إحياءً للذكرى الحادية والخمسين لإنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة حركة "فتح"، نظمت شعبة البص مسيرة جماهيرية حاشدة. تقدم المشاركين عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، ومسؤول حركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، وقيادة الحركة العسكرية والتنظيمية في البص ومنطقة صور، وممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية، وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

جابت المسيرة شوارع المخيم تتقدمها الفرقة الكشفية الموسيقية وطوابير الأشبال والزهرات، وحملة الأعلام والرايات والمشاعل، وحملة صور الشهداء وطوابير الطلاب.

وقبل انطلاق المسيرة وإيقاد شعلة الإنطلاقة ألقى قائد منطقة صور العسكرية والتنظيمية العميد توفيق عبدالله كلمة الحركة جاء فيها: "واحد وخمسون عاماً من النضال والمقاومة ولن نترك وسيلة لإعادة ما إغتصبه الإحتلال بالمقاومة والنضال، نحقق فيها الإنتصارات إنتصاراً بعد إنتصار في معظم معاركنا مع العدو في أواخر الستينات وبداية السبعينات حتى زرع لنا العرب والغرب أعداء كثر من هنا وهناك لإلهاء الثورة بحروب الزواريب والحروب الداخلية والأهلية وحرضوا على المقاومة".

وتوجه العميد عبدالله إلى أبناء شعبه قائلاً: "كما عاهدتكم حركة "فتح" برئيسها القائد محمود عباس أبو مازن وقيادتها وكوادرها ومناضليها أن تبقى على العهد والقسم الذي قطعناه على أنفسنا منذ إنطلاقتنا".

وأضاف: "لن نمل ولن نستكين حتى يتحقق حلمنا حلم الشهيد حلم الختيار أبو عمار وكل شهداء ثورتنا الفلسطينية بالعودة والنصر القريب وأن تبقى البوصلة فلسطين والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وحول العلاقة مع لبنان أكد عبدالله "إن شعبنا يلتزم النظام والقانون اللبناني، وإننا مع الشعب اللبناني ومع جيشه ومقاومته مهما كلف الأمر من ثمن، لن نتخلى عن أهلنا في لبنان مهما تآمر المتآمرون فنحن وإياكم في خندق واحد لمواجهة الإرهاب الآتي من الشمال ومن الغرب، وأثبتنا الوفاء للبنان وهذا أقل واجب علينا تجاهكم  فمصيرنا واحد ومشترك وعدونا واحد".