القدس ومحاولات تقسيم المسجد الإقصى زمانياً ومكانياً سيقود إلى حرب دينية لا تحمدعقباها، وستزيد بدورها الارهاب والتطرف.

وفي سياق تعزيز العلاقات التاريخية الصداقية بين روسيا الإتحادية ودولة فلسطين، أشار السفير الفلسطيني إلى لقائه مع وزير العمل والشؤون الإجتماعية الروسية مكسيم توبيلين أمس في سياق التحضيرات لعقد اجتماعات اللجنة الحكومية الروسية الفلسطينية المشتركة التي يرأس وفدها عن الجانب الروسي بمشاركة ما ينوف عن عشرين ممثلاً عن الوزارات والهيئات الروسية، والتي من المنتظر أن تعقد في رام الله مطلع آذار لاطلاق العلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة من الشراكة وفي كافة المجال.