نظمت حركة "فتح" في مخيم الرشيدية مسيرة جماهيرية حاشدة إحياءً للذكرى الواحدة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح"، تقدم المشاركين قيادة حركة "فتح"، وممثلي الفصائل الفلسطينية، والقوى والأحزاب اللبنانية وحشد من الفعاليات.

جابت المسيرة شوارع المخيم التي غصت بالمشاركين تتقدمها طوابير الأشبال والكشافة والطلاب وحملة الرايات والمشاعل وصور الشهداء.

وقبل انطلاق المسيرة واستعراض الطوابير وإيقاد شعلة الانطلاقة، ألقى عضو قيادة اقليم حركة "فتح" في لبنان اللواء محمد زيداني كلمة الحركة جاء فيها: "هناك البعض الذي يحاول تجاوز التاريخ وحركة التاريخ ودماء الشهداء وعذابات وآلام الجرحى والأسرى، نقول لهذا البعض ومن رشيدية الأبطال والشهداء ومن على منبر الحركة العظيمة، وفي الذكرى الواحدة والخمسين للميلاد، وهماً تظنون وسعيكم خائب وفّروا جهدكم وكفاكم عبثاً بأعدل قضايا العصر، هكذا نحن وسنبقى، سنبقى نسير على أضواء الطلقة الأولى التي شقت عتم هذا الليل الدامس لتنير درب الثوار والأحرار، هي الطلقة التي لم تستأذن أحداً قبل أن يستفيق الكون على دويها لتبشر بميلاد فجر جديد ينهي حياة اللجوء والتشرد".

وأضاف: "نحن من وطن فيه المطران عطالله حنا يقف مع المرابطين دفاعاً عن الأمة، يعلق على صدره يافطة كتب عليها فداك أبي وأمي يا رسول الله هكذا نحن وسنبقى الجند الأوفياء خلف حامل الأمانة الرئيس القائد محمود عباس أبو مازن الأمين على ثوابتنا ومسلماتنا، معه نشعر بالأمان السياسي وهو الأكثر ائتماناً على النص الذي مضى من أجله الرمز الخالد ياسر عرفات، من مخيماتنا نقول أبو مازن واحد من رواد رحلة الخمسون عام وعام، وهو الأجدر بالحفاظ على المسلمات والابتعاد عن المحرمات بوركت أباً وأخاً وقائداً حتى الاستقلال".

"الوحدة وطنية يحتاجها الجميع معيارها النطق بلغة فلسطينية واضحة، وأن نتقن فن اعرابها بعيداً عن الأجندات الخارجية وعن كل أنواع التناور".

وتابع: "شعبنا اليوم يصرخ بأعلى الصوت، إن لم تتوحدوا خلف سواعد المرابطين في الأقصى وحول نخوة وأصالة الحرائر في القدس فوالله لن توحدكم كل أجندات الكون البعيدة كل البعد عن أجندة الوطن".

وتوجه زيداني إلى الشعب اللبناني قائلاً: "لكم الوفاء يا أهل لبنان، وعهدنا ووعدنا لكم بأن نوظف كل جهودنا وسلوكنا في خدمة استقراركم وأن نبقى الظهير الوفي والأمين على مقاومتكم ولجيشكم الوطني الباسل عنوان الوحدة للكل الوطني والساهر والحافظ لحدود البلد".