نجا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي،  يوم الثلاثاء، من محاولة اغتيال لدى تفقده القطعات العسكرية في مدينة الرمادي، بعد يوم من استعادتها بالكامل من تنظيم الدولة الاسلامية. وقال مصدر في الجيش العراقي في الانبار إن "العبادي وصل الرمادي اليوم، وتفقد القطعات العسكرية في المدينة، لكن لدى تواجده في منطقة جسر القاسم وسط الرمادي تعرض إلى قصف صاروخي، فانسحب من المنطقة على الفور".
ووصل العبادي على متن طائرة مروحية الى المدينة الواقعة على بعد 100 كلم غرب بغداد، وهي كبرى مدن محافظة الانبار والتي تعرضت الى دمار كبير بسبب الحروب. وزار العبادي القوات العراقية المنتشرة في الرمادي وأثنى على جهودها في تحرير المدينة، وقام كذلك بزيارة الاسر التي كانت محاصرة داخل المدينة.
وتعهد العبادي الاثنين تحرير بلاده من تنظيم الدولة الاسلامية في 2016، وذلك بعد ساعات من رفع قوات مكافحة الارهاب العلم العراقي على المجمع الحكومي في وسط مدينة الرمادي.
واعتاد رئيس الوزراء زيارة المدن العراقية التي تستعيدها القوات الحكومية منذ المواجهات التي بدأت بينها وبين الجهاديين إثر استيلاء تنظيم الدولة الاسلامية في صيف 2014 على مساحات شاسعة من العراق.
لكن مدينة الرمادي لها طعم خاص كونها المدينة الوحيدة التي خسرها الجيش خلال فترة حكم العبادي، واستعيدت بجهد بذلته القوات الاتحادية حصرا من دون مساندة الميليشيات.

 وتعرض العبادي الى موجة من الانتقادات بسبب عدم اشراكه فصائل الحشد الشعبي المدعومة من طهران والتي لعبت دورا كبيرا في تحرير محافظتي صلاح الدين وديالى، في معركة الرمادي، واعتمد بدلا عن ذلك على التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وكانت قالت مصادر ان تركيا قامت بتهريب الف من قيادات داعش الى تركيا وقطر وهو ما يفسر عدم حدوث جولات عنيفة للقتال .