رحبت حركة فتح بقرار مقاطعة إسرائيل من قبل الجامعة المركزية في برشلونة (UAB)، التي انضمت إلى المبادرة العالمية 'أماكن بلا عنصرية' إذ قررت وقف كافة أنواع التعامل مع الجامعات والمؤسسات الإسرائيلية التي ترتبط بالاحتلال، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

وقال المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا جمال نزال، إن هذا الموقف الأخلاقي الشجاع من قبل الجامعة المركزية في برشلونة هو تطبيق أمين لقرار التوصيات الإرشادية الصادر عن الاتحاد الأوروبي في عام 2013 والمطبق عمليا منذ مطلع 2014 بخصوص وقف تمويل الأعمال البحثية في المستوطنات.

واعتبر نزال أن تعميم المقاطعة ضد كافة الجامعات الإسرائيلية المتورطة بدعم الاحتلال هو الخطوة الصحيحة لإقناع المجتمع الإسرائيلي بأن الاحتلال مشروع باطل ومرفوض عالميا.

وأعلن أن حركة فتح تؤيد بقوة خطوات مقاطعة الاحتلال بصفتها الطريقة الأفضل عالميا للتصدي لمشروع سقيم وخطير وخارج منظومة القيم الإنسانية في عالم اليوم.

وقال إن سياسة التمييز العنصري والعنف الإرهابي والاستيلاء على الأراضي وبناء تجمعات استيطانية على أساس الانتماء الديني وفي أراضي دولة أجنبية وعزل القدس وتعذيب الأسرى على يد إسرائيل، ينطلق بمجمله من منظومة قيم ساقطة إنسانيا، كما يعبر عن روح عنصرية بالية بطريقة تحتم على مؤيدي العدالة في العالم أن يتخذوا موقفا شجاعا كموقف جامعة برشلونة.

ويأتي قرار جامعة برشلونة استكمالا لخطوات نوعية من قبل مؤسسات إسبانية هامة اتخذت خلال الشهر الحالي خطوات هامة في طريق مقاطعة إسرائيل، ومنها محافظة جزر الكناري، ومحافظة إشبيلية، ومدن عديدة في المملكة الإسبانية.

وختم نزال بالقول: إن المنطلقات الأخلاقية في العالم الأكاديمي تنطلق من قيم تتعرض للانتهاك المنظم من قبل الاحتلال، ولا بد من التحذير من خطورة التعاون مع الاحتلال، وهي خطورة تتجلي في أن التعاون مع الجامعات الإسرائيلية يعطل العدالة ويضر بفرص إحقاقها أيما إضرار.