شارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، اليوم الاثنين، في ورشة العمل الدولية، التي عُقدت عن بُعد، حول مشروع المسارع الضوئي سيسامي "السنكروترون"؛ التي نظمتها إدارة المشروع بالتعاون مع وزارة "التعليم العالي" وجسر التعاون الفلسطيني الألماني.
وحضر الورشة رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي معمر شتيوي، والمنسق العام لمشروع "السنكروترون" في فلسطين رزق اسليمية، وممثلون عن إدارة المشروع في عدد من الدول العربية والأوروبية، إضافة لما يزيد على 80 باحثا من الجامعات والكليات والمعاهد البحثية في فلسطين وغيرها من الدول المشاركة.
وهدفت الورشة إلى إتاحة المجال أمام الباحثين، وتحديدا الباحثين الفلسطينيين، والباحثين من مختلف الدول للاستفادة من الفرص البحثية والدراسية والتدريبية التي يوفرها سواء مشروع "السنكروترون" أو من خلال الشراكات البحثية الدولية للمشروع ومن ضمنها برنامج جسر التعاون الفلسطيني الألماني.
وأكد أبو مويس أهمية هذه الورشة بما توفره من فرص أمام الباحثين من مختلف دول العالم، بما فيها فلسطين، للاستفادة من الفرص البحثية والدراسية التي يوفرها مشروع "السنكروترون"، إضافة لتعزيز فرص التعاون الدولي، بما يسهم في التميّز على الصعيد العلمي والتكنولوجي للدول المشاركة، شاكرا إدارة "السنكروترون" والمشرفين على برنامج جسر العلوم الفلسطيني الألماني، واللجنة التوجيهية الوطنية لمشروع سيسامي؛ الذين تمكنوا من تفعيل المشروع والاستفادة منه على المستوى الوطني.
ودعا كافة المشاركين من مؤسسات التعليم العالي للاستفادة من هذه الورشة للاطلاع على آليات وإجراءات المشاركة في مشروع "السنكروترون"، من خلال تقديم مقترحات بحثية مميزة، والاستفادة من قدرات المشروع لخدمة المجتمع الفلسطيني وأهداف التنمية المستدامة، وبما يعود بالفائدة على قطاع التعليم العالي والباحثين أنفسهم.
وأشار أبو مويس إلى أن الوزارة حقّقت عديد التطورات في مجالات حوكمة التعليم العالي وتجويد مخرجاته، مؤكدا ارتفاع عدد البحوث التعاونية الفلسطينية الدولية المشتركة، معبرا عن اعتزازه بتميّز 21 باحثا فلسطينيا في هذا السياق.
ولفت إلى أن وزارة "التعليم العالي" تتبنى عديد السياسات لتعزيز البحث العلمي النوعي الذي يخدم أهداف التنمية المستدامة، معبرا عن فخره بتزايد أعداد الأبحاث الفلسطينية المُنفّذة ضمن برنامج جسر العلوم الفلسطيني الألماني ومشروع "السنكروترون"، مثمنا التركيز فيهما على الأبحاث النوعية في مجالات الفيزياء، والطاقة، والطب، والزراعة، وموضوعات أخرى.
يُشار إلى أن مشروع المسارع الضوئي سيسامي، والذي تستضيفه الأردن؛ بدأ عام 1999 بدعم من اليونسكو، وقد شجّع الرئيس الشهيد ياسر عرفات الفكرة آنذاك، بحيث كانت فلسطين إحدى الدول الست المؤسسة والتي اعتمدت المشروع رسميا عام 2003.
ويصل عدد أعضاء المسارع إلى تسع دول من ضمنها فلسطين، إضافة إلى عدد آخر من الدول التي تشغل صفة عضو مراقب.
وتهدف وزارة "التعليم العالي" إلى تعزيز استفادة مؤسسات التعليم العالي والباحثين من الفرص التي يتيحها المشروع، إذ يستخدم المسارع الضوئي في خدمة كافة أنواع العلوم التطبيقية.
والهدف الأسمى لمشروع سيسامي هو خدمة البشرية من خلال البحث العلمي المتقدم في مجالات الفيزياء والكيمياء والأحياء والآثار والبيئة وعلم المواد والتطبيقات المختلفة في الزراعة والمياه والتربة والصناعة والهندسة والطب والصيدلة وغيرها.
كما يهدف المشروع إلى تحقيق التفوّق العلمي والتكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط والبلدان المجاورة، وبناء الجسور العلمية والثقافية بين المجتمعات المختلفة، وتحسين مستوى التدريس والبحث العلمي في الجامعات والمراكز العلمية، وتبادل الخبرات والتعاون العلمي بين الباحثين محليا وإقليميا وعالميا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها