قامت المحامية تغريد جهشان المستشارة القانونية لجمعية نساء من اجل الأسيرات السياسيات امس  الخميس،  بزيارة الأسيرة لينا جربوني في المستشفى وذلك بعد أن حصلت على إذن خاص من إدارة سجن الشارون اليوم.

وذكرت المحامية جهشان انه قد أجريت عملية استئصال للمرارة للأسيرة يوم اول أمس الأربعاء،  وأن العملية استمرت ما يقارب ساعتين بسبب الوضع الصعب الذي أحضرت به الأسيرة لإجراء العملية فمن المعلوم أن إجراء مثل هذه العملية لا يستغرق أكثر من ساعة بشكل عام كما صرح الأطباء للأسيرة.

وأشارت "جهشان" الى أن احد الأطباء الذين قابلتهم أبلغها ان إجراء العملية كان يجب ان يتم منذ فترة خاصة ان الأسيرة تعاني من التهابات حادة في المرارة بسبب ذلك وعلى الأسيرة المكوث في المستشفى لفترة أربعة أيام من اجل تلقي العلاج ضد الالتهابات بواسطة الحقن الوريدي، وأوضحت  المحامية جهشان بأن الأسيرة (لينا الجربوني) مقيدة اليد والرجل بالسرير وهي في المستشفى ويقوم على حراستها باستمرار سجان وسجانتان.

واستهجنت "جهشان" هذا التصرف أولاً لوجود رجل للحراسة وثانياً لأن الأسيرة مقيدة بالرغم من وضعها الصحي الصعب والذي لا يسمح لها بالحركة، وثالثاً وضعها لا يسمح لها بالحركة أو الهرب كما يبررون،  هذا وقد كانت الأسيرة قد صرحت للمحامية جهشان قبل دخولها المستشفى ان اكثر ما تخشاه لكونها انسانة متدينة هو وجود سجان للحراسة الامر الذي يصعب عليها القيام حتى بالحركات البسيطة وهي مقيدة .

وفي حديث مع السجانين المرافقين بعد ان قامت بالاستفسار قيل للمحامية جهشان ان هذا هو القانون اضافة الى انه لا توجد أعداد كافية من السجانات وان القانون يسري أيضا على السجينات اليهوديات .
وعلقت المحامية جهشان أن جمعيتها سوف تعمل كل ما بوسعها وبالتعاون مع جمعيات أخرى لأجل تغيير هذا الوضع حتى يصبح أمر الحراسة إثناء مكوث أي أسيرة بالمستشفى محصورا على السجانات إضافة إلى إثارة قضية تقييد الأسرى أثناء مكوثهم في المستشفى خاصة بعد إجراء عملية جراحية،
ويذكر بأن الأسيرة (لينا الجربوني) معتقلة منذ تاريخ 18-4-2002 وتقضي حكماً بالسجن لمدة 17 عاماً .