أكد رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، يوم الأحد، خلال ترؤسه الطاولة المستديرة للمؤتمر الدولي الـ29 للإدارة العامة ولمعاهد التنمية والعلوم الإدارية المنعقد في مملكة البحرين، أهمية إطلاق مجموعة بحثية شرق أوسطية في الإدارة العامة تحت اسم ميبار (MEPAR).

ويشارك الوزير أبو زيد على رأس وفد فلسطيني خبير في الإدارة العامة، بفعاليات المؤتمر الدولي الذي يستضيفه معهد الإدارة العامة (BIPA)، تحت عنوان مستقبل الإدارة العامة: القيادة والاحتراف، في الفترة ما بين 1-6 من الشهر الجاري، تحت رعاية رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبمشاركة أكثر من 450 مشاركا من الخبراء والأكاديميين والممارسين والعاملين بمجالات الإدارة العامة المختلفة من 73 دولة عربية وأجنبية.

وأوضح أبو زيد،  أن مجموعة "ميبار" التي أعلن مدير عام معهد الإدارة العامة البحريني رائد بن شمس عن قيام معهد الإدارة العامة بإنشائها خلال أهم جلسات المؤتمر، وهي الطاولة المستديرة لقادة المعهد الدولي للعلوم الإدارية التي تترأسها دولة فلسطين، تعد أكبر تجمع لهيئات الإدارة العامة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن مجموعة "ميبار" ستكون إحدى المجموعات الإقليمية المهمّة، حيث أن المنظمات الدولية المعنية بالإدارة العامة في الشرق الأوسط للدول المتحدثة باللغة العربية تلجأ إليها المؤسسات الحكومية من أجل إيجاد حلول لقضايا في الإدارة العامة.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر هو مبادرة مشتركة مع إخواننا في مملكة البحرين ويهدف إلى بلورة تصور عربي مبني على رؤية مستقبلية شاملة للبحث العلمي في مجال الإدارة العامة، وإلى إنشاء مؤسسة عربية شرق أوسطية للبحث العلمي والتي سيطلق عليها اسم مجموعة "ميبار" للتخصص في مجال البحث العلمي في الإدارة لتحسين أداء المؤسسات في مجال القطاع العام وتحسين قرارات المستويات الإدارية.

وتابع إن هذه المؤسسة ستعمل على توحيد الجهود العربية في مجال البحث العلمي في الإدارة العامة، وأيضا تسهيل عملها والمساعدة في حل عدد من المشكلات التي تواجهها الدول العربية، خاصة الدول العربية التي تمر بظروف خاصة، كما ستعمل هذه المؤسسة وتبادر في طرح بعض الدراسات والأبحاث التي تعالج قضايا محددة في مجال الإدارة في هذه الدول وفق خصوصية واحتياجات وأولويات هذه الدولة أو تلك.
 
وبين أبو زيد أن هذه المؤسسة ستعمل، أيضا، على التكامل والتنسيق والتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية مثل المعهد الدولي للعلوم الإدارية 'IIAS' والجمعية الدولية لمدارس ومعاهد الإدارة العامة 'IASIA' العالمية، مشيراً إلى أن كل هذا العمل سيؤدي إلى قدر عالٍ من التكامل والتأثير وتسليط الضوء على أهمية البحث العلمي في مجال تطوير الحياة العربية في مختلف دولنا العربية.

وعن انعكاس المؤتمر على الإدارة العامة في فلسطين التي حظيت بتقدير وإعجاب العديد من المؤسسات الدولية، قال أبو زيد إن مشاركة فلسطين في هذا المؤتمر وترؤسها لأهم جلسة فيه، وهي الطاولة المستديرة، يؤكد احترام وتقدير هذه الدول لما يتم اليوم في فلسطين من تطور ملحوظ وواضح في مجال الإدارة العامة.
 
وأضاف: بالتأكيد في هذا المؤتمر هناك فرصة قوية لتبادل الأفكار والمعلومات وأيضاً للحوار والاستفادة من قصص النجاح والتجارب الناجحة للدول المشاركة، وهذا بلا شك سيعكس نفسه على الإدارة العامة في فلسطين من خلال التقاط بعض الأفكار ومحاولة تطبيقها، وشكر أبو زيد مملكة البحرين الشقيقة، ملكاً وحكومة، وشعباً، وقال: منذ وصولنا لأرض البحرين الشقيقة حظينا باهتمام عالٍ واحترام وكان هناك دفء ورعاية كريمة من هذه الدولة خاصة من قبل رئيس معهد الإدارة العامة في البحرين رائد بن شمس.

كما شكر الوزير أبو زيد، سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف وطاقم السفارة على المتابعة والاهتمام وتقديم كافة التسهيلات للوفد الفلسطيني المشارك في فعاليات المؤتمر، وبدوره، أكد السفير عارف أن أهمية المشاركة الفلسطينية في هذا المؤتمر الدولي الهام وترؤس رئيس ديوان الموظفين العام لأهم حلقة في المؤتمر، وهي الطاولة المستديرة لقادة الإدارة العامة في العالم وفي مملكة البحرين الشقيقة، يعتبر تكريماً لفلسطين وإشادة واضحة بما حققته فلسطين وأبو زيد من قفزات ملموسة في مجال تطوير عمل الإدارة العامة، وهي شهادة تقدير جديدة تضاف إلى شهادات التقدير والإشادة التي حصلت عليها فلسطين سابقاً في هذا المجال من العديد من المؤسسات الدولية، كما وشدد على أن كافة مؤسسات الدولة الفلسطينية الإدارية والتنظيمية في حالة جهوزية تامة لإدارة الدولة الفلسطينية فور قيامها بخبرات وأنظمة محلية بمواصفات عالمية، مؤكداً أننا على موعد قريب مع الحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وسنبهر العالم من جديد بالإبداع الفلسطيني في الإدارة العامة.