كشفت مصادر اسرائيلية من خلال المعطيات الرسمية التي قدمتها وزارة الاسكان الاسرائيلية، بان الوزارة تعد خططا لاستيعاب ربع مليون مستوطن جديد في المناطق المحتلة عام 1967، و استنادا لهذه المعلومات الرسمية، فإن هذه الخطط تشمل البناء الاستيطاني في منطقة "E1" شرقي القدس، والتي سبق وأعلن نتنياهو عام 2013 تجميد البناء الاستيطاني فيها بعد الانتقادات الدولية الواسعة لاسرائيل،

 ويعتبر المخطط  من أخطر المشاريع الاستيطانية التهويدية التي تستهدف مدينة القدس المحتلة وتواصلها مع الضفة الغربية،حيث يشمل هذا المخطط مساحات للسّكن والسياحة والتجارة والخدمات المنطقية ومقبرة إقليمية، ويقع إلى الشمال من منطقة البناء في"معاليه ادوميم"، ويهدف الى خلق تواصل يهودي بين مستوطنة "معاليه ادوميم" والقدس، ومن شأنه أن يشكل عازلاً إسرائيلياً في عمق الضفة الغربية ليفصل منطقة رام الله في الشمال عن بيت لحم في الجنوب، ويفصل القدس الشرقية عن باقي الأراضي الفلسطينية

وتم الكشف ايضا عن وثائق لوزارة الاسكان الإسرائيلية، تفيد أنه خلال  تشرين ثانٍ/نوفمبر من عام 2014 تم تحويل 3.6 مليون شيكل إلى "مخطط مدن"، لبناء 3200 وحدة سكنية  استيطانية في المنطقة E1، و بأن الوزارة وضعت بين الأعوام 2012 – 2015 خططًا جديدة لبناء 55 ألف وحدة سكنية، لتحويل مستوطنات صغيرة إلى "مدن" في العقود القادمة،

 والى جانب البناء في E1 يجري التخطيط لبناء 3500 وحدة اخرى في "معاليه ادوميم"، وزيادة عدد البيوت في مستوطنة "آدم" الى 5000، وبناء 800 وحدة في مستوطنة "عيطام"، و1500 في مستوطنة "بني آدم"، و700 في بؤر "طلمون" و"زايت رعنان" و"كيرم روعيم"، و800 وحدة في "غبعات زئيف"، من اجل ربطها بالقدس، وبالتالي فصل القرى الفلسطينية هناك عن رام الله.

كما يتبين من الوثائق ان وزارة الإسكان مولت مشاريع غير قانونية بقيمة عشرات ملايين الشواقل، رغم الأمر الواضح الصادر عن المستشار القانوني الذي يمنع ذلك، ففي مستوطنة "غباعوت" تم تخصيص 500 الف شيكل لإقامة بناية متعددة الاهداف، رغم عدم المصادقة على الخارطة، وفي "شفوت راحيل" تم تمويل اعمال تطوير بمبلغ 1.7 ميلون شيكل، وفي "ايتمار" صودق في 2013 على انشاء بناية عامة بقيمة مليوني شيكل. وفي مستوطنة "عيلي" تم تمويل اعمال بقيمة 3.7 ميلون شيكل، والامر نفسه تم في "كوخاب يعقوب" و"حلميش" و"شيلو" و"طال منشيه".

صادقت اللجنة المالية في الكنيسيت الاسرائيلي نهاية الاسبوع الماضي على نقل 65 مليون شيقل لدعم المستوطنات في الضفة الغربية وذلك في اطار المصادقة على طلبات تقدمت بها وزارة المالية الاسرائيلية لنقل ميزانيات في اللحظات الاخيرة قبل انتهاء العام المالي 2015 والمقدرة بمليارات الشواقل . وفي اجواء خلافات وسجالات بين بعض اعضاء الكنيسيت اتفق قبل عرض طلب على زيارة حجم الهبات للمستوطنات في المناطق المحتلة  من 46.7 الى 113.2 مليون شيقل وذلك في إطار ميزانية وزارة الداخلية . ومن المقرر نقل هذه الميزانية من بند المشتريات في وزارة الامن الداخلي ، ويدور الحديث كذلك  عن هبه امنية لمرة واحدة بمبلغ 32.2 مليون شيقل تقدم للمستوطنات في الضفة الغربية وللمجالس الاستيطانية التي يقل عدد سكانها عن 3500 مستوطن . وقد تمت الموافقة كذلك على الطلب بنقل مليوني شيقل الى المستوطنات وسط مدينة الخليل بتوافق مع قرار حكومي استجابة مع اتفاقيات الائتلاف الحكومي وذلك في اعقاب بحث قانوني لهذه المسألة ، هذا الى جانب نقل 5.5 مبليون شيقل لدعم عيادات الاسعافات الاولية في المستوطنات

وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا بمصادرة 500 دونم من أراضي بلدتي جوريش وقصرة جنوب مدينة نابلس، القريبة من مستوطنة  “مجدليم” تملكها السلطة الفلسطينية، وتصنف بانها اراضي دولة أو اراضي “اميرية” وتقع الأراضي المصادرة في حوض رقم (1) وحوض رقم (7) في مواقع "الذرعان"، و"المعلقة"، و"الفخر"، و"الرزة"، والتي تقع بالقرب من مستوطنة "مجدوليم" المقامة على أراضي قصرة


وتواصل التحريض العنصري على لسان قادة حكومة الإحتلال الإسرائيلي ، حيث صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو  بان قتل أي انسان من قبل يهودي، لا يمكن مقارنته بقتل اليهودي على يد أي شخص آخر غير يهودي ، والتصريحات المتطرفة التي اطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مدينة الخليل، والتي ادعى فيها أن اليهود تواجدوا منذ 4000 عام في الحرم الابراهيمي ولن يتحركوا من ذلك المكان، في انسجام تام مع موقف المستوطنين ، وكلام الوزير كاتس الذي يدعو لاقتلاع الفلسطينيين من وطنهم وتشريدهم في الدول العربية المحيطة ، وتصريحات الحاخام "بينتسكوبتشين" الذي  يؤيد ويدعم بقوة حرق المساجد والكنائس في مدينة القدس المحتلة وذلك حتى يقوض حركة غير اليهود في المدينةوقال "من المعلوم أن الوجود المسيحي في القدس غير مرحب به, وهذا ما يجب أن تترجمه ممارساتنا وأفعالنا،

وقد تواصلت جرائم الإحتلال المتمثلة بالإعدامات الميدانية ومصادرة اراضي المواطنين والتنكيل بهم  وهدم المساكن في مختلف المحافظات الفلسطينية الشمالية وفق ما افاد به  المكتب الوطني للدفاع عن الأرض في تقريره الاسبوعي عن الاستيطان والذي جاء على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :

القدس: هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس ، منزلاً قيد الإنشاء وهو مكون من طابقين في قرية صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص ويعود المنزل إلى المواطن عيسى رباعية، و أصدرت وزارة الداخلية وبلدية الاحتلال قرارا يقضي بهدم منزل مقدسي، في قرية صور باهر جنوب القدس بحجة البناء دون ترخيص، ويعود ل محمد عميرة في حي واد الحمص بقرية صور باهر ، واجرت قوة من جيش الاحتلال وما يسمى "الادارة المدنية" عملية تخطيط واخذ مقاسات لبيت عائلة الشهيد احمد قنيبي في كفر عقب شمال القدس استعدادا لهدمه.

رام الله: رشقت مجموعة من مستوطني 'بيت إيل' القريبة من مدينة البيرة، الحجارة على السيارات المارة على الشارع الرئيسي البيرة- الجلزون ، كما قررت محكمة الاحتلال في القدس رد الاستئناف المقدم من عائلة الشهيد مهند حلبي وامرت جيش الاحتلال بهدم منزلهم خلال 10 ايام،

نابلس: الى جانب مصادرة  سلطات الاحتلال الإسرائيلي 500 دونم من أراضي بلدتي جوريش وقصرة جنوب مدينة نابلس، القريبة من مستوطنة  “مجدليم”  أكد مزارعون أن الأراضي المهددة مزروعة بأشجار الزيتون، وتحتوي على آبار مياه يستخدمونها في ري المزروعات، وقد أبلغت قوات الاحتلال المواطنين بأنه يحظر عليهم الدخول لهذه الأراضي، كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مزارعين في قرية قصرة جنوب نابلس، من استصلاح أراضيهم الزراعية حيث اعترضت قوات الاحتلال آليات كانت تعمل في استصلاح أراض زراعية مصنفة كمناطق 'ب' وقريبة من البؤرة الاستيطانية 'ييش كودش'

الخليل: سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ، أصحاب أراضي قريبة من شارع القدس-الخليل ببلدة بيت أمر شمال الخليل أوامر بمصادرة نحو 370 مترا مربعا من أراضيهم لصالح إقامة سياج حديدي بذرائع أمنية وأمهل القرار العسكري أصحاب الأراضي التابعة لعائلتي العلامي والصبارنة حتى تاريخ السادس من شهر فبراير القادم، وهو الموعد الذي سيباشر فيه الاحتلال العمل في الجدار.وفي السياق نفسه، شدّدت قوات الاحتلال الخناق حول مقبرة بلدة بيت أمر، بوضع أسلاك شائكة ترتفع سبعة أمتار عن الشارع، ووضع حمايات حديدية على الجزء المحاذي للشارع الرئيس المار من جوار البلدة.

 واعتدى مستوطن من البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم وسط الخليل، تحت حماية جنود الاحتلال على الطفلة دانا رائد أبو ارميلة التميمي (7 سنوات)، بالضرب المبرح، ما تسبب بإصابتها بجروح ورضوض في رأسها وتحطيم أسنانها، فيما اعتدى جنود الاحتلال على ثلاثة أطفال بالضرب في البلدة القديمة بمدينة الخليل.

وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتجريف قطعة أرض لإقامة برج عسكري في منطقة وادي سعير شرق القريبة من مستوطنة 'أسفر' المقامة على أراضي المواطنين لإقامة برج عسكري يطل على البوابة المقامة لقطع الطريق الرابط واد سعير - الخليل،  والتي تعود ملكيتها للمواطن إسماعيل عبد ربه حسن الشلالده.و شرعت بعملية التجريف دون سابق إنذار، ولم يتسلم المواطن الشلالده من سلطات الاحتلال أي أمر عسكري يقضي بإقامة البرج في الأرض التي يملكها، .

بيت لحم: وفي بلدة بتير غرب محافظة بيت لحم، أخطرت سلطات الاحتلال نحو 15 منزلا بوقف العمل، بذريعة وقوعها ضمن المناطق المصنفة (جـ) وفق اتفاقية أوسلو.وأشارت مصادر من البلدة  أنّ سلطات الاحتلال ألصقت قرارات وقف العمل بالمنازل قيد الإنشاء، والتي تعود ملكيتها لكل من المواطنين: فادي خليل القيسي، وفادي جميل عبيد الله، وإبراهيم علي النجار، وياسر محمود قطوش، وحازم احمد عبد الوهاب، وحازم عدنان الشولي، ومحمد حسين الشامي، وحمزه يعقوب حمامده، كما قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي ، بتجريف أراض قرب منتجع “عش غراب” في مدينة بيت ساحور شرف بيت لحم،والذي كان سابقا معسكرا لقوات الاحتلال قبل أن تخليه منذ سنوات.يشار إلى أن هذه المنطقة تتعرض منذ فترة إلى هجمة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، بهدف الاستيلاء عليها، لأغراض استيطانية.

جنين: شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتسييج مئات الدونمات الزراعية في المنطقة التي أعلنت عنها سابقا منطقة عسكرية مغلقة والمحاذية لشارع 585 الذي يربط قرية مريحة ببلدة يعبد جنوب غرب جنين. وسوف يمنع تسييج هذه الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون على طول الشارع الرئيس وبعق 100 متر، وفقا لقرار عسكري سابق أصحاب الأراضي من وصول أراضيهم  داخل السياج والتي تعود لمواطنين من عائلات ابو بكر، وابو شملة، وعمارنة، والشيخ علي

وهاجم مستوطنون من مستوطنة 'مابودوثان' المقامة فوق أراضي بلدة يعبد جنوب غربي جنين، المواطن طالب خالد أبو بكر،من البلدة المذكورة وأعطبوا إطار مركبته أثناء مروره في سهل بلدة يعبد عائداً إلى منزله وسط أعمال العربدة. وتزامنت هذه الاعتداء مع إغلاق قوات الاحتلال لمدخل يعبد، وحاجز دوتان العسكري، وذكر مواطن آخر (سائق العمومي محمد محمود قبها ) من قرية طورة، أن مجموعة من المستوطنين هاجموا مركبته واعتدوا عليه بالضرب بعد أن أغلقوا البوابة العسكرية ونصبوا حاجزاً ومنعوا السيارات من المرور بعد رشقها بالحجارة. وقد ترافقت  اعتداءات المستوطنين مع توجيه الشتائم والكلمات النابية ضد العرب ومع ممارسة أعمال العربدة، كما أغلق المستوطنون  الشارع الرئيسي المؤدي إلى يعبد من الجهة الغربية وانتشروا بين كروم الزيتون