أكد الرئيس السنغالي ماكي سال ضرورة حل القضية الفلسطينية حلا سلميا وعادلا، 'فبدون عدل لن يكون سلام' بحسب الرئيس السنغالي، وقد ربط ربطا وثيقا ما بين استمرار التطرف واستمرار الظلم.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان 'في مواجهة التطرف: ماهي ردود مدرسة تيواون'، انعقدت في مدينة تيواون على هامش الاحتفال الديني بالمولد النبوي الشريف وقد افتتحها الرئيس السنغالي برفقة رئيس الحكومة وعدد من وزرائه، بمشاركة سفارة دولة فلسطين في السنغال.

كما شاركت سفارة دولة فلسطين في الاحتفال، بوفد يتقدمه السفير صفوت ابريغيث مع وفد كبير مكون من ستة سفراء بالإضافة لفلسطين هم: سفراء كل من دول المغرب، والجزائر، ومصر، والنيجر وبوركينا فاسو، إضافة الى ممثلين عن دول السعودية، والكويت، والباكستان، وإيران.

وفي سياق آخر، أحيت سفارة دولة فلسطين في السنغال وبالشراكة مع الطريقة التيجانية العريقة للشيخ إبراهيم نياس في مدينة كولك جنوب السنغال اليوم العالمي لنصرة القدس، والذي كان قد أسسه شيخهم المرحوم مأمون نياس بعد زيارته التاريخية إلى المسجد الأقصى في سنوات الستينيات، حين أوصى اتباعه بالمضي نحو التضامن اللامشروط مع فلسطين، ومن أجل جعل القدس قضيتهم الأولى.

وقد ترأست فلسطين وفدا دبلوماسيا عربيا وإسلاميا ضم السفير المصري والقائمين بأعمال سفارات الجزائر والمغرب وليبيا والسعودية وجزر القمر والباكستان، وكانت لها الكلمة الرئيسية لدى استقبال الوفد في 'مقر الخليفة شيخ الإسلام أحمد التيجاني نياس'، وكذلك في فقرة لاحقة فوق المنصة الرئيسية امام جمهور غفير في الساحة الخارجية وكلمة ختامية على حفل الغداء الرسمي.

وعلى هامش المناسبة قدمت سفارة فلسطين بالسنغال عددا من المصاحف كهدية من المسجد الأقصى بالقدس الى المسجد الكبير في كولك.

في سياق متصل، اتفقت السفارة مع المنظمين على العديد من القضايا العملية لدعم القدس، ومنها استضافة امام المسجد الأقصى والتحضير معه لجولة كبيرة بهدف وضع ترتيبات لشد رحال الزوار السنغاليين الى الأقصى لكسر الحصار عن أهلها، عملا بالفتوى الصادرة عن مجلس الفتوى الاسلامي المنعقد في الكويت بآذار من العام الجاري.

وناقش السفير الفلسطيني ابريغيث مع المشايخ والعلماء في مدينة كولك العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتم وضع رؤية مشتركة للتشاور من أجل إقامة توأمة ما بين القدس الشريف ومدينة خليل الرحمن من جهة 'لما لهاتين المدينتين من قداسة دينية لدى فلسطين والعالم الإسلامي، ومع المدن السنغالية الروحية المعروفة (كولك وطوبا وتيواون)، لما تمثله هذه المدن السنغالية من أهمية كبيرة للطرق الدينية والصوفية في السنغال ولمسلمي إفريقيا قاطبة، واتفق السفير ابريغيث ومشايخ المدينة على تنفيذ هذه المقترحات بجدول زمني قريب.