أعلنت شرطة الاحتلال مساء اليوم أنها تعرفت إلى هوية منفذ العملية ومكان سكنه فيما فرضت أمر حظر نشر على تفاصيل التحقيق.

وقال محللون إن عملية إطلاق النار في تل أبيب التي حصلت عصر اليوم الجمعة تشبه إلى حد كبير عمليات باريس قبل أسابيع في ظل تلميحات في وسائل الإعلام إلى أن منفذ العملية ينتمي لتنظيم 'داعش' وأنه تحدث العبرية بطلاقة وحمل سلاحا غير منتشر في الضفة الغربية وإنما في البلدات العربية في الداخل وهو سلاح أوتوماتيكي من نوع 'غوستاف' ويصنع في ورش في نابلس حسب القناة الإسرائيلية الثانية.

وقال شهود إن منطقة وادي عارة تشهد حركة أمنية نشطة.

وأظهر فيديو قبل جريمة إطلاق النار أن مطلق النار تحدث اللغة العبرية بطلاقة، إذ يسمع في الفيديو شخص يقول إن مطلق النار يتحدث العبرية بطلاقة، ويسمع في الفيديو شهود يقولون إنهم عثروا على  نسخة من القران الكريم في حقيبة منفذ إطلاق النار. وأكدت الشرطة صحة هذه المعلومات.

ويظهر بالفيديو الشخص حين دخل إلى دكان بجوار الحانة التي أطلق عليها النار بلحظات، وعلى ما يبدو اختار الدخول إلى الدكان ليتمكن من إخراج سلاحه الأتوماتيكي قبل التوجه للحانة وإطلاق النار. 

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شخصين قتلا وعدد آخر من الجرحى أصيبوا بإطلاق نار في شارع ديزنغوف في قلب تل أبيب، بعد ظهر اليوم الجمعة.

وأكد مدير عام خدمة الإسعاف الأولي 'نجمة داوود الحمراء'، ايلي بين، أن قتل اثنان جراء إطلاق النار. وتناقضت التقارير حول حجم الإصابات، وقالت بعضها إن عدد الجرحى 8 بينهم جرحى إصاباتهم بالغة.

وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية إن خلفية إطلاق النار ليست واضحة ما إذا كانت قومية أم جنائية لكن مع مرور الوقت بدت الصورة تتضح، ومنفذ إطلاق النار فر من المكان والشرطة تبحث عنه. وجرى إطلاق النار بالقرب من حانة تغص بالرواد.

وقالت شاهدتان عيان إن الشخص الذي أطلق النار كان ملثما ويرتدي لباسا أسود من رأسه حتى أخمص قدمه وأنه كان يجمل بندقية أوتوماتيكية. إلا أن صور كاميرا الأمن (أدناه) تظهر أن المعتدي لم يكن ملثما.

وهرعت إلى منطقة إطلاق النار قوات كبيرة من الشرطة. وتتنقل قوات الشرطة من بناية إلى أخرى بحثا عن مطلق النار.

هذا ولا تزال الشرطة الاسرائيلية تحقق في ملابسات حادث اطلاق النار داخل متجر في تل ابيب، مساء اليوم الجمعة، مما ادى الى مقتل اسرائيليين اثنين واصابة 7 اخرين بجروح.

وتعقد الشرطة الاسرائيلية في هذه الاثناء اجتماعاً في مقر بلدية تل ابيب لتقييم عملية اطلاق النار.

وما تزال قوات خاصة واعداد كبيرة من الشرطة الاسرائيلية تشن عمليات بحث واسعة لاعتقال منفذ الهجوم الذي استطاع الفرار.

واستخدم منفذ العملية سلاحا رشاشا من نوع "فالكون" وهو غير متوفر لدى الفلسطينيين بالضفة الغربية.

واظهر تسجيل لكاميرات المراقبة داخل المتجر شابا يحمل حقيبة سوداء على ظهره ويرتدي نظارة وهو يتسوق دون أن يثير أي اشتباه ثم يتوجه الى مدخل المتجر ويضع الحقيبة داخل عربة التسوق، ويخرج بندقية ويتوجه الى خارج المتجر مطلقا النار على المارين في المكان.

وتحقق الشرطة الاسرائيلية في ما اذا كانت عملية اطلاق النار قد تمت على خلفية "قومية" دلالة على أن منفذها فلسطيني.
وعاش سكان تل ابيب حالة من الذعر والخوف بعد طلب الشرطة منهم البقاء في منازلهم، كما اعلنت بلدية تل ابيب عن تخصيص خط طوارئ للمصابين بالصدمة.

وفي وقت لاحق، قالت القناة الثانية العبرية، إن اطلاق النار لم يستغرق سوى 30 ثانية، وأنه عثر في حقيبة مطلق النار على مصحف.

وقال مراسل القناة العاشرة: اقول بحذر إن التقديرات في الدقائق الاخيرة تشير الى عملية على خلفية وطنية.

وذكر قائد شرطة تل ابيب: أنه حادث خطير ومعقد وما زلنا في مرحلة التحقيق بكل الاحتمالات.