قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن العالم ملزم بالإقرار أنه لا سلم ولا أمن واستقرار بالمنطقة والعالم دون إعادة فلسطين إلى الخارطة، ممثلة بدولتها المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، ولا معنى لفلسطين دون أن تكون القدس عاصمتها.
ودعا في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، في مقر سفارة دولة فلسطين لدى الجزائر، كافة فصائل العمل الوطني بما فيها "حماس" و"الجهاد" إلى الاستجابة لطلب الرئيس محمود عباس بالانضمام لحكومة وحدة وطنية وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وبإمكانها اتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية تتوافق مع المصلحة العليا لشعبنا وقضيتنا، بعيدا عن أية حسابات فصائلية أو فئوية.
وأضاف عريقات أننا اليوم بحاجة إلى العمل الفوري وبجدية لإنهاء الانقسام الذي يخجلنا، وعلينا إعلان الوحدة الحقيقية التي تؤهلنا لمجابهة التحديات التي تعصف بالمنطقة مستهدفة بالأساس تصفية قضيتنا.
وألقى عريقات بوزارة الخارجية الجزائرية محاضرة تحت عنوان "التغيرات في الشرق الأوسط وأثرها على القضية الفلسطينية على مدار 30 عاما"، بحضور سفراء وزارة الخارجية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الجزائر.
وناشد الجزائر على حث الدول العربية لتوفير شبكة الأمان لدعم صمود شعبنا في وجه الحصار الإسرائيلي المحتمل تصعيده في حالة اتخاذ قيادتنا لقرارات مصيرية، حتما ستغضب حكومة الاحتلال وتدفعها للانتقام بتشديد حالة الحصار.
واستعرض عريقات أمام الجالية الفلسطينية آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والخطوات السياسية المرتقبة لقيادتنا تجاه كافة التطورات المحتملة.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تتابع أوضاعهم كبقية أوضاع جالياتنا في كل أماكن الشتات، وحثهم على القيام بدورهم الوطني الذي لا يمكنهم أن ينسلخوا عنه، وسيبقى يعيش فيهم.
واختتم عريقات، مساء اليوم، برنامجه بلقاء مع أعضاء لجنة إقليم "فتح" في الجزائر الذين استمعوا إلى توجيهاته بخصوص تطوير دور الحركة لتؤدي دورها كحركة رائدة كما كانت دوما ركيزة النضال، وحامية لوحدتنا الوطنية.
وفي سياق متصل، قدم عريقات في مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية واجب العزاء، باسم الرئيس وشعبنا، بوفاة زعيمه الراحل حسين آيت أحمد الذي أفنى حياته في مساندة قضيتنا الوطنية.
من جهة أخرى، قدم تهانيه لسفير السودان التي احتفلت سفارتها اليوم بالعيد الوطني.
يشار إلى أن عريقات يختتم جولته، غدا الأربعاء، بعدة بفعاليات مع الأحزاب الجزائرية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها