تحذر وزارة الخارجية من محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإلتفاف على القيادة الفلسطينية، من خلال السعي لبناء علاقات ثنائية مع عدد من الدول العربية الشقيقة تحت مسميات مختلفة، بهدف التغطية على حقيقة إفشاله المدروس والممنهج لجميع فرص السلام والمفاوضات مع الفلسطينيين، ومحاولا شرعنة وتجميل الاحتلال وممارساته، من خلال البحث عن أطراف اقليمية تتشارك معه في رؤيته حول ما يسميه بـ (السلام الاقليمي) المزعوم والوهمي، الذي يتجاهل
المرجعيات الدولية لعملية السلام، وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية، التي تشترط الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة الاخرى، قبل التطبيع العربي مع اسرائيل.
تؤكد الوزارة على أن نتنياهو يحاول استغلال الظروف التي تمر بها المنطقة العربية من أجل إعادة صياغة خارطة تحالفات على أسس جديدة تتوافق مع مصالح إسرائيل، وتتناقض مع المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، تحت شعار التقاء
المصالح التكتيكي، واعادة ترتيب الأولويات العربية والاقليمية بعيداً عن القضية الفلسطينية، بصفتها مفتاح السلم والأمن في المنطقة، وقضية العرب والمسلمين الأولى، تارة بواسطة التخويف من البرنامج النووي الايراني، أو الجماعات الارهابية المتطرفة، تارة أخرى. إن اسرائيل، قوة الإحتلال في فلسطين،
تبحث عن حلول لأزماتها عبر إدعائها القدرة على المشاركة في الجهود الدولية والعربية والاقليمية الهادفة الى مكافحة التطرف والارهاب، وعبر تجاهلها لأساسيات المشكلة المتمثلة بإحتلالها للأرض الفلسطينية، وتجاوب بعض تلك الدول أو ممثليها للإغراءات الإسرائيلية على حساب الحق الفلسطيني.
تؤكد وزارة الخارجية على أن الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين هو المصدر الرئيس للارهاب بكافة أشكاله في المنطقة، وأن استمرار جرائمه وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني يعتبر المغذي الرئيس للعنف.
السلام في المنطقة لا يمر الا من خلال بوابة حل القضية الفلسطينية أولا، وأن أية محاولات للقفز من فوق رؤوس الفلسطينيين يجب أن يكون مصيرها الفشل، أما إفشال ذلك فيجب أن يكون عربياً.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها